مقالات متنوعة
جيش السودان .. أم جيش الإخوان؟؟

مع انتفاضة الشعب المباركة والثورة التي انتظمت البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وما نجم عنها من الرعب والهلع الذي دبّ في أوصال الحكومة المنهارة المرتعشة حتى هرب رئيسها مع اندلاع الانتفاضة خارج العاصمة ثم عاد خائبا ليوجه خطابا لمن جمعوهم كرها أو طمعا من الحثالة في الساحة الخضراء ومعظمهم أفراد الأمن والشرطة والجيش ممن ألبسوهم ملابس مدنية وقد بدا الرئيس منكسرا ومهزوما .. لم تبق مفردة من مفردات الخيانة لم يرددها ضد الشعب المنتفض وانتهى العرض الخائب بالرقص على دماء الشهداء .
ولم يغادر موقعه حتى قرع الثوار في أم درمان طبول الانتفاضة التي ” هدّت حيله ومرغت كبرياءه الكاذب في التراب ” وها هي مدينة بحري تحدد هدفها ” بحري .. إلى القصر دغري ” متوعدة بأن ينتهي نضالها عند أبواب قصر الطاغية.
جيش السودان ظل دوما صمام أمان الشعب ولن نفقد الثقة به مهما صنعت به أيدي أوغاد الإنقاذ ونحن نعلم أن النظام عمل ما بوسعه لتصفيته ما أمكن من الشرفاء كما فعل بالأجهزة الأمنية الأخرى وبذل كل جهد ليجعل منها أداة تأتمر بأمره للبطش بالمواطنين الأحرار واختار لذلك قيادات حاقدة وفاقدة للوعي الوطني والحس الأخلاقي ومتمترسة بالانتماء الحزبي البغيض ، لكن الأمل يبقى أن الخير فينا وفي جيشنا وفي شرفائه من القيادات الوسيطة والضباط والجنود الأحرار الذين شعروا بشعور أهلهم ومعاناتهم فانحازوا إليهم ووقفوا على الدمار الهائل الذي حاق بالبلاد ووعوا مخاطر ما نحن مقدمين عليه في ظل هذا النظام الكسيح العاجز عن توفير أدنى مقومات الحياة للشعب الصامد ، بل وهالهم حجم دماء الشهداء والجرحى التي سالت في كل موقع .. وقد شاهدنا الكثيرين منهم يبدون تعاطفا مع جماهير الانتفاضة سواء من الجيش أو الشرطة ونعتقد أن هذه مؤشرات لانحياز الجيش الكامل للانتفاضة ..
تصريحات كبار مسؤولي النظام الأخيرة قد تكون جرس إنذار مبكر للنظام للإعداد لمواجهة الجيش والشعب معا ولهذا نخشى ألا يبادر الجيش ويأخذ بسفينة ثورة الشعب لشاطئ الأمان .. فإن لم يفعل وبسرعة فإن الكتائب الشيطانية ستأخذ مكانه وتحل محله وتنفرد بالقيام بانقلاب وتسلط على الشعب نظاما دمويا جديدا ولذلك نرى أن هناك مؤشرات خطيرة تجعلنا نقرع طبول التحذير وضرورة الانتباه لما يمكن أن يحدث !!
لم يعد سرا أن للنظام كتائبه المسلحة ومليشياته وهناك بالأكيد منظمات مسلحة ومدربة بخلاف المعروف منها مما يسمى الدفاع الشعبي والدعم السريع وقد جاء ذلك بوضوح على فم الملعون علي عثمان كما كان التهديد من بعد على لسان المأفون الفاتح عز الدين !!
خلال هذه الانتفاضة المباركة نرى كل يوم رأي العين تلك القوات الضخمة مدججة بالسلاح الثقيل وأعدادها تقدر بعشرات الآلاف .. تملك من المركبات والآليات العسكرية والنفوذ ما يهدد فعلا الجيش السوداني .. قوات تمثلت فيما يسمى بقوات الدعم السريع التي تستعرض قواتها وعدتها وعتادها كلما لاحت لها الفرصة فتدخل عبر المدن والقرى أرتال آلياتها على مرأى ومسمع من الناس في وضح النهار لا كما تفعل كل القوات النظامية في العالم كله فتنقل جنودها وعتادها ليلا حتى لا يحس المواطن بخطر داهم أو تحركات عسكرية مرعبة .. أما هؤلاء فقد أرادوا استعراض القوة لإرهاب المواطنين وإدخال الرعب في قلوبهم وللأسف فقد تم إعداد كل ذلك العتاد العسكري والسلاح والتجهيزات لمواجهة المواطن الأعزل !!.. ولن يخدعنا قولهم إنهم لا علاقة لهم بما يجري داخل المدن.
