أخبار السياسة الدولية

الجميع يتطوع للمقاومة.. موسكو تفقد حلفاءها بالمدن الحدودية في أوكرانيا

في عام 2014، عندما غزت روسيا، أوكرانيا، استولى المسلحون المؤيدون لموسكو على مجمع حكومي بمدينة خاركيف الحدودية، ووضعوا علما روسيا على سطحه وأعلنوا جمهورية انفصالية ذات عمر قصير.

في ذلك الوقت، كانت المشاعر المؤيدة لروسيا عالية لدى سكان ثاني أكبر مدينة أوكرانية والبالغ عددهم 1.4 مليون شخص، حيث يقطنون على بعد نصف ساعة بالسيارة فقط من الحدود الروسية.

واليوم بعد ثماني سنوات، تحشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي حول حدود أوكرانيا، إذ أشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى مدينة خاركيف كهدف محتمل للغزو.

وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المدينة كانت هدفا سهلا لموسكو في الماضي على اعتبار أن سكانها الذين يتحدثون الروسية تماما مثل مدينتي دونيتسك ولوهانسك. وشهدت المدينتان صعودا لقوات انفصالية موالية لروسيا، ساعدتا موسكو خلال استيلائها على القرم.

لكن مؤخرا، تحولت مشاعر السكان بشكل كبير ضد الكرملين، ومن المرجح أن تواجه أي عملية عسكرية روسية في خاركيف مقاومة كبيرة من المدنيين العاديين، طبقا للصحيفة الأميركية.

ومع انتشار الاشتباكات في الشوارع وإطلاق النار بين الجماعات الموالية لروسيا والموالية لأوكرانيا خلال غزو عام 2014، بدا لبضعة أيام أن خاركيف، ستخرج من سيطرة كييف.

وبعد تدخل قوة الرد السريع المرسلة من جنوب غرب أوكرانيا تمت إعادة السلطة المركزية خلال هذه المدينة التي تعد مركزا صناعيا للبلاد.

“إنها أرضنا”
ويملك لواء الدفاع الإقليمي 113 الذي تم إنشاؤه حديثا، وهو جزء من القوة العسكرية التي ستدافع عن خاركيف ضد غزو محتمل، عددا كبيرا من المتطوعين.

كما يتم تشكيل لواء عسكري آخر في مدينة خاركيف لاستقبال هؤلاء المجندين استعدادا لأي غزو روسي محتمل.

تشير “وول ستريت جورنال” إلى أن سبب هذا التحول بسيط: سكان خاركيف يدركون تماما ما حدث في دونيتسك ولوهانسك.

وتضاءل الاقتصاد هناك، وصادرت الميليشيات التي نصبتها روسيا الشركات والمنازل والسيارات. كما تم إطلاق النار على الأشخاص المشتبه بتعاطفهم مع كييف أو سجنهم.

كذلك، نزح معظم السكان الذين كانوا قادرين على تحمل نفقات الفرار إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في أوكرانيا، وخاصة خاركيف، أو حتى إلى روسيا الأكثر ازدهارا.

يقول كبير ضباط الصف في اللواء 113، ميخايلو سوكولوف، “إن كل شرائح المجتمع من علماء الفيزياء النووية إلى مساعدي المتاجر والمهندسين إلى الطلاب، جميعهم يطلبون الانضمام”.

وأضاف: “سندافع جميعا عن بيوتنا وأطفالنا وعشاقنا بالسلاح. إذا حاول طيرانهم تدميرنا من الجو، فسوف نحفر ونقاتلهم من تحت الأرض. ليس هناك مكان نذهب إليه. إنها أرضنا”.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..