مقالات وآراء

البرهان : متلازمة بلادة العقل والشعور

علي العبيد
ما كنت أتوفع أن يكون هنالك شخص يكرهه السودانيون كما يكرهون عمر البشير … ولكن عبدالفتاح البرهان تفوق عليه في ذلك … ولو حدث إستفتاء على مستوى العالم لمعرفة أكثر شخصية مكروهة في الدنيا هذه الأيام لاكتسح البرهان الجميع وبفارق كبير جداً …
ولا أدري أي قلب يحمل هذا المعتوه المدعو البرهان؟ وأي مشاعر لديه؟ وأي بلادة حس وموت ضمير يمتاز بهما ؟
كيف ينام هذا البليد وهو يسمع صرخات أمهات وأخوات وخالات وعمات هؤلاء الشباب الذين يقتلهم دون ذنب جنوه إلا أنهم قد خرجوا يهتفون بسلمية طلباً للحرية والسلام والعدالة في وطنهم؟ .
أليس له أم وأخوات وخالات وعمات وبنات ليحس بإحساس الثكالى والمكلومين من أقارب هؤلاء الفتيان الأشاوس الذين لا يبلغ البرهان الكريه مقام أدناهم عزةً وكرامةً و شرفاً ؟ .
أليس لهذا المخبول مستشارين يوضحون له خطورة جرائمه؟ أليس له زوجة لتنصحه؟ أليس له خال أو عم أو قريب أو صديق يفتح له عينيه عن سوء أفعاله؟؟ .
أم أنه يعيش في غيبوبة بعد أن تحرر من وخز ضميره وأغمض عينيه وسدّ أذنيه عن كل العالم من حوله وبعد أن (غلبت عليه شقوته) ؟؟ .
أم أن مستشاريه من طينة التوم هجو وومناوي وجبريل ومبارك أردول وعسكوري وعجب الدور ومن يسمون أنفسهم خبراء إستراتيجيون من العسكر المتقاعدين الذين أعمى الله بصائرهم وصاروا يزينون له الباطل مقابل سقط متاع الدنيا الفانية ؟إن البرهان اليوم في ورطة عظيمة ، وهو يعلم ذلك جيداً ، ولا شك أن هنالك من خدعه وزين له فكرة الإنقلاب وأوهمه بأن الأمر سيسير كما يريد ، وقد يكون تفاجأ بردة فعل الشعب ، وأنه نادم على اليوم الذي نفذ فيه إنقلابه المشؤوم ، وقد يكون يبحث عن الخلاص بأن يساوم على العفو عما سفك من دماء ، وقد علم أنه لن ينال ذلك ولذلك يتشيث بموقعه في إنتظار معجزة من السماء تحرره من ورطته تلك ، ولكن نقول له هيهات …
لقد وقعت يا برهان في مصيدة لا فكاك منها ، وحفرت قبرك بيدك ، ومهما أوغلت في القتل فإن ذلك لن يطيل بقاءك ، وقد صار مصيرك محتوماً ومحسوماً وستكون نهايتك المروعة وشيكة ، وسيتفرج عليك من زين لك الباطل وهم في خزي وذلة ، وسيخلد إسمك في تأريخ السودان بأنك أسوأ من ولدت حواء السودان ، وأنك أكثر من يكرهه السودانيون وستلحق بأولادك وأهلك وصمة عار لن يمحوها الزمن …
ما أسوأ بلادة العقل إذا خالطتها بلادة الحس ؟ وهما صفتان تتملكان هذا المعتوه … وما أفظع أن يكون من يمتاز بتلك الصفتين حاكماً إجبارياً على شعب جبار .
قاتلك الله يا برهان ولعنك حياً وميتاً إلى يوم الدين .

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. كما أكتب دائمآ …هناك يهديه الله وبرده الي الطريق المستقيم ومنهم من يمده الله في الطغيان ليعمه فيه…. لا شك أن نهاية البرهان ستكون مأساوية”.

  2. سلمت وسلم يراعك فقد وفيت وكفيت الوصف لهذا الأبله المعتوه وفعلا فيه بلادة عقل ممزوجة ببلادة الحس فماذا ترجوا من هكذا انسان وهو ليس إنسان لأنه لا ضمير له

  3. هذا السكير الحيران ضحى باصحابه الضباط ال٢٨ لهم المغفرة و الرحمة لا يرجى منه خير الى جهنم وبئس المصير.

    1. ((أم أنه يعيش في غيبوبة بعد أن تحرر من وخز ضميره وأغمض عينيه وسدّ أذنيه عن كل العالم من حوله وبعد أن (غلبت عليه شقوته) ؟؟
      نعم يا سوداني 22 ينام بعد السكر تماماً ويصحى بكؤؤس حتى لا يصحو ضميره!

  4. (البرهان… متلازمة بلادة العقل و الشعور) !!!! لله درك يا ود العبيد… فعلاً عندما تجتمع بلادة العقل مع بلادة الحس في شخص واحد يتحول إلى حيوان و ليس معتوه فقط…

  5. ياربي هل هذا الشخص المدعو البرهان هو الذي تنباء جده شيخ الحفيان. بأنه سيحكم
    السودان .

    1. هو بالله عندو علاقة بالحفياني جد سلمى عبد الجبار المبارك الحفياني؟؟ عشان كده جابها معهاه في السيادي؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..