مقالات وآراء

وداعا طفل المغرب ريان ومن يبكيك يا سودان

حافظ هاشم ادريس 
وداعا طفل المغرب ريان ومن يبكيك يا سودان

الطفل ريان حالة إنسانية خاصة ، نسأل الله العلى العظيم ان يجعله شفيعاً وطيراً من طيور الجنان.

من عظات وعبر ورسائل تلك المحنة أظهرت لنا بأن الإنسانية لاحدود لها ولا دين أو عرق او لون.

وبين لنا بأن الاوطان والدول تختلف وشتان ما بين مملكة ومملكة وامارة اخري .

مملكة تعمل وتسخر جل امكانياتها الرسمية والشعبية لهدم طل من الرمل او جبل او صخر أصم علي مدار خمسة ايام بلياليها لإخراج طفل له خمسة أعوام والدولة تعلم علم اليقين بأن للمواطن قيمة وبأن الأرواح غالية لا تقدر بثمن …

ودول أو ممالك اخري يتفننون بإذلال شعوبهم قتلاً وقهراً وترويعا ويعيقون تقدم شعوب اخري شقيقة وصديقه لشي في اًنفسهم ونسوا المبادي وحسن  الخلق والجوار .

والفرق أيضا شاسع جدا ما بين جمهورية وطنية فعلية وخدمية محترمة وأخرى جمهورية اسمية صورية عبثية لا تعير لمواطنيها إهتمام إطلاقاً مقارنا بخدمات أمم اخري،
ولايملك القائد قرار يومه ويديرونه ((صبية)) من الخارج  بمعني تلك الأمرين والناهيين من الخارج حكام أو قادة فصل أولي سياسية وهم كثر لا يعرفون قيمة أنفسهم وقيمة بلادهم لذا ضاعوا وضاعت بلادهم .

والخراب والاختلال كبير جدا جدا وأخص هنا وطني السودان حتي قادة أحزابنا الا القليل منهم من يحترم عقول الشعب وهؤلاء الغالبية العظمي منهم سبقهم قطار الفكر والزمن ومن خصائصهم فقط يفرقهم الموت من قيادة احزابهم الا من رحم ربي .

قادة  الأحزاب يلهثون خلف ايدولوجيات مستوردة لأيمت لنا بأي صلة أو علاقة كشعب سوداني ذات خصوصية خاصة وارث وتاريخ تليد وممالك وحضارات عظيمة وسمعة ونزاهة وأمانة مشهودة من الشعوب والامم الأخرى تجاه الشعب السوداني ومتوارث حتي تاريخ اليوم وموقع استراتيجي وموارد بشرية ومادية لأحصر لها وفوق هذا وذاك تقدمنا عسير ولايذكر بل الماضي اجمل واحسن.

والمفارقة العجيبة والغريبة تفكير الشباب والجيل الجديد أكثر وطنياً ونضجاً وتضحية منهم يفدون الوطن بأرواحهم وهنالك أيضا اشراقات ونضالات وتضحيات من الجيل السابق حتي اليوم من العامة الغير محزب ولا ننكر ذلك.

نموذج :

من نماذج قيادات تلك الاحزاب وتفكيرهم الغريب حزب ذات توجهات ايدولوجية قومية عند وفاة أحد قادة تلك الأحزاب وكان نائبا لزعيمهم بدولة المنشأ ذات تلك التوجيهات القومية أقاموا سرادق الاعزاء بقلب الخرطوم عاصمة  (السودان) حزنا علي ذلك القائد المتخفي منذ سقوط دولتهم  وسلطتهم بيد الامريكان بحقبة بداية التسعينات ، وقادة تلك الحزب بالسودان ناسين أو متناسين بأن بوطنهم  آلاف من القتلى بالابادات الجماعية وفض الاعتصامات السلمية والاقتتال والتقتيل وغيرها من الموت والموت أصبحت سمة يومية وفوق هذا ايضا تفكيرهم فقط بالكراسي والمال والقيادة
والقادة هناك بالمغرب يضربون المثل لإنقاذ الملاك (ريان) الذى عري اسلوب وتفكير الكثير من الدول والأفراد خاصاً في محيطنا الإقليمي وأخص السودان الوطن المكلوم المفجوع منذ فجر الاستقلال .

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. موت الطفل ريان قضية انسانية نقية…..فلا تلوثوها بوسخ وعفن وادران السياسة السودانية

  2. يالبرهان كم عدد الأطفال الذين تم قتلهم من٢٥ أكتوبر حتي اليوم.خذ العبرة من المغرب لإنقاذ الطفل ريان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..