منع من النشر..أزمة الوقود .. ما بعد صفوف الصلاة

بعد يومين فقط من حديث القيادي الاتحادي ووزير النقل والطرق والجسور حاتم السر “لا صفوف بعد اليوم غير صفوف الصلاة”، وقطع بأن صفوف الوقود والخبز والنقود والغاز ستزول بعد حديثه مباشرة، ولن تكون هناك صفوف بالبلاد نهائياً غير صفوف الصلاة !
تقرير: سعدية الصديق: حفيظة جمعة
اكتظاظ مهول
كشفت جولة (التيار) بعدد من طلمبات الوقود بالخرطوم وبحري وأم درمان وجود اكتظاظ وتكدس وازدحام أمام طلمبات الوقود بكل من محطات الوقود بـ(الكلا كلات ـ جبل أولياء، شارع الوادي بأم درمان وبحري)، الأمر الذي انعكس مباشرة على محطات المواصلات العامة بالمواقع المختلفة خاصة أوقات الذروة والمساء، مما قاد إلى تكدس العشرات من المواطنين رغم إجازة طلاب التعليم العالي. السؤال الذي ظل يفرض نفسه هل عجزت الجهات الرسمية عن حل الأزمة ومعالجة الأمر بشكل جذري، خاصة أن مشكلة الوقود انعكست في تضاعف قيمة تعرفة الخطوط المختلفة، وعلى سبيل المثال خط الخرطوم الكلاكلة اللفة التي تضاعفت قيمة تعرفة الراكب لـ(10، 15) جنيهاً بدلاً من ما كانت عليه (5) جنيهات، وأحياناً تصل لأكثر من ذلك خاصة أوقات المساء، حيث يستغل أصحاب السيارات الصغير “كريس وأمجاد الموقف لتصل نسبة التعرفة لأكثر من300% .
توقف عن العمل
ولم يتوقف الأمر عند هذه الزيادات بل ظل تكدس المواطنين لانتظار المركبات لفترات طويلة دون حلول من الجهات المختصة، فيما أكد بعض سائقي المركبات خلال حديثهم لـ(التيار) توقف سياراتهم بالمنازل إلى أن تنظر الدولة في حلول جذرية لمشكلة الوقود. وقالوا بأنهم ظلوا يشترون الوقود بالسوق الأسود، وزادوا بأنه في ارتفاع أسعاره حتى إن تمت مضاعفة قيمة التعرفة لم يتم تسديد التكاليف المطلوبة .
تكدس المواطنين بالمحطات
وأشارت الصحيفة بعودة صفوف البنزين والجازولين في محطات الوقود كل من منطقة بحري، حيث لاحظت وجود اكتظاظ السيارات الصغيرة بالطلمبات بجانب سيارات الشحن وحافلات المواصلات العامة كل من منطقة الدروشاب، الحلفايا بجانب منطقة كافوري وكوبر، حيث شهدت مواقف كبيرة مثل المحطة الوسطى اكتظاظاً ملفتاً من المواطنين في انتظار الحافلات لساعات طويلة خاصة الخطوط الطويلة. وشكا المواطنون من استغلال أصحاب السيارات للأزمة وذلك بمضاعفة التعرفة،وواصفين الطريقة بالاستفزازية التي يقوم بها أصحاب السيارات الصغيرة (أمجاد، وكريس) بمضاعفة التعرفة لأكثر من 300% دون وجود معايير محددة لمسافة الحافلات.
مضاعفة التعرفة
وبهذا الأمرالذي جعل الكثير من المواطنين في حالة اضطرار لانتظار الحافلات العامة نسبة لقلة النقود رغم عدم توفرها لساعات كثيرة، وقال صاحب إحدى الحافلات لـ(لتيار) إنَّ مشكلة الصفوف أصبحت مؤرقة جداً للسائقين خاصة أنها تأخذ وقتاً طويلاً حتى أن يتم الحصول على البنزين. وبهذه الطريقة يضطر السائق لمضاعفة التعرفة واعتبر هذا ليس طمعاً أو جشعاً إنما تعويض للساعات والأيام التي ضاعت في انتظار تعبئة البنزين بالطلمبات، وخاصة الخطوط الطويلة تأخذ بنزيناً أكثر. وأضاف لا أعتقد زيادة جنيه أو جنيهين تؤثر على المواطن، وهي طريقة مثلى لفض حالات الاكتظاظ في المواقف العامة، وقال نحن في انتظار جهات الاختصاص لوجود حلول جذرية وعاجلة لقضية الصفوف.
