أخبار السودان

السودان.. مبادرات للحل ولا مخرج في الأفق

تستمر المبادرات المحلية والإقليمية والدولية، لإنهاء الأزمة في السودان وإنقاذه من الانهيار، بعد أن عز التوافق بين الفرقاء، في وضع يوشك أن يقود السودان إلى طريق اللا عودة، إذ يضغط الشارع الرافض للتفاوض على الجميع من أجل الحكم المدني، في تظاهرات تأبى التراجع، فيما يتمترس المكون العسكري المسيطر على السلطة خلف مواقفه، في ظل حالة شتات تضرب موجاتها القوى السياسية.

وفي خضم مساعي البحث عن مخرج، أنهى السكرتير التنفيذي لمنظمة «إيغاد»، ورقنة قبيهو، مباحثات مكثفة في الخرطوم، شملت مختلف الأطراف، من أجل الوقوف على تطورات الأزمة، والمساهمة في حلها.

صرّح قبيهو في ختام لقاءاته، بأنه جاء بغرض تقييم الأوضاع، وإجراء مشاورات حول الأزمة، لافتاً إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي بتجميد عضوية السودان، لا يعني «إيغاد»، باعتبار أنّ السودان رئيس المنظمة وفقاً للوائحها، وأنّ هدف الزيارة، الاستماع لآراء السودانيين، ورفعها في تقرير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي.

«يونيتامس»

في الأثناء، واصل رئيس البعثة الأممية «يونيتامس»، فولكر بيرتس، مشاوراته من أجل عملية سياسية شاملة، إذ التقى ممثلين عن مجموعة المجتمع المدني، وتحالف منظمات المجتمع المدني، ومنظمة الزاجل الطوعية، ومبادرة الصحافيين والكُتاب، ومنظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، والحزب الاتحادي الموحد.

ويرى المحلل السياسي أشرف عبد العزيز أنّ أي مبادرة لا تنهي الأوضاع المترتّبة على قرارات 25 أكتوبر، أو تقود إلى تغيير دستوري جديد، لن تكون ذات قيمة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك ضامنون يتمتّعون بالثقل الإقليمي والدولي.

وأكّد عبد العزيز في تصريحات لـ «البيان»، أنّ المشاورات التي يقودها فولكر، تمثل العملية الأولى من المبادرة الأممية، ومن شأن الضغوط من قبل الدول المؤثرة، أن تساعد فولكر في التوصل إلى نتيجة نهائية للأزمة.

بدوره، قال المحلل السياسي أحمد خليل، لـ «البيان»، إنّ غياب الضامن القوي، هو ما أدى إلى الأزمة الرهنة، مضيفاً: «يمكن أن تصل المبادرات الحالية إلى نتائج، ولكن عدم وجود ضمانات قوية، سيجعل أي نتائج أو حلول عرضة للاختراق».

البيان الإماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..