مقالات سياسية

لالوبنا ولا تمر الناس

شهب ونيازك
كمال كرار
في الطريق إلى كوستي، تصادفك الأرض الشاسعة، غير المزروعة وهي على مرمى حجر من النيل، ومن كانوا يزرعون، يومًا ما، ركبوا اللواري إلى مناطق تعدين الذهب، أو اشتغلوا باعة متجولين في أرصفة الشوارع بالعاصمة.
وعندما يقف البص في سوق جبل أولياء تصعد إليه نسوة يحملن ترامس الشاي والقهوة، بغرض بيعها للركاب، وشباب وأطفال يبيعون البسكويت والمناديل وأكسسوارات الموبايلات..
والفتيات والشباب الذين يفتشون عن لقمة عيشهم بهذه الطريقة فارقوا التعليم والمدرسة (فراق الطريفي لي جملو).
والأرض المهجورة، لا تزرع لأن الدولة التي انبطحت لصندوق النقد الدولي، لا يهمها المنتج ولا الإنتاج المحلي، والعالم الرأسمالي يحطم اقتصادات الدول في خضم المنافسة على الأسواق.
وقل لي ماذا يحدث إن تحولت تلك الأرض لمشروعات تعاونية زراعية حيوانية مختلطة؟ تنتج الغذاء للإنسان والحيوان، وتبنى فيها مصانع اللحوم والألبان، والجلود!!
تختفي البطالة، وترجع جملة (صنع في السودان) مرة ثانية، وتختفي الواردات الغذائية من الخارج (لالوبنا ولا تمر الناس).. ومن فوائض المشاريع والمؤسسات العامة تتحقق مجانية الصحة والتعليم.. وتنتشر مشاريع التنمية، ويختفي الفقر.
والحاسم في هذا الأمر هو طبيعة السلطة التي تحكم، إن كانت منحازة للشعب وذات أجندة وطنية فهي قادرة على تنفيذ البرامج أعلاه، والإمكانات متوفرة والموارد على قفا من يشيل.. وإن كانت منحازة للحرامية والسماسرة وقطاع الطرق، فإنها تمول نفقاتها من المواطن زيادات رغيف وكهرباء وبترول.. ترفع الدعم من الفقير لتدعم الطفيلي والحرامي.
وقل لي أين تذهب أموال الشعب؟ للسلاح والبومبان والعربات المدرعة التي تقتل الثوار كل يوم..
وللميليشيات المسلحة التي تنهب مخازن اليوناميد ومنظمات الإغاثة بدارفور.
وللمخصصات والامتيازات والعربات الفارهة المخصصة للمجلس الانقلابي وسدنته من فلول الموز والطحنية..
ولو صرف القليل من المال على مشاريع النيل الأبيض، لكان الحال مختلفًا، ولكنها الولاية التي تنهب الآن باسم الاستثمار والزراعة التعاقدية، وصيغ التمويل المصرفية التي تقول للمزارع (يا المصيرك تنسجن)..
ومن دخل دار فوزية في ربك فهو آمن، ولها طريقتها الخاصة في طهي السمك.. ورأس السمكة لصاحب المنزل وهي حكمة قبائل الشلك،، وسيسقط هذا الانقلاب قبل أن يشترط الصندوق الدولي رفع الدعم عن السمك والفسيخ والملوحة..
والثورة مستمرة والخاين يطلع برة..
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫4 تعليقات

  1. كمال كجار الموهوم ، الشيوعية والايدلوجية البائسة دي سقطت في كل العالم ، الا انها ولتعاسة حظ هذا البلد قام فئة من اوبناءه التمسك بها وبتلابيبها فاوردونا مع نظيرتهم (الاسلاميين) الى كل هذه المهالك .
    بالله اصحوا من اوهامكم هذه وخلوا البلد تمشي لقدام زي ما مشت غيرها وفاتوا الناس ونحنا لسه بنردد هذه الترهات التي تجاوز محطاتها العالم قبل اربع عقود .
    العالم الآن ترك السياسة ولالاحزاب والمماحكات و بات همه الاقتصاد ورفاه شعوبه وانتو لسه في سعر الفسيخ والكبريته و وزراعة القطن و محالج زالنجي وزراعة الصاعوط في كوستي !!!
    يا عمال العالم اصحوا من ثباتكم العميق ، فاتتنا كل قطارات الدنيا !!!

    1. كمال كرار كلامو صاح مية المية
      ما ضيع البلد دي إلا الفنقسة وانتظار القروض والمنح والتسول
      بلد بقت زي كلب بافلوف،شافت خواجة تريل ولو شافت عقال
      ياها الريالة والإسهال والطربقة

    2. للامانه انت لست موضوعي و لا محايد.
      متى حكم الشيوعيون السودان، يا هذا، لكي تشبههم بالاسلام يين اللصوص المجرمين القتله.
      الكوز دائما َوباي للعطان.. و نحن ندوسه دوس.. كلاب.

  2. البلد بتضيع من يدنا وانت لسه بتحلم لي بالشيوعيه ومعاداة الراسماليه ولن يحكمنا البنك الدولي دي كانت في الستينات لما كان الجنيه بساوي ثلاثه دولارونصف عارضتو حمدوك واضعفتو الحريه والتغيير ماذا جنيتم. حميرتي مستعجل لإعلان امارة دقلو الطالبانيه والسيسى مستعجل ليكون تحت امرنا في الحرب بالوكالة للقضاء على ماتبقي من الجيش السوداني وسحق الشباب بالتجنيد الإجباري وحميرتي في اباطه معناه السودان كله بتاع السيسي
    عصيان مدني مليون الميه والناس تاكل من الإغاثة الدوليه وتهرب للأقاليم بقدر الامكان
    لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل لا للسعوديه
    النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم حرارة قلب الصوماليين الجرجرو جندي أمريكي بالحمار وطردو بطروس غالي المصري وحافظو على بلدهم وما انكسرو لابتزازالغرب و العرب ولا باعو بعضهم مرتزقه رخيصين نحن مفنقسين للجانجويت اقتصبو الجيش السوداني واستحلو كل شيئ هسه منتظرين رغيف وبنزين وأساس فاخر من مصر وماليزيا عشان يتمتعون الجبهجيه الممحونيين بما نهبوه من الشعب المسكين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..