مقالات سياسية

السودان والغرب: ضمير الرق والقاعدة

السودان والغرب: ضمير الرق والقاعدة
Sudan and the West: Slavery Conscience and Al ?Qaeda
ريتشارد كوكيت Richard Cockett
ترجمة وتلخيص: بدر الدين حامد الهاشمي

مقدمة: هذه ترجمة وتلخيص لبعض ما جاء في الفصل الرابع من كتاب ريتشارد كوكيت ” السودان والغرب: ضمير الرق والقاعدة. دارفور وفشل دولة أفريقية”، والصادر في عام 2010م عن دار نشر جامعة ييل الأمريكية. والمؤلف مؤرخ وصحافي وكاتب بريطاني (1961 ? الآن)، عمل محررا في مجلة “الإيكونيميست” في كثير من الدول في أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية والوسطى، وقام بتأليف عدد من الكتب منها هذا الكتاب وأربع كتب أخرى.

المترجم
********* ******** ********* **********

عجز الدبلوماسيون الأمريكيون، مثلهم مثل أخرين كثر في الغرب والشرق الأوسط، عن معرفة كنه النظام الذي استولى على السلطة في السودان في يونيو عام 1989م. فقد كان نميري في النصف الثاني من فترة رئاسته صديقا للولايات المتحدة، وفي المقابل فإن السودان غدا في منتصف الثمانينات أكبر مستفيد من المعونة الأمريكية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأستمر الوضع على هذا المنوال في عهد الصادق المهدي. غير أن قيام ذلك الانقلاب أحدث شرخا كبيرا في تلك العلاقات ? ولكن ما مدى جدية وخطورة ذلك الشرخ؟
وبعد مرور سنوات قليلة اتضحت حقيقة ذلك النظام من أنه نظام إسلاموي / إسلامي (Islamist). وسرعان ما أنغمس ذلك النظام في رعاية الإرهاب، والذي كان موجها بصورة محددة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وضد مصر، حليفتها في المنطقة. وبذا تدهورت الشراكة الأمريكية ? السودانية إلى ما وصفه أحد مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية بـ “علاقات الحرب الباردة”.
واحتفظت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لها بوجود مقدر بالخرطوم في سنوات التسعينيات الباكرة، وذلك نسبة لموقع المدينة الممتاز والمناسب تماما لمراقبة التهديد الإرهابي الذي تشكله التنظيمات الإسلاموية / الإسلامية الأصولية. وترأس محطة وكالة الاستخبارات المركزية بالخرطوم من عام 1993 إلى 1995م خبير محترف اسمه كوفر بلاك، قضى هو وزملاؤه ساعات طويلة في متابعة لصيقة لكل من جمعهم الترابي من أعضاء المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي في الخرطوم. وبدا خطر هؤلاء ماثلا عندما اكتشفت وكالة الاستخبارات المركزية بالخرطوم أن هنالك مؤامرة لخطف أو قتل رئيسهم كوفر بلاك دبرها “المجاهدون” الذين يتبعون لابن لادن، والذين لا بد أن يكونوا قد أحسوا بمراقبة وكالة الاستخبارات لهم. وازداد الشعور بالخطورة من تلك الجماعات، ولأسباب أمنية، عندما تلقى توني ليك، والذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس كلينتون تهديدا منها بالقتل. وتبين فيما بعد إن ذلك كان إنذارا كاذبا. ورغم لك فقد أمرت الحكومة الأمريكية بتخفيض عدد موظفيها بالسودان تدريجيا. وتم كذلك تقليل عدد أفراد السفارة الأمريكية بالخرطوم وإجلاء كل أفراد عائلاتهم. وعند ازدياد معسكرات القاعدة في الصحراء المحيطة بالخرطوم تم إجلاء كل موظفي السفارة الأمريكية بالخرطوم حفاظا على سلامتهم. ولم يبق بالخرطوم غير قائم بأعمال السفارة (وليس سفيرا معتمدا)، وظل هذا هو الوضع القائم حتى عام كتابة هذه السطور (2010م).
