ما شيوعية.. ولا بعثية.. بس سلمية.. وتسقط بس

حسين المتكسي
نشيد الثورة:
يا دامي العينين.. والكفين ..
ان الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت ( ام در ) ..
بعينيها تقاتل
دوما .. نسأل الله الرحمة والمغفرة لشهدائنا والعافية لجرحانا وفك الله أسر المعتقلين المظلومين ..
ذلك الطفل من أطفال ام درمان .. الذي كان يوزع خبزا على جموع المتظاهرين .. اثبت للدنيا كلها أن الناس في السودان خرجت في احتجاجاتها تريد .. التغيير والحرية .. وليس بسبب الجوع ..
(ملحمة ام درمان) .. أخرست السنة ابواغ النظام بعد حشدهم المصنوع والزائف .. وحتى الان هي ام المدائن في الاحتجاجات وقد اتعبت من بعدها عرائس المدن ..!! وتنتظر منافسا أخر يتقدم عليها .. من مدن السودان الثائرة في ميدان الشرف ..
(ثعلب ) الإنقاذ وثعبانها .. مهندس انقلابها المشؤم .. و ( بومة ) خراب السودان .. شكلا ومضمونا.. نعقت أخيرا في تلك القناة الخائبة .. المحسوبة عليهم و خاطب الشعب الثائر مهددا ب ( كتائب الظل ) خاصته وتنظيمه البائس .. وهو ما بين الهلع والرجاء ..هلع من المصير الأسود الذي ينتظره .. عما قريب بعدما تبين له ضحى أن نظامهم الى زوال .. واما الرجاء .. فهو أن ينزلق المحتجون السلميون .. الى مزالق العنف ويردون بعنف ما .. ولكن خاب سعيه ومسعاه .. فقد ردت عليه ام درمان والشعب الواعي .. سلميا بل وزفت المدينة ( محمد الفاتح ) صاحب الستة عشر عاما .. والذي باعت امه المكلومة البيت ليدرس الهندسة وتفرح به ..وكذلك ( صالح عبد الوهاب ) .. معيل اسرته الوحيد .. ومعهم شهيدا ( حذيفة ) .. ذهبوا جميعا شهدا عند الله .. العدل ..الذي لا تضيع عنده مطالب .. فويل للظالمين ..
أيضا خرج علينا ذلك الدعي .. المطرود من المناصب .. وفي محاولة رخيصة ليتقرب زلفى من ( راس العصبة ) .. مهددا الشرفاء بأنهاء الاحتجاجان في خلال أسبوع .. قائلا انها – أي الاحتجاجات – هي صنيعة اليسار .. وسيقطع رؤوس كل من يحمل السلاح .. وأيضا رد عليه الشرفاء المسالمون.. من داخل المساجد وليس من خارجها .. ولكن هل يفهم امثاله ..؟ وهو أيضا يحاول يجر الثائرون للرد عليه بالعنف .. ولكن أيضا سيخيب مسعاه وسعيه ..
اما رأس الثالوث .. الجنرال .. فهو لا يزال في متاهته .. يرقص وقد نطط عينيه فزعا .. قائلا .. اذا سقطت رقبته فلن تسقط وحدها .. وهو أيضا صار .. يقظة يرى مصيره المحتوم .. رحيلا وهو يتحسس رقبته ويسمع .. تسقط – بس ..
نحن يقيننا وقد كررنا ذلك من قبل .. انها سقطت وذهبت الى مزبلة التاريخ وحيث ينتمي الطغاة.. بفعل الشباب الثائرون ومن ورائهم كل الشعب .. وفي ظننا انما هي ساعة صبر .. ويحين فجر الخلاص ..
يقيننا أيضا أن الشباب الثائرون .. واعون للأمر ولن ينزلقوا أو ينجروا لما يريده حفنة من القتلة .. وسيلتزمون بسلميتها ومطلبهم العادل .. التغيير والحرية ولسان حالهم دائما .. تسقط – بس .. مهما فعل فيهم ( الاوباش ) .. ويدهم الباطشة ..
اخر كلامنا .. لنظام التتار .. انها سقطت وخير أن يكون التنحي طواعية .. لان الثورة لن تتوقف .. حتى تنتزع الحقوق عنوة واقتدارا .. لان جميع الوان الشعب الان دون اى انتماءات .. قالتها من المساجد والشوارع والبيوت انها فقط تريد رحيل الطغمة الفاسدة ومن معها ..
ونحن معهم نقول ..
كوز السبيل مربوط ..
وكوز الضلال منفك ..
فجر الخلاص قرب ..
ومن ( القشير ) .. ننفك ..
عايفين شراب الكوز..
وتاني الشراب بالجك ..
وتسقط – بس