أخبار السياسة الدولية

أزمة جنوب السودان.. الخرطوم تنأى بنفسها عن “سلام المنشقين”

نأى السودان بنفسه عن اتفاق سلام وقعته حكومة جنوب السودان ومنشقين عن المعارضة المسلحة، في الخرطوم الأسبوع الماضي.

وقالت سفارة السودان لدى جوبا، في بيان، الخميس، إن “اتفاق السلام الموقع بين حكومة جنوب السودان، والفصيل المنشق عن المعارضة المسلحة، الأحد الماضي، جرى بمبادرة من الأطراف الموقعة عليه، ولم يكن السودان جزءا منه في أي مرحلة من المراحل”.

وتابعت: “تريد سفارة السودان بجوبا أن توضح للرأي العام أن المباحثات التي تمت بين وفد حكومة جنوب السودان، والمجموعة المنشقة عن المعارضة بقيادة الجنرال سايمون قاتويج، لم تتم عن طرق الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد) كما نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية”.

وأضافت: “كما أن منظمة إيجاد لم تقدم الدعوة لأي طرف للمشاركة في تلك المباحثات التي انتهت بالتوصل لمعاهدة سلام جرى التوقيع عليها بالخرطوم الأسبوع الماضي”.

ومضت قائلة: “مباحثات الحكومة ومجموعة سايمون قاتويج جاءت بمبادرة من الأطراف أنفسهم، والخرطوم كانت مقر التفاوض فقط”.

وأكدت السفارة السودانية “حرص حكومة السودان على دعم أي جهود تقود لتنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط الموقع في العام 2018، وأي جهود تهدف لتحقيق السلام في جنوب السودان”.

واستطردت قائلة: “لكنها لن تقبل أي اتجاه لإعادة فتح اتفاق السلام المنشط، من أجل التفاوض مع أي طرف جديد”.

وفي 2018، توسط الحكومة السودانية في ملف الأزمة السياسية بين حكومة جنوب السودان ومجموعات معارضة مسلحة بقيادة نائب رئيس جنوب السودان الحالي ريك مشار.

وأسفرت الجهود السودانية في ذلك الوقت عن توقيع الأطراف على اتفاق السلام المنشط بالعاصمة السودانية الخرطوم. كما تعتبر الخرطوم في الوقت الحالي، الضامن الرئيسي لاتفاق السلام المنشط بصفتها الرئيس الحالي للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا.

الاتفاق الجديد
والأحد الماضي، وقعت حكومة جنوب السودان، اتفاق سلام مع منشقين عن المعارضة بقيادة الجنرال سايمون قاتويج، بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وتم التوقيع بعد مفاوضات استمرت قرابة الأسبوعين، من مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية توت قلواك مانمي، فيما وقع عن المعارضة المنشقة زعيمها الجنرال سايمون قاتويج.

وتم التوصل لوثيقة الاتفاق بعد أن دخلت المجموعة المنشقة عن المعارضة في معارك عنيفة مع فصيل المعارضة الذي يتزعمه ريك مشار بمنطقة مقينص الواقعة على الحدود السودانية، أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من الطرفين.

وكان الجنرال سايمون قاتويج، رئيس أركان قوات المعارضة السابق، أعلن مع مجموعة من القيادات العسكرية في أغسطس المنصرم عن عزلها لرئيس الحركة ريك مشار وتنصيب سايمون قاتويج بديلا عنه في قيادة الحركة، وهو ما رفضه نائب الرئيس، ما أدى إلى اندلاع المعارك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..