كشف خبراء وناشطون عن استخدام النظام لإحدى الوسائل المحرمة دولياً، لقمع وتفريق الثوار في مظاهرات مدينة أم درمان.
وقال مختصون إن قوات النظام أطلقت عبوات من الغاز المعروف باسم الفنك او الفنّقْ، مشيرين إلى أنه استخدامه محظور ومحرم دولياً، لانه يصنف ضمن الأسلحة الكيميائية.
وكان بعض المتظاهرين قد أشاروا إلى أن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة في مظاهرات أم درمان قليل الفاعلية، وهو ما اعتبره ناشطون وخبراء دليلا على أن النظام يستخدم غاز الفنك او الفنّقْ، وقالوا إنه غاز يسبب تأثيرات بالغة على الجهاز العصبي، كما أن له أضرار مستقبلية، وطالبوا بإيصال شكوى رسمية إلى الجهات الدولية والإقليمية التي ترتقب وتحظر استخدام الأسلحة المحرمة،
مشيرين إلى أنه غاز شفاف غير مرئي، وليس بحارق في الحلق والخياشيم، وبسبب العطش، كما أنه يتسبب في حدوث تأثيرات على الحالة النفسية اللحظية، بحيث يجعل الإنسان يزيد من الضحك إذا كان باله هادي لحظة استنشاقه، أو أن يزيد من حالة الغضب إذا كان غضبان لحظة استنشاقه.
ولفت مختصون وناشطون إلى أن غاز الفنك او الفنّقْ يُطلق من بندقية خاصة ذات فوهة كبيرة، أو من خلال قاذف إسمه الكلب الأمريكي وهو قاذف القرنيت الاتومتيكي “A. G. L”Automatic Garanet Launcher أو بقاذف القرنيت الاوتاماتيكي المضبوط مُسبقاً A. G. S Automatic Garanet System أو يُقذف باليد مثل القرنيت او القنبلة اليدوية
وأشار ناشطون إلى أن هذا السلاح تم استخدامه في من قبل الجنجويد في دارفور، مشيرين إلى أن أغلب المُعتقلين تم قبضهم بسبب الفنك لأنه مُخدر ويتسبب في ارتخاء الأعصاب ويمكن أن يجعل الإنسان يشعر كأنه يجري حتى لو كان يمشي فقط.
وقال مختصون إن أثر غاز الفنك تراكمي وسئ ويمكن أن يؤثر على كثيرين من خلال انتشاره في الهواء وخاصة للمصابين بحساسية الجلد.
