عندما يكون ثمن خيانة الوطن تمليك شقة في مصر

أسامة ضي النعيم محمد
جزي الله شباب المقاومة عند ترس الشمال ، كشف التتريس الغطاء عن عمالة بعض أجهزة الدولة السودانية عند هرمها ، بان وظهر تمدد المخابرات المصرية في عمق مفاصل هرم الدولة السودانية ، كان التمدد في السابق ينحصر في تجنيد بعض ضباط القوات المسلحة بعنوان الضباط الاحرار وماهم بأحرار بل مطية للضباط الاحرار الاصل المصري ، الهدف محاكاة انقلاب يأتي في 1958م بحكم عسكري يتآخى مع امتداد العسكر في مصر منذ 1952م ، تتركز القرارات في يد طاغية يسهل معه الاتفاق علي بناء السد العالي كما في اتفاقية 1959م ، أو دكتاتور يقود السودان في 1969م ليعلن تكامل مع مصر وليبيا كما عند النميري ، يختمها البشير في 1989م بالتفريط في وحدة السودان وتتكلل جهود عمر سليمان ومساهمته في قيام دولة جنوب السودان .
النسخة الحديثة تأتي في تمدد المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل ، تغرق النشاط الاقتصادي بنوع جديد من دفع أقيام التبادل السلعي في التجارة الدولية ، فيها يتم الاتفاق علي دفع منتجات السودان الزراعية والحيوانية المصدرة لمصر بطرق تقاضي ودفع خارج الصندوق ، وهي ببساطة ورق صحف قديمة في صورة عملة سودانية مزيفة ، أدبيات الدفع مقابل السلع والمنتجات بين الدول تتم بالعملات الحرة مثل الدولار واليورو والفرنك السويسري والجنية الإسترليني في الغالب الاعم ، في البدء يبرم اتفاق قانوني أو عقد موثق بين البائع والمشتري في الدولتين مع علم الوزارات والجهات الحكومية في البلدين ، يحدد العقد في شروط الدفع وسيلة الاقتضاء والسداد ، لا تخرج عن فتح خطاب اعتماد معزز عبر بنك معترف به ، أو دفع مقدم حيث ترسل قيمة المبيع الي البائع بالعملة الحرة في حسابه البنكي الذي يحدده داخل موطن صفقة بيع المنتجات أو البضاعة ، ربما كان شرط الدفع عند استلام مستندات الشحن أو اكتمال عمليات فحص البضاعة واستلام شهادة بذلك ، تلك هي أشهر طرق الدفع المعمول بها بين الدول المحترمة ، حصيلة الصادر تظهر في ميزان المدفوعات بين البلدين ويظهر أثر الدفع مبالغ حرة في البنوك السودانية مقابل الصادرات ، تأتي المخابرات المصرية وبمساعدة من زرعتهم من سودانيين داخل أجهزة الخدمة العامة السودانية ، تضيف الي وسائل الدفع في التجارة بين السودان ومصر تحديدا ، حمل عملات مزيفة سودانية من خارج السودان ، تضمها في داخلها شاحنات يقودها رجال مخابرات مصرية وتعبر الحدود السودانية بلا اعتراض من قبل السلطات السودانية ، يسدد رجل المخابرات المصري في موقع نقل الانتاج أو الثروة الحيوانية مستخدما العملة السودانية المزيفة ثم يخرج من الحدود غانما .
في الدول الاخري يرصد معاملات الاجنبي الامن الاقتصادي ، يحرك شبكة من موظفي البنوك ، حتي التحويلات الخارجية للأجنبي أو تبديل عملة حقوقه في نهاية الخدمة بدولار مثلا ، تتطلب ابراز المخالصة النهائية موقع عليها ومختومة من جهة العمل بأحقيته ، المعاملات المالية بين حسابات الاجنبي يرصدها الراصد وتقع تحت أعين المباحث ، في السودان لا تغيب تلك الادبيات عن كتب الدرس والتحصيل وصحف التعلم في كليات الشرطة والمباحث مهما تواضعت درجات المنتسبين الوظيفية ، لكنها تعطل وتمنح اجازة بسبب ايعاز المخابرات المصرية للمنتسب السوداني المجند في شبكتها بغض الطرف ، المقابل ربما كانت شقة تمليك في حي شعبي بالقاهرة ، كانت قبلها رشي بعض الضباط للانضمام لتنظيم الضباط الاحرار متواضعة ، وربما انحصرت في رحلة عُمرة أو حج فاخر يناله بعض منتسبي الاخوان ، تتصاعد الرشي والإكراميات في هيكل الخدمة العامة الي حد الشراكة بين متنفذين هنا وهناك في قمة هرم السلطة السياسية ، يردف ذلك السماح بالجمع بين الاعمال التجارية والمناصب السيادية في بدعة لم تعهدها ساحة العمل العام في السودان.
