مقالات سياسية

التوأم السيامي

الرفاعي عبدالعاطي حجر

برهان حميدتي صرحا اليوم بأنه لابد من فرض هيبة الدولة، ومضيا في ذلك التصور غير عابئين بما يقولان، والواضح ان كلاهما ينظر من زاوية احادية، يحتاج كلاهما إلى فك الالتصاق ، اتفق معكما في أن هيبة الدولة أمر مهم، ونختلف في التعريف، هيبة الدولة تتمثل في القانون، وهي الدولة التي يسعى لها الثوار في مواكبهم، ودولة القانون أعلى هرم فيها القانون والجميع دونه.

🔵
ما قاله حميدتي خطورته تكمن في أن الرجل بلا صفة قانونية ويتبعه قائد الجيش والذي هو أيضا بلا صفة قانونية، إذ وجودهم املته الوثيقة الدستورية التي انقلبتم عليها، فلا يوجد نائب رئيس مجلس السيادة، بل مليشيات الجنجويد مثلها، مثل أي قوات متمردة اضاف لها صفة البشير وما بُني على باطل فهو باطل، لا ادري مغزى قول حميدي الدولة لا تدار بالتحنيس عن اي تحنيس يتحدث حميدتي هل القتل بالرصاص والدوشكا والضرب والسحل والدهس بالتاتشرات هو التحنيس؟!!!

🔵
اما التوأم الأضعف برهان فهو بلا انتماء وطني أو قيمة إيجابية تشفع له في ذاكرة شعبنا، ف يوم قرر الشعب السوداني الاحتماء بالجيش، أغلق البرهان القيادة وأطلق ايدي الكيزان مع مليشيا الجنجويد، ونلت جريرة الاغتصاب َالقتل بلا رحمة، من يريد فرض هيبة الدولة، يجب أن يكون له قدرة على الاستقلال الذاتي قليلا، وتعلية قيمة الشعب الذي يريد أن يحكمه، وان يكون الشعب بينه وقيادته الاحترام الواجب لما تقدمه القوات المسلحة لشعبها، يا رجل انت لو تخلصت من البرهان وخضعت لك القوات المسلحة وهي خاضعة بصورة بائنة فقد ماتت النخوة والرجولة في قوات الأمن والشعب المسلحة المناط بها حماية الشعب السوداني من استخدام الأسلحة التي ندفع ثمنها من جيبنا، وثرواتنا التي تنهبها وقواتك، لذلك لن تنال سلطة فالسلطة قبل كل شيء تقتضي الإحترام.

🔵
البرهان حميدتي الحل في أن الثورة تحقق أهدافها ومطلوباتها دون أي تنازل، ومهما فعلتما، فليس بعد القتل الموت الدم اي جريمة، وليس هناك مصالحة بل محاكمات لكل الجرائم من دارفور وحتى آخر شهيد، القانون الذي يتبع هو القانون الصادر من الشعب السوداني العظيم، وهو ما سوف تحققه الثورة السودانية، وإعادة هيبة الدولة أمر يحتاج مُهاب، لا قاتل اوصل البلاد عبر قوات منفلتة بلا اي عقيدة إلى نهب المواطنين حتى ما عاد هناك أحد آمن على روحه أو عودته بعد خروجه، الذي يفرض هيبة الدولة هو القانون الذي ينطبق على القيادة قبل المواطن، الذي يفرض هيبة الدولة هو الذي عرف القانون وطبقه على نفسه قبل الآخرين، هل تقبلين أيها التوأم السيامي ان تطبقا القانون عليكما وقواتكما التي تقتل شعبنا تعمل عميلة لكل الدول والمخابرات العالمية، َتنهب ثروات بلادنا وتودعها لرفاهية شعوب أخرى؟ اي هيبة تتحدثان عنها يا سعادات القادة في زمن الغفلة!!!

🔵
المضحك انكما أيها التوأم السيامي الملتصقان بالاجرام َالنهب والاستبداد ورهن ارادتكما لدي الغير، لن تأت هيبة الدولة إلا عبر الاحترام المتبادل، كلاكما غادرتما محطة الهيبة يوم ان استبحتم دماء صناع الغد الشهداء العظام، غادرتما محطة الهيبة وسقطت من أصغر طفل في بلادنا إلى الشجر والحجر كل قطعة أرض في بلادنا تلعنكما، فما من هيبة تأتِ بالقهر إنما بالقانون الذي لا تفهمانه، ف القانون هو العدل والاستقامة والعدالة، ان تغلق الشرق، وتساند اعتصام الموز، وان تناصر وتدفع لمن سيروا مسيرة لمبانِ اليوناميتس وتحميهم، بينما الذين يطالبون بالحرية والسلام والعدالة تقتلهم وتقهر أسرهم في إبادة لطاقات البلاد ومن يرفض نهب الموارد و الثروات لخارج الحدود مما صيركما أثرياء الغفلة، فاي قانون تتحدثان عنه برهان حميدتي واي هيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..