وبالإجمال، يمكن القول بأن الولايات المتحدة عدت السودان، ومنذ منتصف التسعينيات، مشكلة عويصة بالنسبة لها. وكانت وجهة النظر الأمريكية هي أن النظام السوداني لم يتوقف عن شن ما قيل إنه ” إبادة جماعية” لمسيحي الجنوب، بل امتد نشاطه “الجهادي” المعادي لإثيوبيا وأرتيريا ولبنان والصومال وكينيا، مهددا بذلك أمن كامل المنطقة. وظهرت كذلك أدلة قوية على صلة وثيقة للحكومة (أو أفراد فيها) بتنظيم القاعدة، وذلك بناء على إفادات وردت في محاكمة المتهمين بمحاولة تفجير مبنى مركز التجارة العالمي عام 1993م، وسفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي في عام 1998م. وأثبت منح الحكومة السودانية لجوازات سفر مزورة لجماعة ابن لادن أن الحكومة السودانية ضالعة بصورة مباشرة في الإرهاب. غير أن الحكومة الأمريكية فشلت في ذلك الوقت في معرفة خطورة وتهديد شبكة ابن لادن، ولكنها قامت بممارسة بعض الضغوط على الحكومة السودانية لطرد ابن لادن من البلاد، وهذا هو ما تم بالفعل في 1996م (قيل لاحقا أن الحكومة الأميركية وبلاده الأصلية رفضتا استقباله على أرضيهما. المترجم).
وتوقفت كل المحاولات القليلة جدا التي بذلتها الحكومة الأمريكية للتفاهم مع النظام السوداني بقيادة الترابي في عامي 1990 و1991م نسبة لغضب الكونجرس المتزايد من مواصلة الحكومة السودانية لحربها في الجنوب، وبدأت مرحلة من العداء الصريح بين الطرفين. وبحسب ما قاله ستيفن مورسين رئيس القسم الإفريقي في عهد مادلين أولبيرات وزيرة الخارجية الأمريكية فان سياسة الولايات المتحدة إزاء السودان في تلك السنوات كانت تتلخص في مزيج من “الاحتواء والعداء وتغيير النظام”. لقد انتهى العهد الذي كانت فيه الولايات المتحدة تعد السودان حصنا من حصون الحرب الباردة ضد النظام الإثيوبي الماركسي في الثمانينات. ولكن بعد ذلك تبدلت الأحوال، فغدت كل الدول المجاورة للسودان بالنسبة للولايات المتحدة “دول مواجهة frontline states” ضده، إذ تغيرت فيها الأنظمة وأصبحت حليفة استراتيجية للولايات المتحدة، وغدا ميليس زناوي رئيسا لإثيوبيا، وأسياسي أفورقي رئيسا لإريتريا، ويوري موسفيني رئيسا ليوغندا، وكانت مهمتهم كما لخصها ستيفن مورسين هي “إسقاط النظام السوداني”.
وكان الجانب “الخفي” في تلك الاستراتيجية هو مد الأموال لتلك البلدان للتضييق على السودان ومحاصرته والاحاطة به، وفي ذات الوقت مساعدة متمردي جنوب السودان. وكانت واشنطن قد أظهرت من قبل جفاءً شديدا لجون قرانق وحركة تحرير السودان بسبب ارتباطهما بالنظام الاثيوبي الماركسي. ولكن بعد ذهاب نظام مانقستو وتسلم ميليس زناوي لقيادة إثيوبيا قويت العلاقة بين واشنطن مع قرانق. وبحسب ما صرح به ستيفن مورسين بدأ الأمريكيون في تقديم “مساعدات غير قاتلة Non-lethal help” لمقاتلي حركة تحرير السودان شملت تقديم طائرات نقل من نوع C – 130 لنقل المقاتلين من مكان