رأينا في تسجيلات حية أرتالا عسكرية ضخمة تمر أمام مواطن بسيط فيسأل في استياء واستنكار بليغ ” ماشين وين ؟ ماشين تحرروا حلايب ؟؟ ” فعلا ذلك منظر مذهل أن تجهز دولة هذا الجيش الجرار لقمع مواطنيها الذين خرجوا ضدها بسلاح ” الهتاف القاتل .. يسقط يسقط حكم العسكر .. والشعب يريد إسقاط النظام ؟.. وتسقط بس ” فأصابهم الرعب وتنادوا مجهزين بآلة الحرب وأدوات الدمار .. !!!
ورأينا تسجيلا آخر .. طوابير المركبات العسكرية وحاملات الجنود تمر عبر قرية وتتصدى لهم امرأة سودانية عظيمة دفعتها المعاناة اليومية لكسر حاجز الرهبة والخوف فوقفت دون وجل تسمعهم ” ثورة … ثورة .. حتى النصر “.!!
ونحس بالخطر الداهم ونحن نقرأ ونرى ونسمع وسائل الإعلام العالمية تصف الخرطوم بأنها ” تحولت إلى ثكنة عسكرية ” !!
أين الخطر إذن على الجيش ؟ الخطر يكمن في أن هذه القوات أصبحت ذات كيان خاص بها ، شهرتها كشهرة الجيش وأكبر وميزانيتها منفصلة وعدتها وعتادها لا حصر لها وتستحوذ على مناطق إنتاج الذهب في جبل عامر وغيره مما يتيح لها ميزانية ضخمة بالإضافة لما تتلقاه من الخزينة العامة ولا يعرف الجيش نفسه ولا غيره كم تساوي وأين تصرف ؟.
ذلك ليس الخطر الوحيد فهناك تنظيم ميليشياوي آخر ظهر على الفيديوهات المصاحبة للانتفاضة وهم يلبسون زيا عسكريا ولكن خانهم الانتباه نظرا للهلع والذعر والعجلة التي أصابتهم في الإسراع لصد المظاهرات فخرجوا دون أحذية عسكرية وكانوا يقتلون المتظاهرين ويقتنصونهم من المباني الشاهقة والمواقع غير المنظورة.
الخطر الثالث بتمثل في قوات الدفاع الشعبي والتي وإن تراجع دورها وموقعها بظهور قوات الدعم السريع إلا أنها تبقى المليشيات المسلحة الخاصة بحزب الإخوان المسلمين والتي يعدونها للمصادمة في حال تدهورت الأوضاع .. ونضيف لكل ذلك عدة أجهزة أمنية مدججة هي الأخرى بسلاح ثقيل ..!!
كل تلك الأجهزة العسكرية التي تعمل خارج إطار القانون وتم إعدادها أصلا لإخماد أي تحرك للجيش لصالح الشعب ويظل خطرها مائلا الآن ما لم يتحرك الجيش لفرض هيبته وسيطرته على الدولة فلا يسمح بوجود ميليشيات مسلحة أو أي قوات تحمل سلاحا ثقيلا بما يوازي ما يملكه الجيش لأن ذلك يمهد لصراع دموي خطير .. وبدلا من تركه حتى يستفحل الأمر يتوجب على القوات المسلحة الانحياز الكامل الآن قبل الغد لانتفاضة الشعب صاحب التضحيات الجسيمة وتركه يحدد مصير مستقبل البلاد..
