أخبار السودان

اليوم الأول للعصيان المدني.. قراءة على دفتر الأحداث

تقرير: الراكوبة

فصل جديد من فصول الأزمة السودانية، بدأ اليوم بدعوات العصيان المدني التي أطلقتها إعلان قوى الحرية والتغيير تنديدا بحالة القمع التي صاحبت مليونية ١٧ يناير والتي سقط جراءها عدد من الشهداء.

وأتت دعوات العصيان هذه في ظل تصاعد حالة الاصطراع بين المكون العسكري والشارع الرافض لقرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الـ٢٥ من أكتوبر.

وفي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة السعودية الرياض اجتماع أصدقاء السودان لدعم الفترة الانتقالية اليوم، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرار بتشكيل لجنة تقضي حقائق حول الاحداث التي وقعت خلال تظاهرات الأمس وحدد القرار ٧٢ ساعة لرفع إجراءاتها.

وانقسم الشارع السوداني حول دعوات العصيان التي بدات اليوم، ففيما تجد الدعوة تأييدا من قبل فئة واسعة من المواطنين سيما الشباب، ترفض بالمقابل الفئة الأخرى هذه الدعوات وتقلل منها.

ويرى القيادي بالحرية والتغيير مجدي عبد القيوم خلال حديثه لـ “الراكوبة” أن العصيان المدني بغية الضغط على السلطة ايا كان مردوده فإنه أمر مهم ومفيد كما أنه يمثل تنوع فى تكتيكات الثورة ويقلل من الخسائر البشرية والاهم في ذلك انه خطوة فى اتجاه الاضراب السياسي الشامل لاسقاط العسكر.

وبحسب مارصدته “الراكوبة” فقد شهدت مناطق متفرقة من العاصمة تتريس داخل الأحياء، ففي مدينة بحري تم تتريس المؤسسة والمحطة الوسطى وأحياء المزاد والصافية وشمبات الحلة والأراضي، أما في الخرطوم فقد تم تتريس أحياء بري وشارع الستين والصحافة وعدد من المناطق الأخرى، في ذات الصعيد شهدت أحياء مدينة أمدرمان تحديدا شارع الأربعين عمليات تتريس.

في ذات المنحى اثار قرار البرهان بإصدار لجنة تحقيق حول أحداث مليونية ١٧ يناير استهجان واسع من قبل الكثيرين وعدوه حالة من الاستهبال السياسي، وبحسب الخبير السياسي خالد البشير ل “الراكوبة” فإن قرار البرهان بتشكيل لجنة تقصي يبدو منطقيا باعتباره وسيلة للبحث عن طرف ثالث يقوم بقتل المتظاهرين، مؤكدا أن اللجنة سوف تصل إلى نتائج، لكن وبحسب متابعون فإن قرارات اللجنة لن تكون محل ثقة لان القائم على أمرها المكون العسكري.

وفي الأثناء توقع البشير أن لا تجد دعوات العصيان المدني نجاح لان العاملين في القطاع الخاص والاهلي يمثلون اكثر من ٨٠٪ من السكان، واشار الى انه لا يتوقع ان تجد دعوة العصيان اي تأثير بل انها سوف ترتد أمام قوى الحرية والتغيير ما يجعلهم أمام خيار التنازل عن اللالات الثلاثة.

‫3 تعليقات

  1. من هو البشير الذي يتوقع … ؟؟؟العصيان سيكون ناجحا بلاشك رضي المتخاذلون والمحبطون الضعفاء ام ابو ، وغصبا عنهم ينفذوا العصيان . لان الشوارع ستكون مترسه ولا احد يستطيع تجاوز التروس الكثيره مهما حاولوا للوصول لاماكن اعمالهم … علي لجان المقاومه التركيز علي قفل جميع الشوارع في الاحياء والطرق الرئيسيه … وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون … سقوط البرهان وعصابته حتمي بدون شك ، خاصة ونفس واصرار الثوار طويل وبلا حدود ، وليس لهم ما يخسرونه ، بل العكس يتجنبون خسائر الارواح بالعصيان …!!!

  2. اي دعوة من القحاطة مرفوضة لانهم اسوا من الكيزان ذاتهم وهم سبب اساسي فيما وصلنا اليه
    اولا يجب ان يبتعد القحاطة من المشهد وما دايرين نسمع هذا الاسم المقرف ( قوى اعلان الحرية والتغيير )
    ثم بعد ذلك يمكن للاحزاب الوطنية والشباب والشخصيات القومية بحث الامر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..