محامون سودانيون: سلطات الإنقلاب تحتجز 108 شخصا في السجون بلا محاكمة

الخرطوم: الراكوبة
كشف محامون بالسودان عن حبس 105 من الناشطين وقيادات لجان المقاومة داخل سجن سوبا بالخرطوم، بجانب 3 فتيات بسجن ام درمان للنساء، دون محاكمة أو توجيه تهمة كما لا يسمح لذويهم أو محاموهم بمقابلتهم.
وقال سمير شيخ الدين، عضو هيئة محامو الطواريء، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة منذ 17 كانون الثاني/يناير الماضي، استهدفت الناشطين ولجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري.
وأوضح أن الاعتقالات لا تنفذها جهة معروفة وإنما تتم بواسطة جهات متعددة، منها قوات بزي مدني تستغل سيارات بدون لوحات، إضافة إلى قوات عسكرية مشتركة.
وأضاف أن”محامي الطواريء توصلوا إلى وجود 105 شخصاً محتجزين داخل سجن سوبا المخصص للنزلاء المدانين بواسطة المحاكم، دون تقديم اتهام في مواجهتهم، مما يعد إخفاء قسري وانتهاك للحقوق الإنسانية ومخالفة للقوانين المحلية والمعاهدات الدولية”.
وأكد أن جميع المعتقلين هم من شريحة الشباب مما يمثل استهدافا للناشطين في الحراك ضد العسكريين، مبيناً أن أغلب الاعتقالات تتم من داخل المنازل السكنية.
وذكر شيخ الدين أن والي الخرطوم بصفته رئيس اللجنة الأمنية بالعاصمة نفى علمه بأمر المعتقلين في سجن سوبا، كما سلم المحامون مذكرة بالأمر إلى النائب العام تطالبه بممارسة سلطاته تجاه المعتقلين وتقرير مصيرهم جنائيا واجرائيا ثم الفصل في القضية اما بتقديمهم إلى المحكمة أو إطلاق سراحهم.
من جهتها كشفت المحامية إقبال أحمد علي، عن متابعة محامو الطواريء لاعتقال 2000 شخصاً منذ 17 كانون الثاني/يناير الماضي، تم تقديم ثلاثة منهم فقط إلى المحاكم، بينما أفرج عن البقية من حراسات الشرطة بعد الاحتجاز لأيام.
ونوهت خلال المؤتمر الصحفي إلى وجود ثلاث فتيات محتجزات داخل سجن ام درمان للنساء دون معرفة أسباب الإعتقال كما لم تسمح السلطات إلى أسرهم بمقابلتهن، متهمة الشرطة بالتعسف في استخدام القانون.
وتنخرط لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية وتجمعات نقابية في مقاومة الإنقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضد حكومة حمدوك المدنية بعد إعلانه حالة الطوارئ.
وظلت السلطات الأمنية تواجه هذه الاحتجاجات بالقمع المفرط مما أوقع نحز 78 قتيلاً وأكثر من 2000 جريحاً بحسب إحصائيات طبية.
وتقول لجان المقاومة إنه “لن يثنينا الإعتقال والإخفاء القسري الذي ظلت تمارسه السلطة الغير شرعية الجاثمة على صدورنا، سيزيدنا هذا إصراراً على المضي في هذا الطريق وإنها معركة لابد من إكمالها حتى النهاية لنتوجها بإسقاط الانقلابيين”.