الأبواق الثلاثة وسقوط النظام

جمع الطاهر التوم اليوم معه أكبر أثنين طبالين للنظام الصحافي ورجل الأعمال الصادق الرزيقي والهندي عز الدين وذلك بهدف خلق أوركسترا موحدة لمعالجة الهزيمة السياسية التي أحدثها موكب أمدرمان في نفوسهم، لكن للأمانة لم أراهم منهارين كما رايتهم اليوم.
حاول الطاهر تقديم تحليل بأن الأمور تذهب في أتجاه سوريا بداية بموكب امدرمان .. وحاول أيضاً أن يقدم على عثمان بأنه يدعو المحتجين لبلورة مشروع سياسي ..
لكن يبدو أن الرزيقي والهندي قد نفضا يدهم من البشير تماما .. دار جُل حديثهم بأننا حالة لا تشبه سوريا وغير وارد الوصول إليها ” بلّعوا الطاهر دفاعاتو” وتحدثوا عن حاجة السودان لجراحة سياسية وتغيير جذري، والصادق قال صراحة إن البشير لمّح إن الجيل الحالي من القيادة عليه أن يسلم الراية
بل الهندي قال أن الحكومة لن تسقط اليوم لكنني لا اضمن استمرارها لستة أشهر أو على ابعد تقدير يناير القادم ما لم تقدم طرح سياسي.
…………………………
.. الناس ديل كان بقروا المشهد أفضل من بشة وعايزين على الاقل يحدث التغيير وفقاً لرؤيتهم .. الهزيمة دي ما جات من فراغ .. جابوها رجال بصمودهم ودماء زكية سالت .. واضح نحن قربنا شديد .. الحاجة المهمة نحن نركز على طول النفس سننال مرادتنا وفقاً لرؤيتنا بإذن الله .
#تسقط_بس
#موكب13يناير
لما دولة زى مصر كامل مساحتها الزراعية لا تعادل المساحة الزراعية للولاية الشمالية وحدها وتعانى عكس السودان من حيث المياه وتستخدم مياه الصرف المكرر للزراعة فى مقابل السودان الذى يعانى من كثرة مصادر المياه بل فيضانات نيليلة وجوفية ومطرية تحتفل قبل يومين فقط بوصول صادراتها من الخضر والفاكهة لاوربا والخليج الى 5 ملايين طن سنوي ,, هل هناك ابله يتساءل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى سوريا عانت من حرب اممية وليس مجرد حرب فى رقعة جغرافية كما السودان وحاصرها العالم اجمع عربه وعجمه وليس مجرد حصار اقتصادى صورى كما السودان يعلن قبل ايام عن موازنتها المالية للعام 2019 التى تفوق ميزانية السودان عشرين مرة وبدون عجز بميزان تجاري معتدل عكس السودان الذى يعانى عجز بالتريليونات ونقص فى اهم السلع الحياتية وصلت الى درجة انعدام الخبز .. ولما مدن زى حلب والغوطة وغيرها تمت تسويتها بالارض تنهض فى اقل من عام وتعود اجمل مما كانت عكس السودان الذى ينعدم فى عاصمته مجرد صرف للامطار ,, هل هناك ابله لا زال يسأل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى مصر عدد سكانها تفوق ال105 مليون مواطن يعانون فى السكن وضيق المساحة السكنية تستضيف اكثر من 7 ملايين سوداني على اراضيها وفى دولة مساحتها السكنية تعادل مصر خمسين مرة لا يجد المواطن فيها وسيلة للسكن واسعارها تعادل قصور ميامي ولندن وتحولت عاصمتها الى كتلة عشوائية ,, هل زال هناك ابله يتساءل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى السعودية تعتمد فى الغالب على اساتذة ومعلمين سودانيين تنافس اكبر عشرة دول فى عدد الاختراعات والاكتشافات العلمية وتتحول مدارسك الى عشش وجامعاتك الى غرز ويصبح الخريج السودانى غير قادر على كتابة اسمه ,, هل هناك ابله لا زال يتساءل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى رواندا كانت قبل سنوات بلا حكومة والجثث تغطى شوارعها تتنافس حاليا اكبر 8 دول فى العالم من حيث القفزة الاقتصادية والمعيشية والسوداني الذى كان يضحك عليهم تتحول دولته الى تسول الجرجير من الاردن والفجل من مصر والوقود من الخليج والقمح من روسيا ,, هل هناك ابله لا زال يتساءل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى تنزانيا يخرج شعبها مطالبا الرئيس الاصلاحي بتعديل الدستور كى يستمر فى اصلاحاته ويرد عليهم ان هذه جريمة ومن يطالب بتعديل الدستور من اجله سوف يعاقب وتجد رئيس السودان يهدد ويتوعد ويسجن حتى اعضاء حزبه ان يعدلوا الدستور ليبقى للسنة 34 فى الحكم ,, هل هناك ابله لا زال يستاءل اين المشكلة ؟؟
لما دولة زى السنغال تتجاوز مرحلة حقوق الانسان وتتحدث عن حقوق الحيوان وفى دولتك المعتقلات والسجون امتلأت ولم يعد فيها مكان بالعلماء واساتذة الجامعات والاطباء والمحامون والاعلاميون والطلاب والنساء والاطفال لان بصمجى لا يعرف كتابة اسمه قرر اعتقالهم ,, هل هناك لا زال مكان لسؤال اين المشكلة ؟؟
المشكلة يا سيدى ليست صفوف خبز او صفوف وقود ولا انعدام دواء ولا مستشفيات غير مهيئة لعلاج البهائم ولا شوارع مهدمة ولا جسور تلتهمها الجقور ولا مؤسسات دولة تحولت الى ورثة لحزب الرجل الواحد ولا انسان مهان الكرامة ,, المشكلة فى عقلية من يحكمك وكل ما تراه وتعيشه مجرد توابع لغباءه ,, كل هذه اشياء يمكن ان تتغير فى لحظات والامثلة امامنا المهم ان لا يبقى الوطن اسير الاغبياء .
سلام
والله فعلاً لم أر الهزيمة والانكسار في وجوههم مثلما رأيتها بالأمس، الناس دي خايفة خوف شديد، والخوف والجزع الأساسي بالنسبة ليهم في شعارالثورة #تسقط_بس وبالتحديد في (بس) التي لا تترك لهم أي مجال للمساومة أوالالتفاف.