سلاح التلفيق…!

عثمان شبونة
* برهان الجائر الحائر؛ جرب كل الأسلحة لكسر حائط الثورة المنيع ولم تنجح ألاعيبه بمختلف ضروبها، فزين له قلبه العفن بأن يجرب سلاح (تلفيق التهم للثوار) بمساعدة قوات الإنقلاب التي يشرف عليها مجموعة ضباط منحرفين محترفين للإجرام منذ عهد البشير.
* التلفيق نفس السلاح الذي استخدمته الشرطة وجهاز الأمن – من قبل – في قضايا عديدة؛ منها قضية الطالب عاصم عمر (٢٠١٦م)؛ البريء الذي حولته شرطة الزور إلى جاني.. ثم برأته المحكمة بعد كل التلفيقات التي سوّدت الصفحة الناطقة باسم الشرطة (وقد فضحناهم آنذاك لو كانوا يشعرون).
* الآن في قضية عميد الشرطة المقتول (بمعرفة الإنقلابيين) يتم الترويج لأباطيل كثيرة عبر وسائل التواصل لحرف الواقعة عن سياقها الذي سطره المحللين والكتاب بصواب الرأي.
* الترويج المشار إليه والمعمول بلا ذكاء ينحو باتجاهات شتى هدفها الواحد المعلوم إظهار الثوار للعالم كأشخاص غير سلميين (كأن هؤلاء الثوار تخرجوا من معسكر دقلو)!! في هذا الخصوص يجنح إعلام الإنقلاب لذات الأسلوب القديم بضخ البهتان على غِرار القاعدة (النازية) التي يتبعها الإخوان المتأسلمين في زماننا (أكذب أكذب حتى يصدقك الناس).. وهو إعلام – في العموم – قوامه أراذل المجتمع والعاملات بمؤخراتهن وليس عقولهن؛ إذ لا عقول للسافلات.. فمنهن من تخدم العسكر القتلة طمعاً في الأسورة والوجبات ثم بلا حياء تدعو (للثوار) بالحفظ من ذات القتلة؛ في أبشع صور النفاق المرئية.
* علينا اليقين؛ بأن الثورة السودانية ستنتصر بصدقها ونقائها وشبابها السلميين الشجعان المؤمنين بالوطن وحقه في الحرية والعدالة والكرامة (وعدم الإفلات من العقاب بقوة سلاح السلطة) وقد كفر هؤلاء الشباب بالجيش السياسي – المؤدلج؛ مثل كفرهم بالمليشيات الحقودة (المجنسة – الغازية – الحركية) الساعية بجد لاحتلال السودان كاملاً ونهب ثرواته وقتل أحراره بدعم البرهان؛ في أندر حالات البغي والتجبر والتسفيه تطال الوطن وتاريخه العظيم.
* لذلك؛ ليس أمام شابات وشباب الثورة من خيار سوى المواجهة بالطاقة القصوى المزلزلة لقصر الرِمم؛ حتى يعود عسكر المجلس الإنقلابي لثكناتهم ويذهب الجنجويد (الملقطين) إلى جحورهم.
أعوذ بالله