إن الخطر الآن من استخدام المليشيات الخاصة لقمع ثورة الشعب لم يعد مجرد تكهنات بل تسجيلات سمعها العالم كله ووثقها وتم إيداعها لمحكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الدولية ولجان حقوق الإنسان ذات الصلة فإما أن يتحرك الجيش السوداني الآن لفرض سيطرته وتسليم السلطة للشعب ليقرر ما يشاء أو سيكون هو ونحن والوطن ضحية لمليشيا البشير وأجهزته القمعية التي أنشأها أصلا لحمايته وليس لحماية الوطن وشعبه ولا ننسى أن نذكر الجيش بتصريح العقيد المأفون ” يونس ” والذي هدد فيه هو الآخر بأنهم لن يتركوا السلطة وأن ” الدماء ستسيل إلى الركب ” .. !!
أعجب كيف يسمح الجيش بأن يتمشدق على عثمان ويتحدث علنا عن وجود مجموعات قادرة على تسيير دولاب العمل وأنها مستعدة للدفاع عن الرئيس ونظامه لدرجة قتل الناس وهذا يعني أن النظام لا يثق بمؤسساته الرسمية بل بأجهزته الخاصة.
شعبنا لن يخشى هذه التهديدات فقد جربها في أبريل وكان النميري قد شكل ما يسمى بـ ” كتيبة جعفر ” فلم تغن عنه من غضب الشعب شيئا كما كنا نستمع لسوار الذهب ليلة الجمعة وهو يخاطب حامية أم درمان ويؤكد دفاعهم عن مايو حتى آخر قطرة دم ثم ما لبث أن استجاب لضغوط الشعب وأحرار الضبط ليعلن استلام السلطة نهار اليوم التالي ويتعهد بتسليم السلطة للشعب.
جيشنا العظيم ..أنت جيش السودان وليس جيش الإخوان المجرمين ولذلك نخاطب الشرفاء منكم .. الخطر ماثل والمواجهة حتمية ويكسب من يضرب أولا .. فلا تسمحوا للمغامرين من الإخوان المجرمين بتدبير انقلاب آخر وعليكم عدم التردد في الانحياز للشعب وثورته وتسجيل موقف تاريخي لأن الشعب ماضٍ في انتفاضته ولن يستسلم أو يتراجع وسينتصر مهما كانت التضحيات ولكن كلما تأخرتم في الانحياز له منحتم هؤلاء الأوغاد المزيد من الوقت لإراقة الدماء .. ويبقى السودان وطنا عظيما هو في ذمة الشرفاء من جيشه ..
وليكن مستقبل السودان .. حرية .. سلام .. وعدالة ..
وتسقط بس.
أبوالحسن الشاعر
ولم يغادر موقعه حتى قرع الثوار في أم درمان طبول الانتفاضة التي ” هدّت حيله ومرغت كبرياءه الكاذب في التراب ” وها هي مدينة بحري تحدد هدفها ” بحري .. إلى القصر دغري ” متوعدة بأن ينتهي نضالها عند أبواب قصر الطاغية.
جيش السودان ظل دوما صمام أمان الشعب ولن نفقد الثقة به مهما صنعت به أيدي أوغاد الإنقاذ ونحن نعلم أن النظام عمل ما بوسعه لتصفيته ما أمكن من الشرفاء كما فعل بالأجهزة الأمنية الأخرى وبذل كل جهد ليجعل منها أداة تأتمر بأمره للبطش بالمواطنين الأحرار واختار لذلك قيادات حاقدة وفاقدة للوعي الوطني والحس الأخلاقي ومتمترسة بالانتماء الحزبي البغيض ، لكن الأمل يبقى أن الخير فينا وفي جيشنا وفي شرفائه من القيادات الوسيطة والضباط والجنود الأحرار الذين شعروا بشعور أهلهم ومعاناتهم فانحازوا إليهم ووقفوا على الدمار الهائل الذي حاق بالبلاد ووعوا مخاطر ما نحن مقدمين عليه في ظل هذا النظام الكسيح العاجز عن توفير أدنى مقومات الحياة للشعب الصامد ، بل وهالهم حجم دماء الشهداء والجرحى التي سالت في كل موقع .. وقد شاهدنا الكثيرين منهم يبدون تعاطفا مع جماهير الانتفاضة سواء من الجيش أو الشرطة ونعتقد أن هذه مؤشرات لانحياز الجيش الكامل للانتفاضة ..
