
عوض عدلان
مع موجة الإضرابات التي تجتاح كافة القطاعات واخرها اضراب السلك القضائي واقتراب البلاد من العصيان المدني التدريجي لم يتبق امام البرهان الا ان يمنح الشعب السوداني كله اجازة لمدة عام كامل او حتى موعد الانتخابات التي حاول بها خداع الشعب السوداني ليستمر هو في الحكم مع مجلس سيادته المعين فالوضع اليوم اشبه بذلك في حكومة بها وزراء بلا رئيس وزراء وهم يصرفون كامل مستحقاتهم (بلاخجل) ووزاراتهم معطلة وموظفيهم بلا انتاج وأصبح الوزراء كالطفل الذي يرضع في امه وهي ميته ..
كنا نتمني ان يستحي هؤلاء الوزراء علي دمهم ويتقدمون باستقالاتهم وحدهم في ظل حكومة اصبحت بلا سند دستوري بعد استقالة رئيس الوزراء الذي قام بتعيينهم والا فلتعترف حكومة الظل العسكرية بانها هي من قامت بتعيينهم وان (حمدوك) كان مجرد غطاء لشرعيتها لايقاف المد الثوري الذي لم يتوقف رغم ذلك ..
اليوم حتي استعانة الانقلابين بالمجتمع الدولي صارت غير مجدية ، فالمطلب الذي لاتراجع عنه صار هو استقالة كافة اعضاء المجلس العسكري الانقلابي ان كانو حقا حريصين علي مصلحة الوطن كذلك مجلس السيادة الذي قامو بتعيينه، فما بني علي باطل فهو باطل.
ولن تستقيم شجرة المستقبل والعود اعوج ..
لا شراكة لا تفاوض لا مساومة .