لآخر على أرض المعارك الشاسعة الأرجاء. وتلقى مجلس الأمن القومي (الأمريكي) مبلغا تراوح بين عشرين وثلاثين مليونا من الدولارات لمقابلة تكاليف تلك الاستراتيجية المضادة للسودان، وللجوانب “الخفية” فيها. غير أن ستيفن مورسين يعترف الآن بأن كل تلك المحاولات المضادة للسودان كانت “تتصف بعدم الحرفية والمهنية وأنها أشبه بعمل الهواة”، وأضاف بالقول: ” لم نسع للحصول على عون من البنتاجون، ولم نعط ميزانية سرية ضخمة”. وفشلت استراتيجية “دول المواجهة”، على كل حال، بسبب قيام حرب طاحنة بين إثيوبيا وإرتريا في عام 1998م بسبب خلافات حدودية، مما بدد أي أمل في الحصول على ضغط إقليمي متماسك ضد نظام الخرطوم.
غير أن الولايات المتحدة أظهرت أنيابها للسودان، ولمرة واحدة، حين صوبت 13 من صواريخ كروز نحو “مصنع الشفاء” في عام 1998م ردا على تورطه في انفجارات السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام. وتبين للأميركيين لاحقا أنهم قاموا باستهداف الهدف الخطأ. غير أن ذلك الهجوم الصاروخي أثبت سهولة الهجوم على السودان، وقابليته الشديدة للإصابة، وأرسل رسالة لحكامه بكيفية بدء تغيير النظام. وكان ذلك الهجوم مثالا ممتازا لـ “العصا الغليظة” لا ريب أنه ظل ماثلا في عقول الساسة السودانيين.
وبغض النظر عن تدهور العلاقات السودانية والأمريكية بسبب اتهامات الإرهاب، فقد أدى تصاعد الحرب الأهلية الدموية بين الشمال والجنوب للفت أنظار مجموعات قليلة من نشطاء حقوق الانسان، خاصة في الولايات المتحدة. وأثار حفيظة هؤلاء النشطاء ما ذكر عن استخدام الميليشيات العربية للرق سلاحا ضد الجنوبيين، وقد انعكس ذلك على رأيهم في الحكومة السودانية الشمالية.
لقد كانت تجارة الرقيق في أيام غردون أمرا مبغضا مثيرا لاستهجان البريطانيين، غير أن فشو تلك التجارة في السودان لم يكن أمرا متخيلا، بل كان أحد الحقائق الماثلة. وكان وجود تلك التجارة في نهايات القرن العشرين بالسودان (والذي كان وإلى وقت قريب حليفا للولايات المتحدة) بالنسبة للديمقراطيين الليبراليين أمرا مثيرا للاستغراب والصدمة. وأصبح “اكتشاف” وجود تلك التجارة مدعاة لجمع وتحالف العديد من الرجال والنساء في جماعات ومنظمات متباينة المشارب والأهداف ضد الحكومة الإسلامية بالخرطوم، وللضغط على الحكومة الأمريكية، والتأثير لاحقا على العلاقات مع مسئولي الحكومة الأميركية. وفوق كل ذلك، أفلح ذلك التحالف في رفع السودان من حالة كونه قطعة أرض صحراوية في موقع ما بشرق أفريقيا إلى قضية داخلية ساخنة.
وبدأت من هما قصة جون ايبنر John Eibnr، مسئول أحد منظمات الكنسية المهتمة بأمر مسيحي جنوب السودان. ففي عام 1992م قرأ الرجل نداء موجها من مجلس كنائس السودان الجديد (NSCC) يحث فيه المهتمين بأمر المسيحيين في جنوب السودان على انقاذهم. وجاء في ذلك البيان أن هؤلاء المسيحيين في خطر عظيم من حملات الإبادة التي يشنها ضدهم المجاهدون من أعضاء الجبهة الإسلامية القومية من الخرطوم. فقام جون ايبنر بتأليب آخرين لهم ذات الاهتمام مثل البارونة كوكس Cox وغيرها. وقام ايبنر في رفقة كوكس بزيارة لمختلف أجزاء جنوب السودان ليريا على الطبيعة الأعمال