تصريحات كبار مسؤولي النظام الأخيرة قد تكون جرس إنذار مبكر للنظام للإعداد لمواجهة الجيش والشعب معا ولهذا نخشى ألا يبادر الجيش ويأخذ بسفينة ثورة الشعب لشاطئ الأمان .. فإن لم يفعل وبسرعة فإن الكتائب الشيطانية ستأخذ مكانه وتحل محله وتنفرد بالقيام بانقلاب وتسلط على الشعب نظاما دمويا جديدا ولذلك نرى أن هناك مؤشرات خطيرة تجعلنا نقرع طبول التحذير وضرورة الانتباه لما يمكن أن يحدث !!
لم يعد سرا أن للنظام كتائبه المسلحة ومليشياته وهناك بالأكيد منظمات مسلحة ومدربة بخلاف المعروف منها مما يسمى الدفاع الشعبي والدعم السريع وقد جاء ذلك بوضوح على فم الملعون علي عثمان كما كان التهديد من بعد على لسان المأفون الفاتح عز الدين !!
خلال هذه الانتفاضة المباركة نرى كل يوم رأي العين تلك القوات الضخمة مدججة بالسلاح الثقيل وأعدادها تقدر بعشرات الآلاف .. تملك من المركبات والآليات العسكرية والنفوذ ما يهدد فعلا الجيش السوداني .. قوات تمثلت فيما يسمى بقوات الدعم السريع التي تستعرض قواتها وعدتها وعتادها كلما لاحت لها الفرصة فتدخل عبر المدن والقرى أرتال آلياتها على مرأى ومسمع من الناس في وضح النهار لا كما تفعل كل القوات النظامية في العالم كله فتنقل جنودها وعتادها ليلا حتى لا يحس المواطن بخطر داهم أو تحركات عسكرية مرعبة .. أما هؤلاء فقد أرادوا استعراض القوة لإرهاب المواطنين وإدخال الرعب في قلوبهم وللأسف فقد تم إعداد كل ذلك العتاد العسكري والسلاح والتجهيزات لمواجهة المواطن الأعزل !!.. ولن يخدعنا قولهم إنهم لا علاقة لهم بما يجري داخل المدن.
رأينا في تسجيلات حية أرتالا عسكرية ضخمة تمر أمام مواطن بسيط فيسأل في استياء واستنكار بليغ ” ماشين وين ؟ ماشين تحرروا حلايب ؟؟ ” فعلا ذلك منظر مذهل أن تجهز دولة هذا الجيش الجرار لقمع مواطنيها الذين خرجوا ضدها بسلاح ” الهتاف القاتل .. يسقط يسقط حكم العسكر .. والشعب يريد إسقاط النظام ؟.. وتسقط بس ” فأصابهم الرعب وتنادوا مجهزين بآلة الحرب وأدوات الدمار .. !!!
ورأينا تسجيلا آخر .. طوابير المركبات العسكرية وحاملات الجنود تمر عبر قرية وتتصدى لهم امرأة سودانية عظيمة دفعتها المعاناة اليومية لكسر حاجز الرهبة والخوف فوقفت دون وجل تسمعهم ” ثورة … ثورة .. حتى النصر “.!!
ونحس بالخطر الداهم ونحن نقرأ ونرى ونسمع وسائل الإعلام العالمية تصف الخرطوم بأنها ” تحولت إلى ثكنة عسكرية ” !!
أين الخطر إذن على الجيش ؟ الخطر يكمن في أن هذه القوات أصبحت ذات كيان خاص بها ، شهرتها كشهرة الجيش وأكبر وميزانيتها منفصلة وعدتها وعتادها لا حصر لها وتستحوذ على مناطق إنتاج الذهب في جبل عامر وغيره مما يتيح لها ميزانية ضخمة بالإضافة لما تتلقاه من الخزينة العامة ولا يعرف الجيش نفسه ولا غيره كم تساوي وأين تصرف ؟.
