
القوانين يضعها الاقوياء ليزدادوا قوة ! وعندما يبلغوا منتهى القوة تُصبح هذه القوانين آصار وأغلال، ويتحول عامة الناس إلى عبيد ، وتُصبح الحياة جحيماً لا يُطاق ، فتستجيب السماء لأشواق الأرض التي تصرخ هل من مصلح ، فيظهر الرسول “يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ”! .
هذه دورة الحياة الطبيعية ولابد من أن تتكرر على نحوٍ أبدي ، سُنة الله التي خلت من قبل ، وإلا تحول الناس من جديد إلى عبيد، وحياتهم إلى جحيمٍ لا يُطاق ! .
نحن الان وبعد أن بلغنا الرُشد الانساني لم نعد في حاجة “لرسالة ثانية أو ثالثة”، فقد انتهى عهد الرسالات والنبوءات ! . وتساوت الكُتوف واصبحت المعرفة حقاً مُشاعاً وانتاجها لم يعد فردياً وانما تضامنياً بلا مؤسسية ظاهرة ، ولا مركزية قاهرة ، لم يعد بمقدور فرد أن يُغيِّر مسار التاريخ ! .
ولسنا في حاجة لمهدي منتظر يأتينا من قريش على صهوة جواد وفي يده سيف مهند عتيق ، مهدي اليوم هو مجموعة افكار ورؤى وخطط وبرامج تغيِّر أسلوب حياة الناس البائس! وتغيِّر اطار التفكير “الخايب” الذي يعيد انتاج البؤس .
مهدي العصر يُصنع باحترافية ولا ينبعث بتلقائية كما صُور لنا في مخيالنا الفطير ! .
خلاص انت اتينا بأفكار وخطط وبرامج تغير من واقعنا البائس