أهم الأخبار والمقالات

مبارك الكودة يوجه رسالة صوتية للاسلاميين ويطالبهم بالانحياز للتغيير

مبارك الكودة يوجه رسالة صوتية للاسلاميين ويطالبهم بالانحياز للتغيير ويصف ما حدث داخل مسجد عبد الحي يوسف بثورة مصغرة لثورة الشارع
كتب د. عصام محجوب الماحي
في تسجيل صوتي جديد قال مبارك الكودة ان الحركة الاسلامية “لم تعد لها قيمة او دور او جزء من الحل”، ولذلك خاطب في رسالته الصوتية من اسماهم الاسلاميين وليس الحركة، مشيرا الى ان 95% منهم ليسوا جزء من النظام الحاكم حاليا برغم انهم كانوا جزء من النظام الفكري، واوضح الكودة في رسالته ان الموقف الان اصبح موقفا اخلاقيا وشرعيا حتى مع الاقتناع بالاسلام السياسي، محذرا من الوقوف في موقف فتنة ضد الاخرين “ويجب ان ننحاز للشارع فقد اصبح اكبر واقوى من الاسلاميين ولا يحس بذلك الذين في السلطة لانهم لا يريدون التخلي عنها ومتمسكين بها وقد برهن على ذلك ما حادث في مسجد عبد الحي يوسف وهو رسالة خطيرة جدا دفعتني لهذا التسجيل الصوتي”، واضاف ان اغلب الاخوان المسلمين تركوا المساجد وخرجوا منها ولم تعد لهم علاقة بها، وشدد على ان المساجد التي يتبجح النظام بانه بناها “وشيد الفين مسجد في الخرطوم اصبحت تقف ضد النظام”، واعترف الكودة بانه يعلم كمعتمد سابق للخرطوم ان مسجد عبد الحي يوسف الذي حدثت داخله امس الجمعة 11 يناير الجاري ثورة مصغرة لثورة الشارع “ساهمت في بنائه الحكومة بصورة غير عادية بل ان الرئيس نفسه كان يرعى هذا المسجد فخرج عليك المسجد بصورة قوية وحقيقية للرفض، اقوى من الصورة التي جَمَعْت بها الناس في الساحة الخضراء” مخاطبا بذلك الرئيس البشير.
وقال مبارك الكودة “ان الله سبحانه وتعالى نزع من السلطة المهابة واصبحت بدون هيبة وسقطت، وان هتاف (سقطت سقطت) لا يعني فقط ان الحكومة ذهبت وانما سقطت في نفوس الناس، ولذلك اقول للاخوان الاسلاميبن الخائفين من ان البلاد ستصبح مثل اليمن او سوريا انها لن تصبح كذلك مهما كانت الظروف ويجب ان ننحاز في هذه اللحظة للصف الوطني ونبقى وطنيين وليس اسلاميين”، واضاف ليس بالضرورة ان يكون الانحياز للصف الوطني عن قناعة ويمكن ان يستند على موقف فقهي (درء المفاسد اولى من جلب المصالح) فتستطيع ان تحتفظ بقناعتك كاسلامي وتأتي وتعمل حزبك وتعال نافس اذا ليس لديك شيء يدينك وحتى ان كنت متهما عليك بمواجهة الموقف، واقر الكودة انه نفسه متهما ويعتبر نفسه متهما ولا يمانع ان يقف امام اي محكمة، وقال “موقفي الحالي موقف اخلاقي وشرعي فلست خائفا من اي رجل اخر ولكنني خائف من الحساب في الوطن ومن الحساب يوم القيامة وخائف من حساب اولادي وبناتي المعاي في البيت خائف ان ينظروا لي نظرة ليس فيها احترام ولذلك يجب ان أبرئ ساحتي وأبرئ ذمتي امام الوطن حتى اذا اوقفونا امام المحاكم الان”.
وتحدى مبارك الكودة تصريحات الذين هددوا الناس اذا خرجوا للشارع بعد اسبوع، في اشارة لتصريحات القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الفاتح عز الدين، واعلن انه سيخرج للشارع متظاهرا مطالبا باسقاط النظام وقال “انني رجل وسأخرج، وقلت لاولادي يطلعوا الشارع ومافي زول يقعد تاني، واولادي الان في الشارع، واعلن من الان للجيش وللشرطة والامن انني سأطْلع الشارع”.
وختم الكودة تسجيله بان هنالك حديث يقول بان الذين لم يخرجوا بعد عن النظام حريصين على النظام وقال موجها سلسلة من الاسئلة للاسلاميين “ان هذا الامر خوف، مثل هذا الحديث خوف لا حرص، فلماذا تخافوا وقد ودفعنا بالاولاد الصغار وماتوا في الجنوب وقسمنا الجنوب، فلماذا تخافوا الان؟ مَن لم يفعل شيء يجب الا يخاف والبلد بلده مثله مثل الاخرين، يجب الا يخاف اذا لم يرتكب غلط”، واضاف مبارك الكودة “انني لا اشعر بانكم قابضين على السلطة الان لانكم حريصين على تقديم خدمة وانما لانكم خائفين من ان تحاسبوا، واقولها لكم بالواضح فكل الناس يقولون ذلك، فاذا كنتم خائفين من الحساب فلماذا تخافون منه خاصة الذين لم يشتركوا وغير متهمين، وانا الان متهم اكثر من الذين لم يشتركوا، فلماذا يخاف من الحساب شخص لم يصبح وزيرا او محافظا او سفيرا او في اي موقع قيادي وعمل فقط مدرس في مدرسة اساس او في اي وظيفة.” وانهى مبارك الكودة تسجيله الصوتي وقال لاخوانه الاسلاميين “انحازوا انحااااازوا الى الشارع ايها السودانيين الاسلاميين”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..