تسرب بالولايات
كشف رئيس لجنة الطاقة والتعدين إسحاق جماع عن تسرب كميات من الجازلين والبنزين بالولايات بمحطات التوزيع المختلفة واستغلالها في عمليات البيع بالسوق الموازي “الأسود”، ودعا جماع في تصريح لـ (التيار) وزارة النفط للتنسيق مع الولايات من أجل الحد من عمليات التسرب، وأقر جماع بأزمة وندرة بمحطات الوقود المختلفة، ولفت إلى أن المشكلة الحالية تتمثل في عدم توفر الديزل مرجعاً ذلك لكثرة الطلب عليه، منبهاً عن ضخ آبار النفط بالجنوب بشهر مارس القادم متوقعاً أنها تساهم بصورة مباشرة في حل الأزمة. وأضاف بأنَّ الاستهلاك والطلب على الوقود أكثر من المتوفر، وقطع بعدم وجود أي اتجاه لرفع الدعم عن الوقود، وقال نحن نذهب حسب ما أدلى به رئيس مجلس الوزراء بمناقشة موازنة عام 2019م.
تباطؤ الحكومة في الحلول
وبالرجوع للمحلل الاقتصادي البروفسير عصام عبد الوهاب بوب لمعرفة وجهة نظره في الأزمات الحالية، قال إن أزمة الوقود والخبز قد ذهبت أعراضها ولكن للأسف لفترة مؤقتة مع وجود أزمة حادة في الجازولين، وقطع بوب بعدم توصل الحكومة لحل جذري، وأشار إلى أنَّ الأزمة الاقتصادية مازالت مستمرة، ولفت إلى أن أهم أعراضها التضخم المرتفع بصورة يومية يوماً بعد يوم. ونبه إلى أنَّ هذه الحلول المؤقتة لها أثر سلبي على أداء الاقتصاد السوداني، داعياً إلى الوصول لحلول جذرية مستدامة حتى يستطيع الاقتصاد السوداني استعادة عافيته.
خطورة الوضع
كشف نائب الأمين العام لغرفة النقل بالميناء البري أبو بكر بخيت عبد الله في تصريح سابق لـ(التيار) عن خطورة الوضع بالميناء البري والخطوط الدولية (الخرطوم القاهرة ـ الخرطوم أديس أبابا) بسبب انعدام الوقود، وأقر بوجود مشكلة نقل في خطوط ولايات ( شندي ، عطبرة، مدني، كسلا، الأبيض، النهود بجانب الخطوط الدولية). ولفت بخيت إلى أنَّ عدداً كبيراً من شركات النقل تضررت من تلك الأزمة بسبب عدم توفر الوقود.
مُنع من النشر بسبب الرقابة القبلية المفروضة على صحيفة التيار.
(بعد يومين فقط من حديث القيادي الاتحادي ووزير النقل والطرق والجسور حاتم السر “لا صفوف بعد اليوم غير صفوف الصلاة”، وقطع بأن صفوف الوقود والخبز والنقود والغاز ستزول بعد حديثه مباشرة، ولن تكون هناك صفوف بالبلاد نهائياً غير صفوف الصلاة !)
الـكـلـمـات أعـلاه كـانت فـي إفـتتـاحـيـة مـوضـوع : أزمة الوقود .. ما بعد صفوف الصلاة … الـمـوضـوع الـذي لم يـتـم نـشـره.
بـلـد خـزائـنـه فـارغـة … لا عـمـلـة مـحـلـيـة ولا عـمـلـة أجـنـبـيـة …. وبـلـد بـلا إنـتـاج وبـدون تـصـديـر ..
