مقالات سياسية

السقوط الحتمي!!!

أصحي يا ترس

بشير أربجي

هاهم ثوار الشعب السوداني الأماجد يخرجون ليعانقوا الطرقات مرة أخرى، يسيرون المواكب الكبري بمختلف مدن البلاد، وتتعملق تحديدا ولاية الجزيرة بمواكب لا تري أخرها حينما تكون فى أولها، حيث خرجت عاصمتها مدينة ود مدني و الحصاحيصا والمناقل، فى مواكب ضخمة اهتزت تحتها الأرض وشكلت مشاهد أقرب إلى الخيال منه الي الحقيقة، فى وضع يؤكد إعلان سقوط الإنقلاب جماهيريا من داخل ولاية الجزيرة، حيث لم يتبق له إلا الرصاص والبمبان يطلقه فى وجه الثوار الرافضين لحكم العسكر والمليشيات المسلحة، وما هو بمنقذ له من السقوط الحتمي فى القريب العاجل،

فما يحدث من حراك بأطراف البلاد من الشمال الي الشرق والوسط والغرب والجنوب، داعما للحراك المتواصل بالعاصمة الخرطوم ما هو إلا دليل على نهاية عمر الانقلاب مهما أستخدم من عنف مفرط، حيث أصبحت العاصمة الخرطوم كأنها منطقة حربية بسبب إنتشار القوات المسلحة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأصبح قائد الانقلاب ومجموعته الانتهازية لا يحكمون فعليا إلا القصر الجمهوري والوحدات العسكرية التي تحت امرتهم، وخرج زمام المبادرة والأمور من يدهم تماما حيث لم يتبق لهم غير سلاح العنف المفرط، فكل الشعب السوداني توحد ضد الانقلاب المشؤوم، حيث خرجت جموع الثوار ب 22 مدينة لإسقاطه، فماذا تبقى لهذه السلطةِ الإنقلابية حتى تستخدم كل هذا العنف وتتشبث بالسلطة الي هذا الحد، ليسقط الشهداء واحدا تلو الآخر بسبب الرصاص أو البمبان الموجه للصدور مباشرة، وهل هو بمنجي لهؤلاء الاتقلابيين ومن الذي يريدون حكمه بعد تعاملهم بكل هذا القمع مع المواطنين السلميين، ومطاردة الثوار بالاحياء وضرب الرصاص بالطرقات والبمبان بالمنازل وسيارات المواطنين.

 

لابد أن من يقدم النصائح لقائد الانقلاب شخص لا يفقه شيئا فكيف يريد منه أن يستخدم نفس الطريقة التي أسقطت المخلوع، إلا يعلم قائد البرهان بأن الشعب السوداني لا يقبل الضيم والذلة وأنه سيقف بقوة مدافعا عن نفسه وحريته بالروح والدم، ألم يشاهدوا الشباب يتقدمون نحو الرصاص بصدورهم العارية دون خوف ودون أن يطرف لهم جفن، شهداء من كل الأعمار والفئات وثوار من كل الأعمار والفئات لا قبل للانقلابيين بهم، حيث أقصي ما يستطيعون فعله هو تصويب الرصاص نحو الصدور المتعطشة للحرية، وتنكيس البنادق حينما يتعلق الأمر بحلايب وشلاتين حيث سيدهم وداعمهم السيسي ربيب إسرائيل، لا يقومون بما يجب عليهم فعله ولا يبرون قسم الحماية للشعب الأبي، إنما يقدمون فروض الطاعة لمصر والإمارات والسعودية وإسرائيل ويقتلون شعبهم ليظلوا مرتزقة تحت دراهم ودنانير العربان، ولن يتمكنوا من حكم هذا الشعب حتف أنفه مهما بالغوا فى العنف وولغوا فى الدماء الحرام، فقط سوف يجعلون فاتورة حسابهم تتضاعف الي أقصي الحدود وسيقتص الشعب منهم قريبا دون شك.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..