تروس الشمال كتروس الشرق لن يرهنوا قضيتهم لجهات سياسية

خرج ثوار شرق السودان بمطالب محددة ضد حكومة الفترة الانتقالية. وكانت المطالب مشروعة.
ومعروف أن أهلنا في الشرق مورس في حقهم الكثير من التهميش كباقي الأقاليم الشمال والغرب والجنوب .
وكان التهميش نتيجة الفشل الذي لازم حكام السودان طيلة فترة الاستقلال . ولا استثناء لأي نخبة عبر جميع بواباتهم المختلفة يسار ووسط ومن يزعم أن يمين.
ومعلوم أن كل النخب استعانت بمنسوبيهم بالمؤسسة العسكرية. وحقيقة المؤسسة العسكرية عبر عقيدتها الأساسية براء من كل تدخل في السياسية.
واصل ثوار الشرق ثورتهم وما يزالون ولم تثنيهم العوائق عن تحقيق مطالبهم . فهم أحفاد عثمان دقنة وغيره من أصحاب البطولات .
استقل السياسيون مطالب أهلنا بالشرق لمكاسب سياسية تخصهم أهل الشرق منها براء . ولكنهم كانو وما يزال على وعي ويتعاملون بحكمة بالغة.
فقد تحملوا من وصفهم بالفلول ومن وصفهم بخدمة أجندة الغير .
ولكنهم مضوا بثبات .
فقد انخرط في حراكهم أبناء الشرق الحادبون على مصلحة الشرق وانسانه متخطين كل اللافتات الحزبية الضيقة التي تخصهم . ولسان حالهم ومقالهم .
الشرق اولا اي بمعنى السودان.
فماذا يعني السودان غير الشرق والغرب والوسط والجنوب والسودان.
كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتخر.
بنفس الحال تروس الشمال ولك أن تقوم بنسخ ما كتبناه عن حراك الشرق تقوم بلصقه في ثوار الشمال .
فللشمال مطالب لا تقل عن مطالب الشرق الغرب والجنوب .
والتهميش بالشمال لا يعلم حقيقته الا من زاره . وحتى انه يقال ان جون قرنق استغرب من عدم تمرد أبناء الشمال عندما رأى التهميش عندهم .
والآن المعسكر الآخر من النخب السياسية الفاشلة تحاول جاهدة استقلال ثوار الشمال لمصالحهم.
ومعروف انتهازيه غالب النخب السياسية. ومستعدون للصعود على جماجم البسطاء ليصعدوا هم . وكذلك يفعلون .
فمطالب الشمال واضحة لا تحتاج لمن يفسر وأبرزها هي إشكالية الكهرباء وهي ما فجرت الأزمة.
شرفاء السودان يعلمون أنهم في مطالبهم لا يقللون من شان دولة أخرى . ولكل دول الجوار الاخترام.
شرفاء السودان يعلمون دفع الضرر مقدم على جلب النفع . فأرى أن هناك جهد واضح لتجنيب المتضررين المضار . ولكن ما أرجوه مزيدا من الحرص لعدم تضرر اي مواطن ليس طرفا في الأشكال. فالتاجر السوداني وصاحب العربة الترحيل ووووو يجب أن يعيشو بي سلام فقطع العيش كما قطع الرقاب.