الـواقـع الـمـعـاش والـتـحـلـيـلات الإقـتـصـاديـة تـتـجـه كـل مـؤشـراتـهـا فـي إتـجـاه واحـد هـو إفـلاس الـسـودان ، حـيـث لا يـسـتـطـيـع الـسـودان مـجـابـهـة الـخـزائـن الـفـارغـة وعـدم وجـود الـسـيـولـة وضـخ وتـغـريـق الـبـنـوك وفـقـاً عـمـر الـبـشـيـر بـكـمـيـات هـائـلـة من الـجـنـيـهـات الـسـودانـيـة بـدون أي تـغـطـيـة تـذكـر …
هـذا يـعـنـي أن الـعـجـلـة الإقـتـصـاديـة تـوقـفـت أو بـالأحـر تـعـطـلـت تـمـامـاً . وهـنـا يــتـطـلـب الـوضـع الإقـتـصـادي مـراجـعـة الـصـورة الإقـتـصـاديـة ومـراجـعـة هـل كـانـت هـنـاك مـؤشـرات خـلال حـكـم الـبـشـيـر تـشـيـر إلـى مـا يـحـدث الأن والـسـلـطـة لا تـعـرف أي شـيـى عـن ذلـك ، أو أن الـسـلـطـة كـانت تـنـفـق الأمـوال فـي مـواضـيـع كـان لـهـا عـمـق ومـعـنـى أكـبـر فـي سـيـاسـة الـسـلـطـة الـحـاكـمـة.
الـحـكـومـة فـشـلـت إقـتـصـاديـاً وعـمـلـيـاً فـقـدت سـيـطـرتـهـا عـلـى الـمـجـال الإقـتـصـادي وأيـدت الـمـجـامـلات الإقـتـصـاديـة لـلـشـركـات صـاحـبـة الـوجـوه الـمـتـعـدة والأسـمـاء الـمـتـعـددة وذات الأسـمـاء الـتـي لا وجـود لـهـا والـحـسـابـات الـبـنـكـيـة الـتـي لا وجـود لـهـا وعـلـى مـدي تـضـلـع الـحـكـومـة بـالسـلـطـة …
الأزمـة الإقـتـصـاديـة لـن تـزول والـصـفـوف لـن تـنـتـهـي وبـدون تـغـيـيـر الـوضـع ووضـع الـسـودان تـحـت إدارة الـبـنـك الـدولـي فـي الـخـارج والـداخـل …
وهـذا لا يـمـكـن أن يـحـدث ذلـك فـالـسـلـطـة الـحـاكـمـة الـزايـد والـنـاقـص … ولا تـعـرف ايـن ذهـبت أمـوال الـبـتـرول قـبـل إنـفـصـال الـجـنـوب وأيـن ذهـبـت أمـول تـصـديـر الـذهـب …(قـلـيـل فـي الـسـلـطـة يـعـرف ذلـك جـيـداً) فـالدلائـل الـتـي بـدأت تـظـهـر فـي كـل وسـائـل الإتـصـال من صـحـف ووتـسـاب وفـيـسـبـوك الـخـره ..
أمـر غـريـب بـلـد مـثـل الـسـودان خـيـراتـه لا حـدا لـهـا والأن شـحـاذيـن نشـحـذ من الأخـريـن دقـيـق وبـتـرول …. هـذا شـيـئ لا يـصـدقـه أخـصـائـي الإقـتـصـاد أو رجـل الـشـارع الـعـادي ..
الـسـودان الأن فـي مـرحـلـة غـيـبـوبـة وعـجـلـة الـتـقـدم فـي إتـجـاه الـصـفـر والإتـجـاه الـسـالـب بـدأت مـع الـسـلـطـة الحـاكـمـة قـبـل قـرابـة الـثـلاثـيـن ســنـة ..
هـل أقـول رحـم الـلـه الـسـودان.
سـرقـوك يـا وطـنـي الـخـونـة بـاسـم الـديـن والـوعـود الـكـاذبـة الـتـي خـدرت الـشـعـب الـمـسـكـيـن وقـتـلـتـه جـزئـيـا ، إلا أنـه يـصـيـح الأن بـمـطـالـبـه الـثـوريـة،
ديـمـقـراطـيـة وحـريـة ولـقـمـة عـيـش شـريـفـة ..