أبوهاجه: إستهداف القوات النظامية إستهداف للأمن الوطني ووحدة السودان

مع الأسف المجلس العسكري فشل فشلا ذريعا في المعركة الإعلامية فقد هزم بالضربة القاضية من سدنة السفارات. هذا المجلس القعيد كان بإمكانه إثبات عدم سلمية هذه المظاهرات الغوغائية منذ أمد بعيد لو أنه أستعان بإعلاميين محترفين يصورون وينقلون للعالم كله إغلاق الطرق بالطوب والكتل الخرسانية والأشجار وأعمدة الكهرباء وإذابة الأسفلت بالإطارات المحروقة وقذف القوات الأمنية بالحجارة والآن طعن الضباط الكبار بالإسلحة البيضاء ومن يدري غدا ربما حمل الأسلحة النارية ويوثق منع مركبات الخدمة ومركبات المواطنين من المرور وإحداث فوضى عارمة يوما بعد يوم وعمليات السلب والنهب والتحرش بالنساء من قبل المتفلتين ومدمني المخدرات والسكارى بينما تقف القوات الأمنية عاجزة حتى عن الدفاع عن سلامتها بحجة ضبط النفس وتعليمات القيادة الفاشلة. هل أنتم قيادة واعية لما يدور الآن في السودان؟ لا أظن ذلك ولو كنت مكان هؤلاء الجنود لخلعت الكاكي ورجعت لمنزلي وليحدث ما يحدث ودعهم يدخلوالقصرحتى تفهم هذه القيادة البليدة حقيقة ما يجري على أرض الواقع. عندما يقتل متفلت سكران ضابط برتبة عميد ولا يردى قتيلا في أرض المعركة فهناك تخاذل من الضباط والجنود العاملين تحت إمرته وهناك لا مبالاة من المجلس العسكري. من المفترض حسب أبسط أبجديات العمل العسكري أن يحمل الجندي والضابط السلاح الشخصي أي الطبنجة للدفاع عن النفس في مثل هذه الأحوال. المجلس العسكري ليس على قدر المسئولية ولن يستطيع توفير الأمن حتى للقوات النظامية ناهيك عن تأمين المواطن.عقوبات الغرب آتية لا محالة سواءا حفظتوا الأمن أم لا لذا ضعوا حدا لهذه الفوضى ولن تخسروا شيئا وستكسبون عطف المواطن وإلا فسلموا الأمانة لمن هو أهلها ولا أعني بذلك قحت وتوابعها