أخبار السودان

البرهان: فولكر تخلى عن مهمته وانشغل بأمور سياسية داخلية

الخرطوم: الراكوبة

قال رئيس مجلس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إن البعثة الأممية بالسودان تخلت عن مهمتها التي جاءت من أجلها وانشغلت بأمور سياسية محلية، في إشارة إلى عملية المشاورات التي ترعاها بين الأطراف السودانية.

وأوضح البرهان خلال لقاء مع تلفزيون السودان اليوم السبت، أن رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتيس، ليس مطلوبا منه تقديم مبادرة وإنما فقط يلعب دور المسهل للمشاورات، لكنه بدأ “غير مهتم بمهامه التي جاء من أجلها لمساعدة الانتقال، وحصر جهده على العمل السياسي الداخلي”.

وأشار إلى ضرورة أن تتولى لجنة وطنية مهمة جمع المبادرات المحلية لحل الأزمة ووليست جهة خارجية.

واختتمت البعثة الأممية في السودان، الجمعة عملية المشاورات السياسية التي أطلقتها في 8 كانون الثاني/يناير الحاري، مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثاً عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ انقلاب قائد الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

التعاون مع إسرائيل

وفي موضوع آخر قال رئيس مجلس السيادة السوداني إن السودان يسعى لتوطيد علاقاته مع دولة إسرائيل وفق خطة لإعادة علاقات البلاد مع المجتمع الدولي كون عداء، مؤكدا أن الدولة العبرية ليست عدوة للسودان.

وأكد أن التعاون الذي تم بين الدولتين خلال الفترة الماضية انحصر في مجال الأمن والاستخبارات فقط، مشيراً إلى أن جميع الزيارات المتبادلة كانت لمسؤليين عسكريين وأمنيين وليس من بينهم مسؤولا سياسياً.

وذكر البرهان أن المعلومات التي تحصل عليها السودان من إسرائيل ساعدته في ضبط جماعات إرهابية في البلاد.

إلى ذلك تعهد البرهان بالتنازل عن السلطة وانسحاب الجيش عن المشهد السياسي متى تحقق التوافق الوطني أو أقيمت انتخابات في البلاد.

وأكد استعداد الجيش للدخول في حوار مع القوى السياسية حول إدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات، مشدداً على أن القوات المسلحة لن تعود إلى ثكناتها إلا عبر حوار مع القوى السياسية حول مهام الانتقال وإدارتها وتفصيل الأدوار لكل مؤسسات الدولة، كما أن الجيش لن يخضع إلى هيكلة إلا بواسطة سلطة منتخبة.

وأوضح البرهان أن الوثيقة الدستورية معيبة لأنها انحصرت بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير واقصت كل القوى السياسية التي شاركت في التغيير.

ودعا إلى ضرورة أن يعود الجميع للحوار وان تتوسع قاعدة المشاركة، مضيفاً “كل طرف يريد أن يفصل مستقبل السودان على فهمه وهو مرفوض أمر للجيش ولعدد من القوى السياسية”.

قتل المتظاهرين

وحول من يقتل المتظاهربن أكد البرهان أن هنالك لجان التحقيق حول القضية، قائلا إن التوجيهات هي لحماية المؤسسات الاستراتيجية فقط وليس مطاردة المتظاهرين في الشوارع، لكنه أشار إلى أن هنالك شكوك حول وجود جهات أخرى تمارس القتل دون أن يسمي تلك الجهات.

وتابع: “هنالك تحقيقات حول احداث بحري وشروني ومدني، وهنالك مجموعات لم تلتزم بقواعد حمل السلاح وسام تحديد من خالف التعليمات في مطاردة المتظاهرين وقتلهم”.

وقال إن الشرطة والأجهزة الأمنية لديها تجاه قتل المتظاهرين، وزاد: “سبق وأقلنا كل قادة الأجهزة الشرطية لأنها فشلت في تحديد من المسؤول عن قتل المحتجين، ولم تتعامل مع الملف بجدية”.

ومنذ أربعة شهور يشهد السودان احتجاجات مستمرة تنظمها لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية وتجمعات نقابية، لمناهضة الإنقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضد حكومة حمدوك المدنية بعد إعلانه حالة الطوارئ.

وظلت السلطات الأمنية تواجه هذه الاحتجاجات بالقمع المفرط مما أوقع نحز 78 قتيلاً وأكثر من 2000 جريحاً بحسب إحصائيات طبية.

‫3 تعليقات

  1. كمان ياوسخان بقيت تدافع عن اسرائيل ربنا قال فى كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا… الآية ) صدق الله العظيم . كمان داير تخالف كلام الله . صحيح وسخان

  2. يعني يا متخلف انت قلبتها واطوطرت في راسها وما عارف الفي البلد منو وبعمل في شنو؟
    واللا ربيبتك الامارات والرقاصة مصر محرشنك يا تافه يا عديم الوطنية والاخلاق يا عميل
    لعنة الله عليك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..