ذلك ليس الخطر الوحيد فهناك تنظيم ميليشياوي آخر ظهر على الفيديوهات المصاحبة للانتفاضة وهم يلبسون زيا عسكريا ولكن خانهم الانتباه نظرا للهلع والذعر والعجلة التي أصابتهم في الإسراع لصد المظاهرات فخرجوا دون أحذية عسكرية وكانوا يقتلون المتظاهرين ويقتنصونهم من المباني الشاهقة والمواقع غير المنظورة.
الخطر الثالث بتمثل في قوات الدفاع الشعبي والتي وإن تراجع دورها وموقعها بظهور قوات الدعم السريع إلا أنها تبقى المليشيات المسلحة الخاصة بحزب الإخوان المسلمين والتي يعدونها للمصادمة في حال تدهورت الأوضاع .. ونضيف لكل ذلك عدة أجهزة أمنية مدججة هي الأخرى بسلاح ثقيل ..!!
كل تلك الأجهزة العسكرية التي تعمل خارج إطار القانون وتم إعدادها أصلا لإخماد أي تحرك للجيش لصالح الشعب ويظل خطرها مائلا الآن ما لم يتحرك الجيش لفرض هيبته وسيطرته على الدولة فلا يسمح بوجود ميليشيات مسلحة أو أي قوات تحمل سلاحا ثقيلا بما يوازي ما يملكه الجيش لأن ذلك يمهد لصراع دموي خطير .. وبدلا من تركه حتى يستفحل الأمر يتوجب على القوات المسلحة الانحياز الكامل الآن قبل الغد لانتفاضة الشعب صاحب التضحيات الجسيمة وتركه يحدد مصير مستقبل البلاد..
إن الخطر الآن من استخدام المليشيات الخاصة لقمع ثورة الشعب لم يعد مجرد تكهنات بل تسجيلات سمعها العالم كله ووثقها وتم إيداعها لمحكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الدولية ولجان حقوق الإنسان ذات الصلة فإما أن يتحرك الجيش السوداني الآن لفرض سيطرته وتسليم السلطة للشعب ليقرر ما يشاء أو سيكون هو ونحن والوطن ضحية لمليشيا البشير وأجهزته القمعية التي أنشأها أصلا لحمايته وليس لحماية الوطن وشعبه ولا ننسى أن نذكر الجيش بتصريح العقيد المأفون ” يونس ” والذي هدد فيه هو الآخر بأنهم لن يتركوا السلطة وأن ” الدماء ستسيل إلى الركب ” .. !!
أعجب كيف يسمح الجيش بأن يتمشدق على عثمان ويتحدث علنا عن وجود مجموعات قادرة على تسيير دولاب العمل وأنها مستعدة للدفاع عن الرئيس ونظامه لدرجة قتل الناس وهذا يعني أن النظام لا يثق بمؤسساته الرسمية بل بأجهزته الخاصة.
شعبنا لن يخشى هذه التهديدات فقد جربها في أبريل وكان النميري قد شكل ما يسمى بـ ” كتيبة جعفر ” فلم تغن عنه من غضب الشعب شيئا كما كنا نستمع لسوار الذهب ليلة الجمعة وهو يخاطب حامية أم درمان ويؤكد دفاعهم عن مايو حتى آخر قطرة دم ثم ما لبث أن استجاب لضغوط الشعب وأحرار الضبط ليعلن استلام السلطة نهار اليوم التالي ويتعهد بتسليم السلطة للشعب.
جيشنا العظيم ..أنت جيش السودان وليس جيش الإخوان المجرمين ولذلك نخاطب الشرفاء منكم .. الخطر ماثل والمواجهة حتمية ويكسب من يضرب أولا .. فلا تسمحوا للمغامرين من الإخوان المجرمين بتدبير انقلاب آخر وعليكم عدم التردد في الانحياز للشعب وثورته وتسجيل موقف تاريخي لأن الشعب ماضٍ في انتفاضته ولن يستسلم أو يتراجع وسينتصر مهما كانت التضحيات ولكن كلما تأخرتم في الانحياز له منحتم هؤلاء الأوغاد المزيد من الوقت لإراقة الدماء .. ويبقى السودان وطنا عظيما هو في ذمة الشرفاء من جيشه ..
وليكن مستقبل السودان .. حرية .. سلام .. وعدالة ..
وتسقط بس.
أبوالحسن الشاعر