لا يقع اللوم علي المخابرات المصرية ، منذ عهد الصاغ صلاح سالم وعبد الحكيم عامر مرورا بعمر سليمان ثم النسخة الحالية اللواء عباس كامل، الذي يتواجد في السودان بأكثر مما يتواجد بمكتبه في رئاسة المخابرات المصرية ، لا تخفى أجناده أوراقهم الثبوتية عند الحاجة ، يبرز بعضهم البطاقات العسكرية التي يظنون انها تحمي عملهم ألاستخباراتي في الاراضي السودانية ، هكذا يستمر تزويد مصر وشعبها بمنتجات تروي من أفرع نهر النيل ومن وراء حدودهم الجنوبية وخلف سدهم العالى ، يتكرر مقال الفرعون وهو يتباهي بجريان الانهر تحت أقدامه لم لا ، ويصله الانتاج الذى ترويه تلك الانهار عبر رشوة بعض منهم في هرم الحكم السوداني ، الثمن في الغالب شقة في مصر ثمن بخس لخيانة السودان الوطن .
تمكنت مخابرات مصر منذ قبل الاستقلال َمن شراء ذمم وولاء ساسة وعسكر وصحفيي ادان بابخس الثمن ،
وتمكنت مصر من هؤلاء العملاء بالأدلة والبراهين من صور وأقوال مسجلة باصواتهم دون علمهم تهددهم بها مخابرات مصر بكشفها على الملأ اذا لم يستمروا في عمالتهم…
.. تكمنت مخابرات مصر شراء هولاء العملاء بالمال والشقق المفروشه ونسوان العشره بلدي….
…. جيل الثوره كشف هولاء العملاء ، علا صوتهم بعد قفل شريان الشمال وهدد بعض هولاء العملاء ان الجيش المصري لن يقف مكتوف الأيدي بل سيفك هذا الاعتصام بقوة السلاح، ،بحجة فك رهائن مصريين احتجزهم المعتصمين…
…. اغلب هولاء العملاء من جيل الاستقلال وعددهم في نقصان َمستمر، وللأسف استطاعت مصر شراء قادة حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه و أصبحوا مطية لها…
وما هو الحل هذا ما يجب أن تلفت اليه لجان المقاومة كثيراً جداً وأن يعملوا على حماية الأمن الإقتصادي للبلاد وما تبقى فرقعة مؤقته وتزول سريعاً اصحى يا ترس وكمان يجب أن يستمر الفعل الثوري في محاربة السلوكيات الضارة مثل الرشوة والمحسوبية وكمان محاربة العنصرية ومحاربة آفة المخدرات ، نعم على الشباب أن يبنوا الوطن وأن لا ينحصر دورهم في المظاهرات فقط
الحبوب، اسامة.
تحية طيبة.
١-
طالعت المقال اعلاه بدقة شديدة كعادتي في كل مرة عندما اجد مقال كتبته، ولكن هذا المقال الاخير حيرني حيرة شديدة بسبب تجاهلك لحقيقة هامة هي ان الحكومات المصرية السابقة والحالية، وجدت ان بعض الاحزاب القديمة والحكومات السودانية السابقة في سنوات ما قبل وبعد الاستقلال ،وحكومة النميري، والبشير والبرهان هي التي اعطت القاهرة بكل ارتياح الضوء الاخضر لتحويل السودان الي حديقة مصر الخلفية!!
٢-
بحكم انني نوبي من شمال السودان، تجدنا نحن النوبيين من بين كل السودانيين قد نالنا ضرر كبير من مصر بعد غرق اراضي النوبة، ولكن هل المصريين حقآ هم من ارتكبوا خطأ غرق حلفا.. ام الفريق/ عبود الذي باعنا بمبلغ (١٥) مليون دولار؟!!، جمال عبدالناصر هو من بني السد العالي بعد ان حصل علي اتفاق سوداني مسبق قبل البناءو بحضورشاهد من روسيا (خرتشوف)!!
٣-
هل تصدق يا اسامة، النميري صرح من قبل ان حلايب مصرية؟!!
هل تصدق يا اسامة التيجاني الطيب قال ان حلايب ارض مصرية؟!!
هل تصدق يا اسامة، ان القاضي الذي حكم علي عبدالخالق محجوب، هو العقيد/ احمد محمد حسن مصري الجنسية؟!!
هل تصدق، ان محمد محجوب سليمان، المستشار الصحفي لنميري،
مصري الجنسية؟!!
يا اسامة، هل القاهرة هي التي فرضت علي السودان هذه التبعية..ام السودان تحت حكم العسكر والاحزاب التقليدية هي التي “اندلقت” علي مصر؟!!
٤-
ماذا يفعل محمد عثمان الميرغني واسرته واولاده في الاسكندرية؟!!، ولماذا صار هو من يتكلم باسم السودان كلما وقعت ازمة بين البلدين في ظل موافقة المسؤولين في الخرطوم!!، ورايناه عدة مرات يدافع عن وجهة نظر مصر اكثر من المصريين، وما دفاعه عن المصريين بعد وقوع مجزرة اللاجئين السودانيين في القاهرة عام ٢٠٠٥ بعيدة عن الاذهان!!