الوحشية التي أوقعت على مسيحيي الجنوب، والتي كانا يعتقدان بأنها لم تجد من يوثق لها من قبل. وحكى أسقف الأبيض المنفي مكرم ماكس Max لايبنر وكوكس ما حاق بمسيحي جبال النوبة في 1992م على أيدي المليشيات العربية، وذلك ضمن حملاتهم المستمرة منذ منتصف الثمانينات، وعن أن هؤلاء الرجال كانوا يختطفون سكان الجبال ويسترقونهم في الشمال. وكانت عمليات الاسترقاق تلك تجري في المناطق الحدودية بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي في كردفان وبحر الغزال، وهي المناطق التي ركز عليها لايبنر وكوكس في حملتهما.
لقد كانت عمليات إعادة الاسترقاق التي جرت بالسودان في منتصف الثمانينيات عمليات بالغة البربرية نفذتها مليشيات عربية مسلحة (تسمى “المرحَّلين”) بموافقة وعون من الحكومة السودانية ضمن استراتيجيتها لكبح جماح التمرد والمتمردين على سلطتها. وكان أفراد تلك المليشيات العربية يقومون، وهم على ظهور جيادهم، بالإغارة على القرى وتدميرها تدميرا كاملا، ويقتلون رجالها، ويخطفون نسائها وأطفالها، ويتخذونهم رقيقا. وكانوا يقومون باغتصاب النساء ويرَبَّون صغارهن على أنهم مسلمين. واشتدت حملات الاسترقاق في تلك المناطق في بداية التسعينيات حين زار لايبنر وكوكس. وبدا في الظاهر أن عائلات الطبقة الوسطى المحترمة في الخرطوم كانت تستمتع بطريقة حياتها المريحة حيث تقوم على خدمتها عمالة مسخرة forced labor لبنات لا تتعدى أعمارهن سن الثانية عشر عاما (لا يخفى على القارئ خطل ومَيْل مثل هذا التعميم الكاسح. المترجم).
ولم يقتصر الاسترقاق على المسيحيين في الجنوب، بل امتد للمسلمين “الأفارقة” كمقدمة للحرب في دارفور. ويتضح ذلك في ما شهدت به سيدة من جبال النوبة هي مندي ناظر، والتي حكت قصة استرقاقها للكاتب البريطاني داميان لويس Damian Lewis ونشرها معها في كتاب عنوانهSlave . فقد قالت مندي أن العرب أغاروا على قريتها بجبال النوبة في منتصف الثمانينيات، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 عاما. وأجبرت بعد ذلك على العمل لسنوات طويلة عند عائلة عربية ثرية بالخرطوم، حيث كانت تتعرض دوما للضرب والشتم العنصري. ثم أرسلت بعد حين إلى لندن لتعمل في بيت سوداني يعمل في سفارة السودان بلندن يمت بصلة القرابة لتلك العائلة. وفي لندن استطاعت الهرب من بيت ذلك الرجل وتقدمت بطلب للجوء في بريطانيا. وتقول مندي (والتي تدين بالإسلام) إنها لم تفهم كيف أن مسلمة أخرى مثلها يمكن أن تسيء لها بتلك الطريقة (لمزيد عن قصة مندي ناظر يمكن النظر في كثير من المواقع السودانية، وفي موسوعة الويكيبيديا بهذا الرابط: [url]https://en.wikipedia.org/wiki/Mende_Nazer[/url] .
ورغم منع الحكومة السودانية لدخول الأجانب، فقد أفلح ايبنر وكوكس عام 1995م في الوصول لقرية في بحر الغزال اسمها نيامليل بعيد حملة استرقاق كبيرة قام بها نحو 3000 من رجال القبائل العربية. وسجل ايبنر في مذكراته ما نصه: ” تم حرق القرية بالكامل. ومضى من بقي فيها يتحركون كأموات عادوا للحياة مجددا zombies”. ونجح ايبنر وكوكس في التحدث مع بعض الضحايا من جرحى الغارة التي دارت يوم 25 مارس، ومع بعض الصبيات