قيس سعيّد … ديكتاتور تونس ، المثقف الأنيق

وأناقة الديكتاتور قيس سعيّد (الرئيس التونسي)، ليست فقط في هندامه ،
ذلك أمر لا تخطئه العين ،
كعادة أهل شمال إفريقيا….
أناقته كذلك في ثقافته ، في بلاغته ، في صوته العميق الفخيم ، في شخصيته ….
يعني ديكتاتور (يملأ ) العين …
يبهرك عندما يتحدث ،
يشدك عندما يدافع عن قراراته ، يسيطر على مشاعرك عندما يهدد ،
يأسرك عندما يتوعد ،
يعني لطيف و (مبلوع) ، حتى في التهديد والوعيد…
تخالفه الرأي ، ولكن يفرض عليك هيبته.
يجعلك تحترمه حتى عندما يخرج عن النص.
لماذا؟
لأنه يجعلك تشعر أن قلبه على البلد ، أن همه على المواطن والوطن ….
تعارض ما يقول ، ولكنه يرغمك على منحه فرصة ،
لأنه يقنعك أن هنالك أمل ..
وأن هنالك ضوء في آخر النفق …
لماذا؟
لأنه ببساطة مثقف … لأنه مستنير … مفكر …
لأنه (مالي هدومو) ….
وهو على الأقل يرفع رأس (التوانسة) إذا مثلهم في المحافل الدولية. .
ولذلك أقول أن (الدكتاتوريين) يختلفون..
خشم بيوت…
هنالك ديكتاتور مستنير…ذكي… مثقف… هيبة …. (كاريزما).
وهنالك ديكتاتور جاهل… غبي….لطخ… (تنبل).
قيس سعيد مثال صارخ للأول.
وفلان الفلاني مثال فاضح للثاني.
وليس فلان الفلان الفلاني وحده ، بل فلان الفلاني السابق أيضاً.
ورغم أن الديكتاتور جعفر النميري لم يكن بمستوى قيس سعيد في الثقافة والذكاء ، ولكنه شاركه في الكاريزما….
كانت له هيبة الزعماء.
كان يرفع رأسنا عندما يشارك في الؤتمرات العربية والأفريقية…
يجعلك تشعر أن الزعماء الآخرين يعملون له ألف حساب…
ولكنه ترك كل صفات السوء لفلان الفلاني الحالي، وفلان الفلاني السابق.
بل أن فلان الفلاني الحالي ما ترك صفة من صفات (اللطاخة) والغباء و(التنبلة)، إلا وقد شرب منها حتى ارتوى.
لا أدري ما الذي جناه هذا الشعب الطيب….
حتى (ديكتاتورييه) يكونون من الصنف الرديء…. درجة تالتة.
تنبيه:
الديكتاتور فلان الفلاني الحالي والديكتاتور فلان الفلاني السابق ، شخصيات وهمية من وحي خيالي (المريض)، وأرجو ألا تسيئوا الظن (وعقلكم يروح لبعيد)، وتقولون أني اقصد بفلان الفلاني  الحالي (هناي)….
أو أني أقصد بفلان الفلاني السابق (هناي) الآخر…

خروج:
يا رب : إن كان لابد أن يحكمنا ديكتاتور…. فسلّط علينا (ديكتاتور نضيف)… درجة أولى، مستنير …كاريزما..
على الأقل ليرفع رأسنا لدى الآخرين ، وتكون له هيبة وسط رصفائه من حكام العالم…
نفتخر به ولو ظلمنا..
بدلاً من (هناي) و (هناي) الآخر….
سبب فشلنا وجوعنا وتخلفنا  وخيبتنا على المستوى الداخلي ، ومصدر خزينا وعارنا وصَغارنا بين الزعماء والأمم ,,,
آآآآآميييييين.