مقالات وآراء

امريكا تكشف عن عورتها وتعلنها صراحة بتأييد الانقلاب على الديمقراطية

كنان محمد الحسين

 

خلاص الصورة وضحت اكثر من كدة ما في ، آخر شخص قابله البرهان هو المبعوث الامريكي فيلتمان وبعدها بدقائق قليلة تم الانقلاب ، وبالامس آخر من قابله البرهان مساعدة وزير الخارجية الامريكي وبعده بدقائق قليلة اعلن الحكومة الكيزانية  كاملة الدسم , ليعرف الشعب السوداني ، الموضوع اصبح واضحا مثل ضوء الشمس ، واغلبنا يدري ان ما يصدر من السفارة الامريكية من تصريحات صحفية ورسائل مؤيدة يؤكد النظرية الامريكية (نعم بمفهوم السياسة الامريكية يعني لا ، ولا هي نعم) .

وبعد اليوم يجب الا يذهب اي ثائر او مؤيد للثورة لمقابلة الامريكان والاوروبيين أو الترويكا او الامم المتحدة وبقية الجوقة المؤيدة للانقلاب ، لأنهم جميعا مع الانقلاب الكيزاني البرهان ، ولتستمر الثورة حتى تنتصر ، وعملية الحصار الاقتصادي على مصر هو السلاح الوحيد الناجع ، والدليل على ذلك لأول مرة المصريين منذ تولى السيسي السلطة يقومون بوقفات احتجاجية رغم قلتها الا انها بداية لما هو اعظم ، وهذا لا يهمنا اكثر من أن ترفع مصر يدها عن الانقلاب الذي خططت له في وضح النهار ، وكان هذا آخر مسمار في نعش عبارة (مصر يا أخت بلادي يا شقيقة) الذي كان الناس محافظة عليه رغم كل الظروف والاحوال .

واستمرار الثورة واشتعال جزوتها يمثل الحل الوحيد لنجاحها ، لأن البرهان لن يستطيع الصمود مع شعب لايريده ، بالاضافة إلى إن استمرار المواكب والعصيان المدني ، سيرهقه ويرهق جوقته ، اما عيال دقلو وميرغني ادريس وبقية قرود الموز فأمرهم هين ، لأنهم لن يصرفوا على السلطة ، ومن يريد أن يحكم يا برهان فليصرف من جيبه ، والبخل هو الذي اسقط البشير ، الذي واصل السرقة ثلاثين عاما ولم يعمل مرة واحدة من أجل رفاهية شعبه ويحكمه بعدالة ومساواة وسلام.

استمرار مثلث الشر في تأييد الانقلاب يؤكد فعلا أنه يؤيد المخطط الامريكي الذي لايريد كل ماهو ثوري بحجة أن قيادات الثورة من اليسار ، وقصة اليسار هذه اصبحت فزاعة كان يعتمد عليها الكيزان طوال 30 عاما لضرب اي صوت حر يدعو للحرية والسلام والعدالة ، وقد قالها بالامس الاسرائيل ايلي كوهين ، أن ثورة الوعي تمثل خطرا على اسرائيل والانظمة الدكتاتورية في المنطقة .

وفعلا هي ثورة الوعي التي يقودها شباب نقي وناضج ويسعى لاصلاح الحال المائل وايقاف الفوضى التي تعم البلاد منذ 33 عاما من البشير إلى البرهان ، واما الحركات المسلحة فهؤلاء فعلا انكشفت عورتهم ، وتأكد للشعب السوداني مدى القذارة التي تلفهم ، وانهم بالفعل يخدمون اجندة اجنبية للاضرار بالبلاد والعباد .

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. ثورة وعي..هذا هو الوصف الحقيقي..ولا يستطيع هذا الوعي إلا الذين تحرروا من عبودية العهود الاستعمارية القديمة….

  2. هل تعلم اخي كنان لماذا انحازت اميركا للعسكر ؟. الاجابه هي النفوذ الاسرائيلي فاللوبي اليهودي في اميركا يستطيع لي زراع اكبر سياسي انتهاء بالرئيس بايدن نفسه. من مصلحة اسرائيل دعم نظام يتطلع لتطوير العلاقات معها عن نظام ممانع.ابحث عن مواقف احزاب قحت من التطبيع مع اسرائيل وبخاصه حزب الامه الذي اتت منه وزيرة الخارجيه ودقق في اخر موقف لها واعتراضها علي منح اسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الافريقي تعرف من اين اتت الكارثه.ذلك الموقف اثارحنقا اسرائيليا غير عادي غلي الحكومه المدنيه.لم تكن قحت تمارس السياسه بل هرجله وتحرك بلا بوصله. لم يكن عدمالتطبيع مع اسرائيل مشكله لو كان هنالك اجماع واتفاق بعدم التطبيع،اما ان يكون حاضرا وبقوه في ملفات العلاقات مع اميركا والغرب عامه والممانعه فيه بعد ذلك وترك العسكر يتوددوا لاسرائيل فهذا خطأ قاتل.
    وقس علي ذلك المواقف تجاه مصالح الدول الاخري المنغمسه في الشان السوداني وكانت النتيجه الحاليه هو حتميه مما يؤسف له. وثاني الاسباب هو الموقف العدائي الذي اتخذته احزاب قحت من حمدوك من تجريم وتخوين وخزلان وعدم محاولة الغفران له ودعمه حتي لا تفقد ثقله الدولي. والزخم العالمي الذي جلبه للثوره بكارزميته وعلاقاته.

