أخبار السودان

موكب “الحَوّاتة” .. دعم للثورة ومبادئ الصمود والبسالة

"عشان أحقق يا زمن آمالي والحُلم الجميل"

الخرطوم: الراكوبة

يصنع (الحَوّاتة) الحدث في كل عام، بل ينثروا من شخصيته الراحل محمود عبد العزيز نشيد، يختلط بآلاف الحكايا كلما لاحت مناسبة.

اليوم (الإثنين) السابع عشر من يناير وفي ذكري رحيله يحتفي “الحَوّاتة” مع الثوار في السودان ويحولون يوم الذكري من مجرد كرنفال للغناء إلى موكب ثوري دعماً لمشروع (محمود) الذي غرس في النفوس الوطنية ومبادئ الصمود والبسالة.

وفاء نادر

ظل الراحل عصياً على مداهنة السلطة وبعيداً عن معترك السياسة، وظل البعض يطارده منذ أن بلغت نجوميته المجد وحتى قبل وفاته أملاً في ترويضه لمصلحة حزب دون أخر لأجل الاستفادة من جماهيرته الكاسحة، لكن “محمود” تمرد على رغبات الجميع وظل وفياً لمشروعه الفني دون غيره ليجتمع حول فنه الجميع من مختلف جهات السياسة والفكر والأيديولوجيا، كان هناك رموز اليمين واليسار وما بينهما.

موكب مؤثر

يقول المحلل السياسي، صديق دلاي لـ (الراكوبة) : كان محمود عبد العزيز رمزاً للصمود مبشراً بالحلم الجميل ومشروع مشرق يشع بكل ما يحمله من جمال وحب واصالة وانتماء للسودان.

وأضاف :” أعتقد أن ما قام به المنظمون لحفل تأبين الفنان الراحل من مجرد كرنفال للغناء في الاستاد وتحويله إلى موكب، هذا تحول نوعي مهم وقرار صحيح يؤكد تنويع عناوين المواكب مثل موكب “أمهات الشهداء” بجانب “الكنداكات”.

وتابع :” هذا التنويع الخلاق يخلق من الشارع زخماً مطلوباً، الموكب النوعي لـ (الحَوّاتة)، وكما هو معروف أن محبو الراحل محمود عبد العزيز أغلبهم من الشباب سيقدم الكثير في مسيرة الثورة ونتوقع موكب قوي ومؤثر في الحراك الثوري السوداني.

مع الحدث

استمرار دعم (الحَوّاتة) لثورة ديسمبر المجيدة منذ العام 2018 هو محاولات جادة في توظيف طاقات محبو “الحوت” الشبابية في دعم المشروع الثوري حتي تتحقق المطالب ويتم تنفيذ شعارات الثورة بجانب الانتقال المدني الكامل.

سيتوافد الملايين الذين يعادلون حجم حزب سياسي ضخم من روابط معجبيه من الخرطوم والولايات للخروج في موكب السابع عشر من يناير وفق المسارات المحددة وهم يرددون شعارات (نحن حافظين لودادك، أبقوا الصُّمود).

الحُلم الجميل

لقد ظلّ “الحوّاتة” وأعمالهم الخيرية وفنهم رصيد الثورة المُتقد، يلون لوحات المواكب، ويزيد في عشقهم لفنّهم بطولات الشعب السوداني التي يُسطِّرها يوماً بيوم.

لقد ظلّت مجموعة “أقمار الضواحي” تخطو وقع الحافر على الحافر على خُطى الجماهير لتُسجِّل مواقف مُشرفة تُضيف لرصيد الشعب السوداني منذ انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة، ما عرّض الكثير من أعضاء المجموعة وأصدقائها للاعتقال.

ليردد الجميع خلف الراحل :

من أجل تحقيق الوصول بنركب مراكب المُستحيل

مهما المشــــوار يطول بنمشي على الدرب الطويل

عشان أحقق يا زمن آمالي والحُلم الجميل

ولما ارجع للوطن يعود معاي مجدي القبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..