مقالات سياسية

الفلول يرفضون البعثة الدولية.. لماذا؟

خارج السياق
مديحة عبدالله
تجرأ فلول النظام البائد على تنظيم مظاهرة ضد البعثة الدولية في السودان، بدعوى أن وجودها يمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، حكمة والله وحكاية، هؤلاء ليس لهم علاقة بالوطن ولا سيادته والدليل وافر رصدته التقارير الوطنية والعالمية إبَّان فترة حكمهم المظلمة عن الانتهاكات الدموية في حق السودانيين في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وضد المعارضين باختلاف توجهاتهم السياسية
أدى ذلك الرصد إلى إصدار القرار الأممي الخاص بنشر قوات أممية في دارفور (اليوناميد) لحماية المدنيين، من عنف السلطة الكيزانية وتضمنت التقارير قرائن دفعت لاتهام رئيس النظام البائد وبعض سدنة نظامه بالضلوع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية مما حدا بالمحكمة الجنائية الدولية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي لطلب مثوله أمامها وما زال هذا الطلب ماثلًا أمام السلطة في السودان ولا سبيل أمامها سوى الاستجابة إليه.
البعثة الدولية الآن لم تأت (غازية) وليس برفقتها جنود، وإنما اتت بموجب طلب من الحكومة الانتقالية بمهام محددة لها علاقة بدعم عملية الانتقال، ويظن فلول النظام البائد أن الانتقال الديمقراطي في هذا البلد لن يحدث بسبب انقلاب 25 أكتوبر 2021..
ألا أن إرادة شعب السودان غالبة وستهزم الانقلاب بتضامن القوى الدولية المؤمنة بحق السودانيين في وجود نظام مدني ديمقراطي، ويستند موقف الفلول على (ظهير) يتجلى في موقف قادة الانقلاب الذين يصرون على سفك دماء الشباب بدم بارد، واعتقال وملاحقة المعارضين ومصادرة حرية التعبير والتنظيم، لذلك يريدون إطلاق يد الفلول على قول وفعل ما لا يمكنهم قوله صراحة، بغرض إحكام العزلة على البلاد وأهلها وانتهاك حقوقهم بكل أدوات العنف…
محاولات يائسة من قبل الفلول، إلا أن الأمر يتطلب عمل سياسي ومدني سريع يسند المواكب، بوحدة قوى الثورة والسرعة في إعداد التصور لإدارة أمر البلاد بعد هزيمة الانقلاب، لحماية ابناء وبنات الوطن من العنف القاتل، وتوجيه الطاقات من أجل الحفاظ على تماسك وبناء الوطن…
الميدان

‫4 تعليقات

  1. انا ارفض البعثة لدولية .. لماذا؟ السودان بلد صاحب سيادة والسودان له تاريخ واسع من المواقف الاستقلالية والسودان ذاخر بالوطنيين والخبراء لماذا يقبل الوصاية من مثل هذا الفولكر وما هو فضله وفضل دولته علينا حتى يكون شريكا فى قرارنا الوطنى؟
    يبدو ان كثير من الذين طال اغترابهم عن الوطن قد فقدوا مذاق الوطن وتعرت عندهم الغيرة على وطنهم وتساوت ندهم العبودية مع السيادة.
    السودان ليس فى حاجة لاوصياء واذا لم يتم التوافق بين مكونات الوطن فلا قيمة للوطن نفسه .. فثوبوا على وطنيتكم واهلكم وارضكم هداكم الله.

    1. بالله ارحمنا يا خبير استراتيجي

      اليهود الجابهم حميدتي وبرهان ديل جو عقد ولا شنو
      بلاش هبل وعبط ( ايها المغفل النافع)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..