مقالات وآراء

الفرق بين السلمية، و البطيخ

خليل محمد سليمان

اولاً التحية لكل الاصدقاء الذين علقوا علي بوست الامس، و اخص بالتحيات من تواصلوا هاتفياً او بالرسائل, مؤيد للفكرة، او رافض لدواعي الخوف المبرر بالعواطف، كان لابد من هذا البوست حتي تتضح الصورة.
مرفق مع المقال فيديو لمظاهرة في الغرب قمت بتصويرها في الشهر الفائت من خلالها يجب  ان نعرف كيف تكون السلمية.
* التظاهر السلمي هو إحدى آليات العمل الديمقراطي في ظل ضمان حرية التعبير، و التجمع ” التجمهر” او الحشد.
الطبيعي اي نظام ديمقراطي تخيفه السلمية لأن الإحتجاج هو إشارة سيتم ترجمتها في الصناديق، لذلك هي اقوي من المدافع لأن المدافع، و فوهات البنادق لم تأتي بهم لذلك هي خارج حساباتهم، و لا ترهبهم، بل هي لحفظ الامن، و النظام، و حماية الدستور.
الحديث الذي ازعج البعض في مقال الامس انا لم ادعو بعد لحمل السلاح، و قلت إن لم يستجيب البرهان، و الجنجويدي حميدتي لإرادة الشعب، و التسليم.
اقولها بشكل صريح يجب علي البرهان، و حميدتي، و الكيزان، و حتي الحركات المسلحة، التي جانبت طريق الثورة، و النضال  انه لا مانع بأن يتم تجييش كل الشعب في معركة مفتوحة نعرف نهاياتها، و مآلاتها.
لا يُعقل ان نتخذ من الإستسلام ما يجعل هؤلاء القتلة انهم علي حق، و قد صور لهم الباطل ان غيرهم عملاء، و خونة.
من الآخر ..
ما يحدث من تتريس للشوارع لا ينتمي الي السلمية فهذا احد تكتيكات حرب الشوارع، فيه تعطيل لمصالح الناس، و إعاقة سير الحياة، و لكن الخوف يجعلنا ان نكون في خانة الضحية، لنتخذ من المثالية شعار، و إن فعلنا العكس.
السؤال : هل ما فعله ترك من تتريس كان من الادوات السلمية؟
السلمية الكاملة ان لا تلقي حجراً علي الطريق، و ان تواجه آلة القمع بصدرك، و جسدك فقط دون ان تعطل حركة المرور، لا ان ننكر فعلاً، و نأتي بمثله.
فكرة إعاقة تحرك آليات العدو يمكن ان تكون بالاجساد، و الصفوف البشرية حتي لو متنا جميعاً.
الذي يجب ان نفهمه، فالسلمية التي نتحدث عنها لا تجدي نفعاً لأن الطغاة لم تأتي بهم آلياتها، و الديمقراطية، فالمدفع هو الآلة التي اتت بهم فهي فقط لها الف حساب، و حساب عندهم فهم باقون بالسلمية او بدونها لطالما مدافعهم معبئة بالرصاص.
واهم من يرى انهم يستدرجوننا الي حمل السلاح، فهذا خطاب الخوف الذي تم بثه، و ترسيخه، هم اكثر الناس خوفاً من هذه اللغة فما بالك إن كانت هي لغة كل اهل السودان، و خيارهم لأجل الحرية، و الإنعتاق في معركة مفتوحة ميادينها كل القرى، و المدن، و الميادين، و الساحات، و البيوت.
تحالف الحركات المسلحة، و لجنة المخلوع الامنية، و الجنجويد الذين كانو بالامس مجرمي حرب، و قتلوا، و سرقوا، و سحلوا، و إغتصبوا ما هو إلا تحالف الإنتهازيين، و الجبناء، الذين ترهبهم القوة فلا قضية لهم بل تقاسم لمنافع، و مصالح ليس إلا، فما الحرب عندهم إلا تجارة.
تمعن، و شاهد الفيديو ستعرف معنى السلمية التي ترهب الجميع، و يخشاها الحاكم اكثر من المدفع.
سلمية لا تقطع إشارة مرور، فلا احد يرفعها شعار لأنه صاحب حق لا يريد تعاطفاً، او إستجداءً.
نحن من اساء للسلمية، و للمدافع علي حد السواء.
فالسلمية تنفع مع من يؤمن بها، و يحتكم لآلياتها، فتخيفه، و المدفع نستخدمه في البطش، و القتل لأجل السلطة، و السرقة، و الإرتزاق.
كسرة..
قسماً بالله يا البرهان السجمان، و خوازيق اللجنة الامنية، و الجنجويد، و لوردات الحرب، لو رفعوا هؤلاء الشباب السلاح  فمصير الماجن المخلوع، و سدنته رفاهية عصية عليكم ان تنالوها.
كسرة و نص..
دقلو الصغير قال ليكم ايّ زول يخرج الشارع هو إرهابي..
 بالإستسهال، و الخوف، و التردد ستُجرم الثورة، و الشمس في رابعة النهار و ” بالغانون”
اخيراً..
قسماً بالله سوريا، و العراق في ظل ما نسمعه من حرب، و دمار لو تسابقنا لمئة عام لا يمكننا اللحاق بهم لطالما تسيطر علينا العاطفة ، و الخوف الذي زيّن لنا حالنا بأنه الافضل من سوريا، و العراق.. فقط عليك ان تنظر الي شوارعهم، و مستوى معيشتهم، و الخدمات حتي لو كانت علي قارعة الطريق، اما حالنا فهو غني عن السؤال.
قوة الردع ان تكون كل الخيارات مفتوحة، و ان يعرف العدو الفرق بين السلمية، و البطيخ.

