أخبار السودان

المؤتمر الشعبي يرهن انسحابه من الحكومة بسفك مزيد من دماء المتظاهرين

الخرطوم: سعاد الخضر
لوّح المؤتمر الشعبي بالانسحاب من الحكومة، ورهن ذلك باستمرار سفك المزيد من الدماء في الاحتجاجات التي يشهدها السودان حالياً، وأقر الحزب في الوقت ذاته بأن الحراك الذي ينتظم الشارع لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الأحوال.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إدريس سليمان في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب أمس، (إذا استمر سفك الدماء سيكون لدينا موقف آخر، ولابد من ذلك، واذا سفكت دماء كثيرة جداً لا نستطيع تحمل ذلك وسنبلغ الحكومة بمبرراتنا وسنخرج منها وسنتخذ موقفاً واضحاً لعله يكون لنا حجة عند الله وعند الناس).
ونفى إدريس تحريك الحزب لأية اجراءات قانونية ضد الحكومة لإصابة القيادي الشاب بالمؤتمر الشعبي هشام الشواني، في الاحتجاجات السابقة، وأضاف (نحن مع كل أبناء الشعب المصابين في هذه الاحداث).
ولفت الامين السياسي للمؤتمر الشعبي الى ان الحزب درس كل السيناريوهات، وأعلن عن تشكيل غرفة عمليات لدراسة الموقف بصورة يومية، ورأى ان التغيير الآمن والاسلم والذي سيشكل مخرجاً هو الحوار)، وتابع (حتى لو وصلنا مرحلة الاحتراب الاهلي أو استلم الجيش السلطة سنعود للحوار)، وتساءل (تبقت لنا سنة ونصف السنة للانتخابات، فلماذا نستعجل لقيام حكومة انتقالية مدتها اربع سنوات؟).
وأشار إدريس الى حرص الحزب على تحقيق التغيير، وأردف (مافي حاجة بتستمر للأبد وخلافنا حول المنهج، واذا نجح المتظاهرون سنكون اسعد الناس وعليهم أن يكونوا سعداء اذا نجحنا نحن).
واعتبر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ما يحدث من احتجاجات تمريناً ديمقراطياً، وطالب الحكومة بعدم ارتكاب ما وصفه بمزيد من الحماقات باستمرار مواجهتها للحراك بالعنف، وزاد (الحكومة ارتكبت حماقات لا معنى لها في احتجاجات أمدرمان، مما أدى الى وقوع قتلى وجرحى، بالاضافة الى الاعتقالات التي تمت، ودلل على ما نعتها بالحماقات باقتحام الشرطة لمستشفى أمدرمان عقب احتماء المتظاهرين بها وملاحقتهم بالغاز المسيل للدموع.
واستنكر إدريس تلك التصرفات، وقال (قوات الشرطة دخلت غرفة العمليات وسببت الضيق للمرضى، وهناك من هو مصاب بالأزمة)، وشدد على ضرورة عدم تكرار ذلك.
وجدد الامين السياسي للشعبي ادانته لاستخدام القوة المفرطة لفض المتظاهرين، وذكر ( تمت مواجهة المحتجين بالعنف واستخدمت اساليب فيها قدر كبير من عدم التسامح وهي ليست في مصلحة السودان)، وشدد على أن الكبت يولد الانفجار.
وأقر إدريس بأن النظام لديه من القوات التي لا تحوجه الى جلب المزيد من الخارج، وتابع (لديه قوات لا تحصى ولا تعد، وتم انشاء قوة قوامها 5 آلاف لعلاج مشكلة ارتفعت حتى أصبح عددها 40 ألف)، ونفى وجود أيادٍ خارجية خلف المحتجين، إلا انه استدرك قائلاً (عندما يحدث حراك في اي مكان في العالم، أي انسان يتدخل وهذا لا يعني أن الثوار مرتبطين بجهات خارجية)، وأردف (كالماء العكر أي إنسان يريد أن يحقق فيه جزءاً من مآربه، وهذا حراك حقيقي للشعب وهذا لا يعني أنه ليس هناك أناس ليست لهم يد، فهناك من هم مع أو ضد وهذا هو التخوف الاساسي حتى لا يُخوّف الناس من الثورة، وما نقصده أن يتحسب الناس لكل المحاذير).

الجريدة

‫3 تعليقات

  1. قال المدعو ادريس ((إذا استمر سفك الدماء سيكون لدينا موقف آخر، ولابد من ذلك، واذا سفكت دماء كثيرة جداً لا نستطيع تحمل ذلك وسنبلغ الحكومة بمبرراتنا وسنخرج منها وسنتخذ موقفاً واضحاً لعله يكون لنا حجة عند الله وعند الناس)). دماء كثيرة دى زى كم برميل يا ادريس هل انت تريد ان تسفك دماء اكثر من التى سفكت؟ و لماذا لا تخرج من الحكومة لوقف مزيدا من الدماء التى سفكت؟ يا ادريس انتو يا ناس الشعبى ما عندكم مخ زى اخوانكم ناس الوطنى و قطع الرقاب و طيران الرؤوس منتظركم جميعا اذا لم تحددوا موقفكم الآآآآآآآآآآآآآآآن.

  2. ألشعبى و الوطنى هم الاثنين سبب بلاوي السودان و أتمنى ان تواصلوا مع شقيقكم حتى ناخذ منكمالقصاص فى الدنيا و الاخره ،،، يوم لا ينفع البشير ولا الترابى ،،،،

  3. الكيزان يبحثون علي منتصف العصا…لكن مشكلتهم انه لا توجد عصي اصلا..لاحظ ..ذكروا انه اذا سالت دماء كثيره جدا فسيخرجوا من الحكومه..يعني اذا سالت دمي كثيره فقط وليس جدا فانهم باقون فيها ….فهمنا موقفكم. !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..