مقالات وآراء سياسية

المعجزة الاقتصادية السودانية بتدريب ياباني

أسامة ضي النعيم محمد

 

نعم ، هو الامل في تحقيق المعجزة وسد عجز الموازنة العامة لعام 2022م الذي يبلغ 800 مليون دولار ، وزير المالية يصر علي أبداء وجه  عابس أمام بيوت التمويل الدولية من بنوك ومنظمات تعني بتخفيف الفقر في الدول النامية ، هو الان رئيس نفسه في حكومة تم حلها وبقي هو كما السيف فردا يتصرف في خزائن البلاد ، لم نسمع له حديثا يطالب فيه بأيلولة شركات الامن لوزارة المالية ، ثروات السودان من معدن الذهب وغيره يحقق توظيفها قوميا تغطية العجز ويرفع المؤشر من الاحمر الي الازرق علي شاشات مراقبة موقف ميزان مدفوعات السودان مع الدول ، يغض الطرف معالي وزير المالية عن ذلك المصدر الايرادي الضخم خشية وتوجسا.

تمويل الحركات المسلحة كان يتم (شرهات) من بعض الدول ، تضع تحت تصرف الحركات أموالا للقتال داخل وخارج السودان بحسب مصالح الدولة الداعمة ، انكمش ذلك الدعم بعد عودة الحركات للسودان بنية بناء الاوطان وإعادة الاهل من المعسكرات الي حياة طبيعية ، توقف دعم تلك الدول لان الاستقرار والتنمية في السودان وانشغال الافراد بمناطقهم وأهلهم في السودان يبعدهم من مهنة الجندرمة لصالح تلك الدول ، في الداخل الليبي كانت الحركات المسلحة السودانية مثلا قبيحا للارتزاق سجلته مضابط الامم المتحدة وبعض الافلام الوثائقية لمحطات تلفزة عالمية ، في اليمن تطالعنا افادات الاسري بين الحين والأخر تحكي عن ارتزاق الجندي السوداني وذله ، صورة قاتمة تمحو تلك التي كانت للسوداني الاستاذ أو الطبيب الذي ارتحل الي اليمن في عهد ليس بالبعيد وتذكره الاجيال المعاصرة . تلك  هي الصورة أو المشهد الذي نشجع لتعديل صورته وقلبها كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

وزير المالية السيد جبريل ابراهيم هووزيرالمالية الاوحد في تأريخ السودان الذي يتصرف الان في مالية السودان بلا مراقبة مهنية من رئيس وزراء أو مجلس تشريعي . هو أيضا أول وزير مالية بخلفية وتدريب ياباني ، ولليابان قصة المعجزة الاقتصادية وكما جاء بها الحاج قوقل : المعجزة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية هو الاسم الذي يطلق علي الظاهرة التاريخية في اليابان للفترة القياسية للنمو الاقتصادي بعد الحرب ، من السمات المميزة للاقتصاد الياباني أثناء سنوات “المعجزة الاقتصادية” : التعاون بين المصنعين والموردين والموزعين والبنوك في جماعات مترابطة . لعبت أيضا الادارة الامريكية دور محوريا في تعافي الاقتصاد الياباني في بدايته.

وزير المالية أحسبه يحاكي النموذج الياباني لتحقيق معجزة  النهوض بالاقتصاد السوداني ، علاقات الرجل مع دولة اليابان بحكم الدراسة والعيش ومعرفة توافرت له من خلال قيادة حركته وتوفير التمويل والإعداد لها ، يرجح ذلك قدرته علي النجاح وتحقيق المعجزة الاقتصادية من خلال نموذج التعاون الياباني واستقطاب الدعم الخارجي الذي كان يصل الي حركته لتتعدل محطته وتصب في السودان  الوطن . تأتي الانباء من معظم دول العالم بتعديل التعامل مع جائحة الكورونا مما يساعد في حركة تدفق الاستثمارات اذا وجدت في السودان ارادة سياسية تشجعها وتجذبها للعمل .

ما كان ذلك يعجز عن تحقيقه وزير مالية في مقام الهندي أو ابراهيم منعم منصور أو شريف الخاتم – عليهم وعلينا جميعا رحمة الله ، كانوا هم الذين يبدأون بتقديم النصح لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء ومن ثم يسهمون في فتح منافذ التمويل الداخلية والخارجية ، روشتة بسيطة لا تحتاج الي خبرة لجلب عائدات سريعة لتغطية العجز ،  تبدأ سيدي الوزير بتحقيق التعاون كما في النموذج الياباني ، توفير الامن في دارفور ولجم الحركات المسلحة من سرقة أصول اليوناميد ، استغلال طاقات الشباب في الحركات المسلحة وتحويلها الي زراعة الذرة وتصديرها الي جنوب السودان لجلب الدولارات ، ايقاف تهريب الصمغ عبر منافذ دارفور الي تشاد ومن ثم الي فرنسا ، فرض رسوم عالية علي تعدين الذهب في جبل عامر وجبل مون الي حين وضع شركات الدولة كمُعدن وحيد ، نحريك قطار بابنوسة واو وبواخر كوستي جوبا ، اجبار شركات الامن للخضوع للمراجعة القومية وإخضاعها لولاية المال العام.

والاهم جذب التعاون الدولي للمساهمة في تنمية الوطن كما في النموذج الياباني ،  يتطلب ذلك محاولة اقناع المجلس السيادي لإصلاح البيت الداخلي ليتعاون السودان مع الدول لا أن يتصادم معها ويصرف ( البركاوي) هنا وهناك أو يطلق المسئولون الوعود لينقضوها . ثم هاهم حكماء السودان يمهدون الطريق لطرد بعثة الامم المتحدة بحجة مخالفة الاعراف الدبلوماسية .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. لا ترجأ خير من مهووس ديني
    جبريل كأنه لم يدرس الدكتوراه في اليابان
    يكون قد قضي كل أيامه في اليابان متعوذا وحامل ابريقه من مرحاض إلي مرحاض
    جبريل هو اللعنة التي أصابت وزارة المالية،هذا كوز ضار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..