‫4 تعليقات

  1. التحية والتقدير لكم مقالكم بالامس كان مفاجئة غير متوقعة !! لكن ساعيد واكرر ومن المؤكد هذا من سمعته من الكثيرين منذ الامس.

    هذا هو اسرع الطرق لتحويل الثورة السلمية الى حرب اهلية وتناحر قبلى دموى وفوضى ستنتصر فيها كتائب المرتزقة والعملاء …

    ولنا فى تاريخ البلاد القريب عبرة قلائل منا من يذكر او يتذكر يوسف عبد المجيد واحمد شامي مؤسسى القيادة الثورية الفاشلة وهم من اوائل من دعا للتسلح لمواجهة دكتاتورية عبود وانتهى بهما الامر الى غياهب الفشل والنسيان.

    ولنا فى مآلات حملة السلاح من شراذم الحركات مؤخرا عبرة ودرس وياله من درس بليغ!!

    ويا جنابو ابو خليل استهدى بالله ياراكز وان كان ولابد من النضال المسلح … فهل قمت بتقيم موقف ولو من باب التفكير بصوت مسموع بالاتصال بـ”ود يوسف” د. محمد يوسف احمد المصطفى. فلابد ان يكون هناك متسع للاستفادة من خبراتكم العسكرية فى صفوف الحركة الشعبية ؟؟ّ

  2. القوة ضرورية….نوافقك….حفظ دماء الشباب…حتى تضع الحرب اوزارها…

  3. يا استاذ خليل محمد سليمان بطيخ السلمية مجرب وقد فجخ قرع ود العباس “العشرة بقرش والميه هوادة” من قبل فى اكثر من منازلة..

    لا وألف لا لأى دعوة لحمل السلاح. ولا لتحويل المواكب السلمية الى شرازم فوضوية، حرب شوراع وتفجيرات وتحجيم حركة الشارع وتحويلها الى عصابات ارهاب وآلة قتل فى مواجهة خبراء القتل المدعوميين من مرتزقة فاغنر والموساد والمخابرات المصرية.

    توحيد صف قوى الثورة فى حلف وطنى ديمقراطى قائم على موقف ثابت موحد بالتمسك بسلاح السلمية.
    الوعى السياسى وعدم الانسياق لاى دعوة لجر الثوار والشباب لمستنقع الفوضى المسلحة وهو المستنقع الطبيعى الذى تجيد السباحة فى وحل اطيانه قوى كتائب المليشيات وفلول تنظيمات الاسلامويين الامنية والعسكرية..لقد جانبك الصواب فى هذه الدعوة سيتحول الامر الى تصفيات واغتيالات وجوطة فارغة وربما تدخل عسكرى اجنبى مباشر او متستر تحت غطاء حماية المصالح.

    الشارع حى
    قيادة سياسية موحدة
    اهزيمة الانقلاب فى وحدتنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..