السودان.. تشرذم السياسيين يعقد مساعي الحل

الخرطوم: طارق عثمان
ربما أعاد التاريخ نفسه ليعكس حالة التشاكس القديمة المتجددة ذاتها بين مكونات القوى السياسية السودانية ممثلة في قوى الحرية والتغيير، إذ تصدع التحالف الذي كان يمثل الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية، وكانت قرارات القائد العام للجيش في 25 أكتوبر قاصمة الظهر لتلك القوى إذ أيدها مكونات وعارضتها أخرى، وحتى تلك التي التحقت بالقوى الرافضة لسيطرة العسكريين على السلطة، لم تسلم من الانقسام والتشرذم.
وفي خضم الشقاق، تسعى القوى السياسية لاهثة من أجل الاستحواذ على الشارع الذي يبدو أنه قد حسم أمره تحت قيادة تنسيقيات لجان المقاومة التي يمثل الشباب المستقل عمادها الأساسي، بعد إخفاق القوى السياسية في طرح رؤية مشتركة تقنع التنسيقيات، بل كشفت الأيام الماضية عن تصدعات جديدة برزت داخل تحالف قوى الحرية والتغيير، لاسيما بعد انسحاب تجمع القوى المدنية الذي يعد أحد مؤسسي التحالف، فضلاً عن فشل قوى الحرية والتغيير في استعادة من خرج عن التحالف مثل الحزب الشيوعي الذي رفض حتى مجرد التباحث مع الحرية والتغيير كتكتل واشترط التفاكر حول الوضع الراهن مع كل مكون على حدة.
ووفق مراقبين، فإن هذه الانقسامات من شأنها أن تنعكس سلباً على كل المبادرات التي تضج بها الساحة من أجل معالجة الوضع المتأزم، خصوصاً المشاورات التي تقودها بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان من أجل التيسير لعملية سياسية شاملة تنقذ المتبقي من الفترة الانتقالية، كما أن الانقسامات من شأن تمديد السطوة العسكرية على السلطة.
ويؤكد المحلل السياسي ضياء الدين بلال لـ«البيان»، أن التحالفات السياسية في السودان دائماً ما تقوم على الخلافات والتنازعات، إذ تبدأ قوية لكنها سرعان ما تتراجع وتتصدع، لافتاً إلى أن ذلك حدث في تحالف الجبهة الوطنية ضد الرئيس جعفر نميري، وحدث كذلك في التجمع الوطني الديمقراطي وفي قوى الحرية والتغيير ضد عمر البشير. وأضاف: «كل التحالفات القائمة على الفعل المعارض يمكن أن تتصدع قبل أن تصل السلطة ويمكن أن تتشظى بعد أن تصل السلطة».
ويشير بلال إلى أن حالة التشظي داخل القوى السياسية ستكون لها آثارها على الأوضاع الراهنة، لا سيما إضعاف مبادرة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس الذي سيجد صعوبة في التواصل والوصول لإقناع القوى المدنية قبل أن ينتقل إلى خلق تفاهم بينها والمكون العسكري، لاسيما في ظل وجود عامل آخر وهو وجود الحركات المسلحة في المشهد وتصنيفها هل هي جزء من المكون المدني أم المكون العسكري، ما يشير إلى أن المشكلة السودانية معقدة ومتداخلة وعميقة ولا تعالج بالمعالجات السطحية بل تحتاج إلى معالجات بعمق الأزمة وتداخلها، على حد قوله.
البيان
يا شعب السودان المسلم إتقوا الله في أنفسكم إن لم يؤلف بين قلوبكم الله لن يؤلف بين قلوبكم فولكر إياكم و مضلات الفتن و إتباع خطوات الشيطان و أهواء الفحشاء و المنكر و ودوا لو تكفرون . السودان لجميع السودانيين . السودان دون أحزاب من حق أي مواطن أو مواطنة أن يترشح لرئاسة جمهورية السودان تسقط جميع الأحزاب السياسية السودانية و ليس المؤتمر الوطني وحده . كل الأحزاب إلى مزبلة التاريخ و أولهم الشيوعي و آخرهم الجمهوريين
السودان دون أحزاب كل 100000 ( مائة ألف ) مواطن و مواطنة يختارون من يمثلهم في نظام الحكم في السودان في جميع مستوياته الثلاثة محلي إقليمي إتحادي و 50 % للرجال و 50 % للنساء في جميع مستويات الحكم . السودان لجميع السودانيين و لابد من تسليم السلطة من العسكر و الشرطة دون أي قتل أو مزيد من الظلم و إراقة الدماء و قتل النفس المحرم شرعا و إزهاق أرواح الأبرياء الذين يطالبون بحقوقهم في وطنهم السودان . و الحرص على الخزينة العامة للدولة و رفع الظلم عن جميع المظلومين و وقف المظاهرات و العبث و مضيعة الوقت و تعطيل الوقت للإنتاج و عمل مل ينفع الناس و وقف تخريب الشوراع و أعمدة الكهرباء 3 سنة مضت كان يمكن للشعب السوداني هذه اللجان المقاومة مع المحليات يتم توزيع
أراضي زراعية كل أسرة 3 فدان بالرقم الوطني في جميع أنحاء السودان و زراعة هذه
نعم للسودان دون أحزاب نحو فكر جديد نعم لما يجمعنا لا لما يفرقنا
السودان دون أحزاب كل 100000 ( مائة ألف ) مواطن و مواطنة يختارون من يمثلهم في نظام الحكم في السودان في جميع مستوياته الثلاثة محلي إقليمي إتحادي و 50 % للرجال و 50 % للنساء في جميع مستويات الحكم . السودان لجميع السودانيين