والصبيان الذين تم اختطافهم وتمكنوا من الهرب من مختطفيهم والعودة إلى قريتهم. وكان حصاد تلك الغارة مقتل ثمانين رجلا وامرأتين. وتم استرقاق 282 فردا منهم 48 طفلا. وبيع بعض هؤلاء الأطفال في مريم Meriam وداين Daien. وسيق بعضهم للبيع في سوق الماشية الذي كان يؤمه العرب والدينكا في مانيل Manyeil، والتي تقع على بعد ثمان أميال غرب القرية. ودأب تاجر عربي على الحضور للسوق في معية عدد من الأطفال المحليين لعرضهم للبيع. وتمكن بعض رجال الدينكا من “شراء” أطفالهم من العربي المختطف (بدفع ما يطلبه الرجل من أبقار أو سلاح كلاشينكوف)، بينما تمكن أطفال آخرون من الفرار والعودة مجددا لقريتهم. وكان المسترقون يستخدمون قسرا في الأعمال الزراعية والخدمة المنزلية، ولا يحصلون في مقابل خدمتهم إلا على المأوي وقليل من الطعام يبقيهم على قيد الحياة. وكان الأطفال المختطفون يدخلون في دين الإسلام، وقد يتعرضون ? مع النساء ? للاستغلال الجنسي.
وبعد عام 1995م بدأ خبر الغارات التي كانت تشن على بعض القرى بالجنوب وجبال النوبة ينتشر، ولكن قل من كان يثير تلك المسألة علنا. وصمت الدبلوماسيون الأجانب وغيرهم عن تلك المأساة رغم علمهم ? ربما بطريقة غامضة – بحدوثها.
وكان ايبنر مقتنعا، ومنذ عام 1992م، بأن حملات الاسترقاق تلك إنما كانت جزءا من استراتيجية أوسع لتقويض وتهجير التجمعات السكانية والمجتمعات التي كانت تؤوي وتساعد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكان يؤمن أيضا بأن تلك الغارات التي شنتها بعض القبائل العربية ترقى لوصفها بأنها “إبادة جماعية”، وقام بالكتابة بهذا الشأن في مقال في صحيفة Wall Street Journal في أكتوبر 1992م، وبذا كان أول من استخدم تعبير “إبادة جماعية” لوصف ما حدث بالسودان.
وكان أكثر الجماعات التي أبدت اهتماما متعاظما بأنباء الاسترقاق في السودان هي مجموعة الأمريكيين السود، والذين هم في الأصل أحفاد الأفارقة الذين استرقهم بيض أمريكا. وعاد ايبنر لجنوب السودان مرارا، وكان في كل مرة يعود فيها للجنوب يصطحب معه عددا من نشطاء حقوق الإنسان والساسة ورجال الدين المسيحي والكتاب والصحفيين من الأمريكيين من أصول أفريقية وغيرهم. ثم أتى رجال “التجمع الأسود black caucus” في الكونجرس الأمريكي مثل دونالد بين، والذي وصف الرق بالسودان بأنه “وصمة في جبين التاريخ الحديث”.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وتم استرقاق 282 فردا منهم 48 طفلا. وبيع بعض هؤلاء الأطفال في مريم Meriam و(( داين Daien )). وسيق بعضهم للبيع في سوق الماشية الذي كان يؤمه العرب والدينكا في مانيل Manyei

    اتوقع المقصود مدينة (( الضعين )) يا بروفيسور

    مع كامل التقدير والتثمين للجهد المبذول في الترجمة

  2. وتم استرقاق 282 فردا منهم 48 طفلا. وبيع بعض هؤلاء الأطفال في مريم Meriam و(( داين Daien )). وسيق بعضهم للبيع في سوق الماشية الذي كان يؤمه العرب والدينكا في مانيل Manyei

    اتوقع المقصود مدينة (( الضعين )) يا بروفيسور

    مع كامل التقدير والتثمين للجهد المبذول في الترجمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..