
قهوة مرة
مايقارب الاربعين عاما قضيتها في العمل الصحفي اغلبها في الصحف الاجتماعية وتحديدا في جانب تحليل الجريمة وقد أصدرت بعض الكتب التي تختص بهذا الجانب منها الكتاب الاشهر (جرائم هزت السودان) والذي وزع اكثر من عشرة الف نسخة واعكف علي كتاب جديد سيحدث ضجة باذن الله بالاضافة الي المئات من التحقيقات والآلاف من الاخبار واعلم تماما كيف يتم التحقيق مع المتهمين وقد لايخفي هذا ايضا علي البعض واعتبر كافة التحقيقات الجنائية خاصة في جرائم القتل غير موثوقا فيها لعدة اسباب لاتسمح المساحة لسردها..
وعموما فغالبا ماتكون التحقيقات (الأولية ) غير دقيقة وتصاحب بالكثير من الانفعال لهذا ابتدعت الشرطة موضوع (الاعتراف القضائي) الذي دائما مايتم تحت التهديد والوعيد والتعذبب النفسي والبدني وهو لايعتد به أمام المحاكم الا بالاعتراف خلال الجلسات علي ان يعضد بالادلة والشهود الموثوقين واصعب الاثبات والادانة هما في جريمتي القتل والزنا..
وماتقوم به الشرطة من ادانة اعلامية للمتهمين في اغتيال العميد بريمة له الرحمة حتي قبل بدء المحاكمة والتي نتمني ان تكون (علنية) امر غير مقبول و ان كانت هناك جهات تحاول الاستفادة من الحادث (سياسيا) فعليها استصحاب كافة جرائم القتل التي وقعت علي المتظاهرين منذ مجزرة القيادة العامة وحتي اليوم..
نعم هناك اكثر من ثلاثمائة جريمة قتل سبقت مقتل العميد لم يحاكم عليها احد ونطالب تكوين لجنة تحقيق في هذه الجرائم تحديدا ونتمني ان تكون برئاسة (نبيل اديب) حتي نري كيف يمكنه الخروج من اكاذيبه الممتدة لسنوات ..
قضية المرحوم العميد بريمة قد خرجت من يد الشرطة الي القضاء ويجب علي الشرطة ايقاف حملتها الاعلامية حتي لاتكون هي (الخصم والحكم) ولا يوجد ميزان عادل علي الارض من كفة واحدة..
ولا تنه عن خلق وتاتي مثله ..عارا عليك اذا فعلت عظيم
لا تتوقع من الشرطة خير
فهي مجموعة من المرتزقة لا دين لا رجاله لا وطنية