  3. عندما نصح السيسى و ابن زايد البرهان بألارتماء فى أحضان اسرائيل ان أراد الدعم الامريكى لتوطيد سلطته لم تكن تلك النصيحة فى الهواء فألطريق الى قلوب الامريكان دائما يأتى عبر الطريق الى اسرائيل.

  4. أستاذ كنان ارجو التمهل في الحكم على نوايه أميركا تجاه السودان وكذلك أوربا والامم المتحده تأكد انهم مخلصين في مساعدتهم للسودان وحبهم لحمدوك تأنيب ضميرهم لمعاقبة الشعب السوداني ٣٠ سنه احتمال كبير خوفهم عليه من حقد الاسلاميين والعسكر وخطورة المليشيات ودعم محور الشر بشراهه لهم والمدنيين ظهرو بضعف قصاد هذه المكونات الخبيثه أضعفوهم وخسروا اعمالهم ولجنوهم بكل بساطه اسلوبهم المثالي وعدم خبرتهم في التنافس وعدم تكاتفهم وحرصعم لبعض واستاصالهم لاعدائم بقوه هذا يعني بالنسبه للامريكان سوريا جديده

    1. يا ود امدر : ماذا خسر الأمريكان في سوريا ؟
      لا شيئ . فهم يحتلون مواقع النفط السوري منذ امد بعيد ويستفيدون من حيراته مع تواطؤ الجميع معهم . فأرجو ان لا تكون من المستغفلين ….
      وربما بالنسبة لهم سوريا جديدة ايضا يتمتعون فيها بخيراتها

  5. أستاذ كنان ارجو التمهل في الحكم على نوايه أميركا تجاه السودان وكذلك أوربا والامم المتحده تأكد انهم مخلصين في مساعدتهم للسودان وحبهم لحمدوك تأنيب ضميرهم لمعاقبة الشعب السوداني ٣٠ سنه. احتمال كبير خوفهم عليه من حقد الاسلاميين والعسكر وخطورة المليشيات ودعم محور الشر بشراهه لهم. والمدنيين ظهرو بضعف قصاد هذه المكونات الخبيثه أضعفوهم وخسروا اعمالهم ولجنوهم بكل بساطه اسلوبهم المثالي وعدم خبرتهم في التنافس وعدم تكاتفهم وحرصعم لبعض واستاصالهم لاعدائم بقوه هذا يعني بالنسبه للامريكان سوريا جديده يجب أن يعلم الحقيبه المدنيه با جمعها ان إسقاط الحكومه سهل ولكن المحافظه عليها هو الأصعب خصوصا عندنا بني حاسد والعقليه الرعويه وعقلية عبيد الأعراب وأم المصائب هذا هو التحدي الأكبر وكمان الجبهجيه الممحونيين

  6. ارجو التمهل والتمعن فهذه ليست الحكومة التي يرجوها أصحاب المبادرات والوساطات ! دي حكومة مكلفة فقط لتسيير العمل وبالتالي مؤقتة لحين تعيين حكومة بالتوافق وهي في حقيقة الامر ليست إلا تكليف لوكلاء الوزارات بالقيام بأعباء الوزراء مؤقتا وهو أمر لم يكن في حاجة إلى تعيين الوكلاء كوزراء ولكن تقول شنو فمستشارو الوهمان ابلد منه وما كان في هاجة لترقية الوكلاء لوزراء لأن الوضع الطبيعي أن يقوموا بأعباء الوزراء في حالة غيابهم. وعليه فإن تعيينهم وزراء ليس أمرا نهائيا ولا يعيق عمل الوسطاء واصحاب المبادرات في الوصول الى توافق في تعيين الوزراء لإكمال الفترة الانتقالية ولا يمنع ذلك إزالة للانقلاب ومحو آثاره بأثر رجعي إلى ما قبل تاريخ وقوعه – إذا قبل الثوار ولجان مقاوماتهم ولا أظنهم يقبلون بالعودة إلى شراكة الخونة الفتاة.

  7. امريكا والغرب لا يدعمون الا الذي يمشي على خطاهم اما دعمهم للديمقراطية فهي حقيقة زائفة ولا يمانعون من دعم الشيطان طالما اوصلهم الى مبتغاهم ولكن خاب ظن من تآمر معهم لسنوات من اجل اسقاط الانقاذ وذلك لتطابق الاهداف الرؤي وهم لن يمانعوا في دعم اي نظام دكتاتوري ولكن الاهم عندنا ان يكون البديل لهذا النظام واضح الرؤى حتى لا ندخل في تجربة مثل تجربة قحت الفاشلة بكل المقاييس ويجب ان يكون هنالك برنامج سياسي واقتصادي يمكن ان يخرج البلاد من النفق المظلم نعم الشباب صادق ولكن الحقيقة التي لا جدال حولها تنقصه القيادة والمعالم

    1. السودان منذ الاستقلال لم يشهد الاحكومتين فقط نجحتا فيما فشل فيه الاخرين هما ، حكومة بابكر عوض الله 1969 وحكومتا حمدوك ، حيث حققتتا انجازات عجز عنها الاخرين ، ومن يريد ان يتأكد من ذلك ليسأل الكوامر الذين عاصروا الحكومتين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..