الصوفية يدينون العنف المميت ضد المتظاهرين

بيان ..
شرفاء الصوفيه ..
ما الشيوخ البيكريهم سيد المليشيا …
بسم الله الرحمن الرحيم
المَجْمَع الصُّوفي العام
بيان
يقول الله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
في ظل الأزمة المتصاعدة التي تعيشها بلادنا العزيزة ، مازلنا نفجع كل يوم بفقد أرواح غالية من أبناء هذا الشعب الكريم ، في ظل استهانة واضحة بحرمة الدماء واسترخاص مقيت لجريمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق .
يدين المجمع الصوفي العام بأشد عبارات الإدانة هذا العنف المميت من قبل السلطات تجاه المتظاهرين ، ما نتج عنه قتل كل هذه الأعداد المهولة من الشباب في سبيل الاستمساك بسلطة زائلة لا تسوى شيئاً مقابل روح واحدة هي أغلى وأشرف عند الله من زوال الدنيا ، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ) إذ إن حفظ النفس من أولى أولويات مقاصد الشريعة الإسلامية .
إننا نطالب فوراً بوقف هذه المجازر في حق أبناء الشعب السوداني المبتلى ، ونحمل السلطات كامل المسؤولية في تقديم الجناة الحقيقيين الذين ارتكبوا هذه الجرائم الشنيعة إلى المحاكمة العاجلة ، مع ضمان حق التظاهر السلمي وحرية التعبير لكافة أبناء الشعب دون تمييز ، كما ندين بقوة عديمي الضمير والأخلاق الذين يبررون لهذا القتل ويسوقون له الأدلة والتبريرات الواهية ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة ؛ لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ) .
كما ندعو جميع أبناء الوطن الحادبين والمخلصين والحكماء إلى الجلوس وإعمال الحكمة والعقل واستشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية والتاريخية لإنهاء هذه الفتنة والتي من شأنها إضاعة البلاد إلى الأبد .
كما نهيب بكافة أئمة وخطباء المساجد إلى تناول هذا الأمر في خطبة الجمعة بتبيين حرمة الدماء والحث على تجنب الفتنة المحدقة بوطننا الحبيب .
نسأل الله لشهدائنا الأبرار عالي الجنان ولأسرهم المكلومة أحر التعازي ولجرحانا عاجل الشفاء والعافية .
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
١٥ جمادى الآخرة ١٤٤٣هـ الموافق ١٨ يناير ٢٠٢٢م
التحية لرجال الصوفية الشرفاء والعار لشيوخ السلطان . نحن ندين العنف المميت والغير مميت ، بل ندين العنف اللفظي ضد اهل السودان .