واصل الجنيه رحلة التهاوي السريع أمام العملات الأجنبية متزامنة مع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية على نحو غير مسبوق.
وبدأ الجنيه التراجع بعد أشهر من الاستقرار مدفوعاً بإجراء إصلاحات اقتصادية صعبة مدعومة من البنك الدولي تضمنت تحرير الوقود وإلغاء الدولار الجمركي.
وطبقاً لمتعاملين مع السوق الموازي بحسب “سودان تربيون” تراجع الجنيه في تعاملات بداية الأسبوع وسجل 502 جنيهاً للبيع مقابل الدولار الواحد مقارنة بـ495 جنيها أواخر الأسبوع الماضي، بينما سجل سعر البيع للريال السعودي 132 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 134 جنيهاً والجنيه المصري 32 جنيهاً، فيما سجل سعر البيع لليورو 560 جنيهاً.
وأرجع المتعاملون انخفاض الجنيه إلى زيادة الطلب على الدولار في الأسواق الموازية وضعف التحويلات الخارجية بعد زيادة أسعار العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية إلى جانب ارتفاع حدة المضاربات
وتسود مخاوف كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمصانع من انعكاس تدني قيمة الجنية إلى مستويات أكثر الأمر الذي تضطر معه تلك القطاعات إلى إيقاف تسعير وبيع المنتجات.
والسبت قررت وزارة المالية إيقاف شراء العربات والمباني الحكومية الجديدة وعدم إبرام أي تعاقدات تترتب عليها دفعيات بالعملات الأجنبية إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة المالية في محاولة لترشيد الطلب على النقد الأجنبي.
اليوم التالي
