مقالات وآراء
العمل يغيِّر الكثير

حتى لا .. ننسى
منى الفاضل
كانت لدى إحدى الامهات إبنة دلوعة تحب نفسها كثيرا ، لكنها طيبة القلب ، تزوج منها ابن عمها وهو يعلم أن بها سلبيات كثيرة لكنه كان يحب طيبة قلبها ، ومنذ بداية زواجهما لم تكف هى عن متابعته فى كل صغيرة وكبيرة ، وذلك وصية من صويحباتها بأن لا تعطيه مساحة ليخون او يتزوج!! فأصبحت من شدة الانشغال به تختلق الاوهام وتصدقها.. فجلست يوما والدتها بجانبها وقالت: يا إبنتى قد هلكتك الغيرة والمتابعة واهملت نفسك وبيتك وحتى صغيرك هذا لا تتذكرين حتى إرضاعه بسبب انشغالك بأبيه.
انا لا اقول لك اترك زوجك ولا تتذكريه! لكنني اريد طلبا واحدا منك (كان هدفها الاساسى إخراج إبنتها من هذا الوضع المدمر)فقامت بتعليمها عددا من فنون الخياطة وآثرت على ان تشغلها بها كثيرا حتى تتناسى ذلك الوضع ، وتعلمت ابنتها وتلك الزوجة الغيورة التى عطلت بغيرتها حياتها ..وانتقلت من مرحلة التعلم الى الاتقان والابتكار ثم الانتاج بل البيع فى السوق واصبحت منتجاتها مرغوبة جدا ..حتى تحول زوجها من بعيد عنها بسبب كبته الى مدمن لزوجته المبتكرة التى أصبح تفتح ذهنها سببا لغناهم ومالهم فيما بعد وارتاحت الام تماما حيث استطاعت تحويل الوضع المدمر واناني عن طريق العمل الى انسانة مختلفة تماما استطاعت ادارة حياتها ونجاح الآخرين معها انتهت القصة ..
المراد مما سبق إن الوطن يحتاجنا بحق كما نحن نحتاجه فقد دمرناه بظنوننا وتجريحنا فى بعضنا كظنون تلك الزوجة التى وصلت للهلال لروحها واسرتها، فكانت حكمة والدتها هى ما انقذت الوضع..فكثير من الامور لا تحتاج الانفعال المستمر لان الحكمة وصوت العقل مع القلب يرجحان كفة تلك الازمة..قد يرى الكثيرين فى هذا الحديث هراء مقارنة بحجم مصيبة الوطن!! لكنه يظل وسيظل العمل والاهتمام والسعى والكسب وزيادة الانتاج وإقتراح وابتكار الحلول التى عليها يسير دولاب الحياة وليس هناك اى حل ينقذنا من هذا الوحل العميق ..
سيقول آخرون كيف يمكن انتاج وعمل ونحن كذلك? بكل بساطة اى سعى لعمل من تلك الجهات وخصوصا المحرضة على الثورة والهتاف والتى اصبح حصادنا فيها ارواح أبرياء وابناءنا وثمرة حصادنا وعليهم الركازة وسند الضهر لاسرهم ولوطننا ولعزته وعلوه .. نعم من يحرضون ..لماذا لا يكون هناك تفكير انماء واستثمار ونهضة تشغلنا جميعا كمواطنين عن عدونا بقهره وقتله روحيا بأننا نعمل وننتج ونستمر وننهض ببلادنا بحق .ونرسل له رسالة واضحة فنحن من نحمل الوطن فى الضلوع والعيون وتحميه الصدور من كل الاعادى والطامعين ومن شر الودار..نعم ما يحدث حاليا هو الودار وما نتابعهم لانهم يريدوننا كذلك.. وهم يمسكون مقالد الامور ونحن كازرار الليدو يحركوننا بإيديهم بمجرد أن نصل الهدف يرجعوننا للخلف منذ البداية !!
بالله عليكم استخدموا الذكاء والعقل والحكمة وبهدوء لكى ننجز ..وليس بايدينا شئ. لكن طالما هى بلدنا فنحن قادرين جدا على انمائها.. فكروا فى العمل هو الكيد الحقيقى وهادم لما يريدونه بنا ونحمى ما ننمى ونزرع ونتتج..العمل بس هو الحجة الكافية .
ودمتم..
أه ,, يانورة الأبنوسية السمحة الغبشاءة ,, أه
اما بعد :
فالشعب السودانى الاصيل يعلم بأن هؤلاء الصعاليك و الرمم من المحرضين و الثوار على الانقلاب الاسلامى كلهم من اولاد ميكى السواقط, العطالة ومتربصى الجقق من ستات الشاى الحسناوات للأستمتاع بهن خلسة على أيقاع القونات الاخدر السمح, فيشعروا بالحماسة و الالتهاب , و يحصل ما لا يحمد عقباه كما يشهد الشارع السودانى هذه الايام.
كل ذلك رغم جهود الحركة الاسلامية الغبشاء و المجلس العسكرى _المضنية و المرهقة بفرض الجبايات و الاتاوت لتوفير العيش الكريم الابنوسى لهم كما وفرته الانقاذ سابقا من دعة خدراء و رفاهية غبشاء ورغد العيش الابنوسى طيلة الثلاثين عاما الماضية.
ولكنه الكفر بأنعم الله وما تمنه عليهم الحركة و المجلس العسكرى بما يفيض من التمكين فى ميزانية الدولة, و خروجا منهم على عباءة التقاليد والاصالة ثم اسقاطا للعمامات و الشالات الملونة و السادة و الجبب العودية و البيج السمحة , التى تميزّت بها الهوية الأجتماعية و الاقتصادية و السياسية السوداية الغبشاء , وأنحرافا منهم للتلون بغير الخدرة والابنوسية, كل ذاك هو ما يدفعهم لقبض الرخيص من الاثمان قد لا تتعدى حفنة من الدقيق , فيقتلون برصاص الحركة الاسلامية و المجلس العسكرى وهم يقبضون عليها كأنها الجمر , تماما كما سقط الشهيد حسن الشفيع والد العسكريين الاثنين , الذى أصابته الدوشكا بصينية برى وهو يحمل اقل من كيلو دقيق ثمنا لخيانته و لم يتعظ من ابناءه المخلصين لقيادة الحركة الاسلامية والبرهان و مجلسه العسكرى ههههااا.
ختاما :لا أجد سوى كلمات أغنية مسلم السمحة :
خدارتنا نعلى شانا,,ياناس ,
يالحارسين حمانا بى مغبشة و امانة ,, ياناس
اريتو يسيل عرقنا بدل ما يسيل دمانا ,,ياناس
اخوى الاخدر الاصيل خليك مع المجلس العسكرى ,, ياناس.
غبشااااااء .. آه.
من أهم شروط الانضمام للمتاسلمين ان تكون ود ميكي. الاولاد البتقول عليهم صعاليك ديل ارجل منك يا قوم حسين خوجلي
واضح انك غير اخدر و غير اصيل و من المغرر بهم و المحرضين