أخبار السودان

شباب الثورة في أمريكا يحاصرون السفاح محمد عطا (شاهد الفيديو)

عبدالوهاب همت

إتصلت الراكوبة بالاستاذ عبدالله عجوز وهو من أحد السودانيين النشطاء في منطقة واشنطن دي سي سألناه مستفسرين عن تفاصيل ماحدث مع فقال :يوم أمس الجمعة 11 يناير 2019 كنا مجموعة صلينا في كنيسة صلاة الجمعة في منطقة واشنطن دي سي ويصلي في هذا المسجد عدد من المصلين الأجانب والعرب وكنا نعرف أن محمد عطا سفير نظام حكومة الخرطوم يصلي في هذا المسجد، وعقب إنتهاء الصلاه وعندما خرج خرجت خلفه مباشرةً وطلبت منه التوقف وكان في رفقته وفد من السفارة السودانية وكلهم يصلون مع بعض في نفس المسجد وعددهم أربعة أو خمسة تقريباً ومن ضمنهم مسئول أمن السفارة الذي كان في طريقه ليركب عربته وفي تلك اللحظة بدأت أتحدث مع محمد عطا باللغة الانجليزية حتى يفهمني من لا يتحدثون العربية وقلت أوقفوا قتل الأبرياء المتظاهرين في السودان أوقفوا القتل العشوائي وعندما تحدثت بالانجليزية كان الناس حتى المارة في الشارع يسمعون صوتي وكنت أقول كذلك أوقفوا إراقة الدماء في بلادنا ولماذا تقتلوا شعبنا بدم بارد. وبعدها شرعت في التحدث إليه مباشرة وقلت له سبق وأن كنت مسئولاً عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص إستشهدوا في سبتمبر 2013.

أنت الآن خارج من الصلاه، كيف تصلون أصلاً وأنتم تقتلون الناس وكيف تعبدون الله وأنتم تقتلون عباده، وقال (لي مافي كلام زي ده)، وقلت له هل تقصد انني كذاب، أنكر سفير نظام القتلة أفعاله التي إرتكبها بنفسه، أو أشرف عليها مباشرةً كذلك أنكر عدد الشهداء وقال لي (أنت أيضاً تصلي فكيف تكذب). سألته إذا لم تكن أنت الفاعل والمسئول الأول فمن هو القاتل؟، مع العلم بأنه لم يقدم حتى الآن إي فرد بإعتباره متهماً في جريمة قتل إلى المحاكم؟

حالياً الجميع في السودان وفي كل العالم سمع التصريحات القبيحة والمقززة للسفاح الصغير الفاتح عز الدين الرئيس الأسبق للبرلمان السوداني والذي هدد بأنهم سيقضون على كل المعارضين خلال الاسبوع القادم، وكذلك السفاح الآخر علي عثمان محمد طه الخارج من الأنقاض والذين هددوا بأنه سيتم تحريك المليشيات والجيوش السرية.أوضحت له أن الشرطة والجيش والأمن والدعم السريع كلهم أنكروا قتلهم للمتظاهرين فمن هو الفاعل الحقيقي وأنت أعلم بذلك هل هم مليشيات النظام كما صرح علي عثمان، لكن سفير النظام قال لي الموت عادي ويحدث في دارفور وهناك الكثيرين يموتون في دارفور وجاء سؤالي هل يموتون لوحدهم أم أن هناك من يقف وراء قتلهم، وقلت له ألستم أنتم القتله.

وعندما واجهته بسيل من الأسئلة بدلاً من أن يجيب عليها قال لي أن القتل غير صحيح وبدأ يتهرب ذكرت له أن قتل تظاهرات سبتمبر 2013 والذين قدموا أرواحهم فداء للسودان هم شهداء، وأنه كان مسئولاً عن قتل هؤلاء الشهداء.

بعدها حاول أن يذهب ليركب عربته وكان مرتبكاً ولم يستطيع أن يدافع عن نفسه لأنه متورط بشكل كامل ، وفي السودان يده كانت طائلة، وفجأه جاء الآن في بلد ديمقراطي فيها حق التعبير والتظاهر ..الخ وهو لا يعرف لا هو ولا أمثاله العيش في مثل هذه الأجواء وفي الأنظمة الديمقراطية أنت ملزم بأن تستمع إلى الاخرين أينما تذهب وبالتالي عندما تواجه بالحقائق والبراهين لن يكون أمامك سوى أن تدافع عن نفسك ونظامك بالباطل وبالتالي يوماً بعد يوم سينكشف أمرك وهذه هي طبيعة الدول الديمقراطية الحرة التي لا يستطيع فيها محمد عطا أو أمثاله العيش فيها لأنه أصبح الآن في وضع لا يستطيع أن يبطش بالناس كما كان يفعل في السودان وعليه أن يقدم الإجابات الحقيقية لا الكاذبة وهذا هو الفرق بين الدول الديمقراطية والدكتاتورية ونحن نتطلع أن تكون دولتنا السودان دولة حرة مستقلة.

وجاء سؤالي له: (هل تقتلون الناس في السودان ليحكم شخص واحد ومن المستفيد الرئيس أم الشعب السوداني وذكرته والذين معي كذلك واجهوه بالأسئلة التي لم يجد مفرً سوى المزيد من الكذب وقلنا له أن شعب السودان قد حسم أمره ووحد كلمته تحت شعار أرحل وفي سبيل ذلك قدم حتى الآن 19 شهيداً وستمضي قافلةالشهداء بشكل يومي إلى حين رحيل النظام بشكل كامل.

أثناء الكلام جاء الشخص الذي يلبس نظارات كما يظهر في الفيديو وحاول منع التصوير وإنبرى له زملائي وقالوا له هل تريدون أن تأتوا إلى الصلاه وانتم تسفكون دماء السودانيين الابرياء العزل الذين خرجوا إلى التظاهرات وهم يقولون (سلمية سلمية ضد الحرامية )وقد كان سفير النظام في حالة عجز كامل وفشل في الدفاع عن نفسه بالمنطق. أثناء ذلك تحدث معنا أحد عناصر السفارة واسمه مقبول وأثناء نقاشنا معه طلب منا أن نحضر إلى السفارة لنطرح كلامنا مع سفير النظام لأن مثل هذه الأشياء تضر بسمعة البلاد عندما تصل الكونغرس الأمريكي وغيره من مراكز إتخاذ القرار وقلنا له بصرف النظر عن اي شئ انت تعمل في سفارة النظام، وقاطعنا قائلاً كوني أعمل في السفارة هذا لا يعني إنني أنتمي إلى المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية.

بدورنا ننتظر الدعوة التي وعدنا بها للذهاب إلى السفارة ومواجهتهم بالحقائق الدامغة إذا كانوا فعلاً جادين ونحن على إستعداد لمقابلتهم داخل سفارة النظام أو خارجها أو في اي مكان يختارونه هم لنقدم لهم الأدلة والبراهين على كل الجرائم التي إرتكبها النظام منذ مجيئه إلى السلطة وننتظر الدعوة إذا كانوا فعلاً سيوفون بوعدهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..