٥-
البرهان سافر الي القاهرة يوم الاحد ٢٤/ اكتوبر الماضي ليستأذن الرئيس المصري في انقلاب الاثنين ٢٥/ اكتوبر!!… وقبله استاذن النميري من القاهرة الانقلاب في ٢٥/ مايو!!!
٦-
الغرض من هذا التعليق ليس الدفاع عن مصر، ولكن فقط لاوضح ان حكوماتنا السابقة كلها – بلا استثناء- كانت تمسك العصا من منتصفها عندما يتعلق الامر بالعلاقات مع مصر!!
٧-
ولكن، هل حكوماتنا السابقة “استكانت” فقط لمصر؟!!
ماذا عن الامارات، التي هي في علاقاتها مع السودان اسوأ الف مرة من علاقاتنا مع مصر؟!!، الامارات ترفض ارجاع الاموال المهربة وهي بالمليارات!!، هي من استغلت “حميدتي” وماقضية المرتزقة ببعيدة عن الاذهان!!، الامارات تزج بانفها في كل صغيرة وكبيرة تخص الشأن السوداني!!…
٨-
مدير مكتب البشير في القصر كان سعودي الجنسية!!
اغلب ضباط جيش “حميدتي” اجانب من تشاد والنيجر!!
عبدالله حمدوك حاصل علي الجنسية البريطانية ورفض التنازل عنها عند تعيينن !!
مدير جهاز الامن السابق مهدي القطبي في زمن حكم البشير، كان حاصل علي الجنسية الكندية!!
٩-
يا اسامة، كل حكومات دول الجوار من زمان وليوم الليلة ترغب في نصيب من كعكة السودان!!
مقال في الصميم
الاستاذ / بكري — السلام عليكم وجمعة مباركة للجميع . أتذكر أن القاضي الذي أوردت ذكره كانت لهجته مصرية، لم تذكر دور بابكر عوض الله في تسليم السودالن لمصر . لم تتعرض لما دفع فعلا من تعويضات لبناء السد العالي . جزاك الله خيرا هو النخاس السوداني الذي باعنا بورق جرايد لمصر. مع شكري علي المرور المفيد
مقال قوي،يكشف فساد العسكر و انهم اعداء و ليسو بحماة لمقدرات و حدود هذا الوطن.
الحبوب، اسامة.
حياك الله وجعل كل اياكم افراح ومسرات.
١-
يا اسامة، هي بقت بس علي تسليم بابكر عوض الله في تسليم السودان لمصر؟!!
(أ)-
اسماعيل الازهري في سنوات الخمسينات كان “وحدوي” ورفض في البداية استقلال السودان عن مصر!!
(ب)-
كان عندنا “حزب الاشقاء” برئاسة الدرديري أحمد إسماعيل!!
(ج)-
عملت مصر بقيادة اللواء محمد نجيب، أحد أهم قيادات ثورة يوليو ١٩٥٢، على التصالح مع مختلف القوى السياسية السودانية بعد التاريخ المرير من الاستغلال من قبل الحكومات التركية/المصرية ومن ثم الحكومات البريطانية/المصرية. إذ عمد اللواء محمد نجيب إلى منح الأحزاب التي تدعو إلى استقلال السودان تماما عن مصر، وعودا بخصوص حقهم في تقرير مصير السودان، وعمل على دمج الأحزاب التي تدعو إلى شيء من الشراكة مع مصر كالأحزاب المذكورة أعلاه، حيث كان لكل حزب رؤيته الخاصة للشراكة مع مصر. جمع محمد نجيب تلك الأحزاب وسعى لتوحيدها، واتفقت الأحزاب المجتمعة على تشكيل حزب جديد سمي بالحزب الوطني الاتحادي وتقلد رئاسته الزعيم إسماعيل الأزهري.
(د)-
السيد علي الميرغني صاحب “حزب الشعب الديمقراطي”، كان حزب مصري داخل السودان، والي يومنا حزب الختمية مع مصالح مصر!!
(هـ)-
كان “الاتحاد الاشتراكي” في زمن النميري يسير باجندة مصرية، ودعا النميري للتكامل الاقتصادي بين البلدين، ولكن الحكومة المصرية رفضت الفكرة، لان النميري كان يريد ان تقوم القاهرة بتكاليف كل شيء مقابل اراضي سودانية قابلة للزراعة!!
(و)-
المشير/ سوار الذهب عام ١٩٨٥ تقاعس عن عمد تقديم طلب للحكومة المصرية تسليم النميري للسودان!!
(ج)-
البشير استسلم تمامآ لتوجيهات وقرارات حسني مبارك بعد محاولة الاغتيال عام ١٩٩٥!!، البشير زار مصر (٢٢) مرة!!
(د)-
عبدالفتاح البرهان ادي التحية لعبدالفتاح المصري، وبعدها استاذنه في انقلاب سوداني يطيح بحمدوك!!
٢-
يا اسامة، مافي داعي نلوم مصر مادام المسؤولين الحاليين عندنا والحكومات السابقة…. “منبرشة” انبراش مخزي لمصر، والسعودية والامارات!!