بعد ارتفاع غير مسبوق الهدوء الحذر يسود سوق العملات الأجنبية

شهد سوق العملات الأجنبية هدوءً حذراً لليوم الثاني على التوالي. واختتم تعاملات نهاية الأسبوع بتراجع محدود بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار نهاية الأسبوع الماضي حاجز 500 جنيه وتراجع اليوم إلى 475 جنيهاً وتراجع الريال السعودي إلى 125 جنيهاً والدرهم الإماراتي 128 جنيهاً واليورو 572 والجنيه الاسترليني 664 جنيهاً.

ورهن الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير استقرار سعر الصرف بضرورة السعي الجاد لتحقيق الاستقرار السياسي بناء احتياطي مقدر من موارد النقد الأجنبي ومنح تسهيلات للمغتربين، لكي تتدفق مواردهم للبنوك.

فيما أرجع تجار العملة ما يحدث في سوق العملة من متغيرات بسبب طلب متزايد، الأمر الذي أدى لعودة نشاط تجار السوق الأسود والسريحة بفارق فاق 50 جنيهاً عن السعر الرسمي، الأمر الذي أدى للجوء المواطنين للسوق الأسود لتبديل مدخراتهم فيما تراجع التعامل عبر البنوك بصورة واضحة وتأثرت موارد البنوك من تحويلات المغتربين وتعاملات المواطنين.

وكشفت جولة لـ (مداميك) على السوق الموازي بقلب السوق العربي عن انتشار محدود لسماسرة العملة، وهم يحملون عملات محلية من فئة 500 جنيه ويلاحقون راكبي السيارات والمارة لإغرائهم بأسعار أعلى من البنوك.

وأعلن بنك السودان المركزي الثلاثاء الماضي نتيجة مزاد النقد الأجنبي الرابع بقيمة 60 مليون دولار، بمشاركة 18 بنكاً، و68 من الطلبات المستلمة ليصل عدد المزادات التي أجراها بنك السودان هذا الشهر 4 مزادت ويهدف البنك من تلك المزادات توفير موارد نقد أجنبي للاستيراد لتقليل الطلب على شراء النقد الأجنبي من السوق الموازي.

وكان وزير مالية والتخطيط الاقتصادي للسلطة الانقلابية جبريل إبراهيم أصدر قراراً لتنظيم عمليات صادر الذهب، وفي إطار جهود تحقيق الاستقرار المطلوب في سعر الصرف وسوق النقد الأجنبي العمل على توزيع استخدامات حصائل صادر الذهب لتغطى السلع الاستراتيجية والسلع الضرورية.

وشمل القرار ضرورة تكثيف مزادات بنك السودان المركزي لبيع النقد الأجنبي وتوسيع قائمة السلع المستحقة للتمويل عبر المزادات.

وطالب بأهمية أن تقوم مصفاة الخرطوم للذهب بخفض رسوم التصفية ومراجعة كافة الإجراءات المتعلقة بالعيار والفترة الزمنية للتصفية تسريع إقامة بورصة الذهب والسلع الأخرى.

مداميك