
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أجرى لقمان أحمد رئيس الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حوارا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على قناة (السودان) عبر برنامج (حوار البناء الوطني) ونقل عبر كل القنوات الأخرى . واستطاع لقمان أن يثير العديد من القضايا المطروحة في الشارع السياسي مع البرهان ، ومثل هذه القاءات ؛ وفي ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد الهدف منها هو معرفة كيف يفكر البرهان والذين معه ، وأيضا ما هية الرسائل التي يريد توصيلها للناس . وقال لقمان أن البرنامج سوف يلتقى بكل القوى الأخرى من خلال البرنامج لطرح رؤيتها في كيف الخروج من الأزمة . جميل أن يستيقظ تلفزيون السودان وينفض الغبار عن آلياته لكي يلعب دورا في عملية البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد .
لكن يصبح السؤال ؛ لماذا يريد رئيس الهيئة الإعلامية أن ينتظر الناس كل اسبوع لكي يجري مقابلة مع القوى المؤثرة في الساحة السياسية؟ كان المتوقع أن يشكل رئيس الهيئة فريقا من التلفزيون والإذاعة لكي يجري مقابلات يوميا مع القوى المدنية وحتى العسكرية بهدف محاولة لخلق الثقة بين التيارات المختلفة ، خاصة أن القوى السياسية في حاجة مثل هذه الحوارات ربما تفتح أفاقا للحل ، فالحوار يخرج الناس من الاعتماد على التخمين إلي الوضوح في الطرح والقول .
واحدة من أعظم إشكالية السياسي السوداني خضوعه الكامل للعقل الجمعي ، حيث لا يستطيع أن يفكر خارج منظومة التفكير الانطباعي الذي يشكلها العقل الجمعي في المجتمع ، لذلك تجده متمحور حول القضايا والمقولات السائدة في المجتمع دون التحقق من صحتها ، الأمر الذي يجعل العقل السياسي يدور في دائرة مغلقة ، لا يستطيع التفكير خارج الصندوق .
أن اللقاء الذي أجراه لقمان مع رئيس مجلس السيادة البرهان ليس لقاء عاديا ، بمعنى أن طلب اللقاء مع رئيس مجلس السيادة ليس فكرة نابعة من رئيس الهيئة الإعلامية للمقابلة وقد وافق البرهان على طلب اللقاء ، خاصة أن البرنامج كان قد توقف من قبل ، وعودة البرنامج بصورة مفاجأة تؤكد أن اللقاء تم الترتيب إليه ، أن كان من المجموعة العسكرية أو مجلس السيادة ، حتى طبيعة الأسئلة تؤكد قد حصل التوافق في ذلك . لذلك يجب البحث عن الرسائل التي يريد البرهان توصيلها من خلال اللقاء؟ وما هو المطلوب من هذه الرسائل؟ هل رسائل للقوى السياسية أم رسائل للمجتمع الاقليمي والدولي؟ وفي كل الحالات يجب النظر إليها بأن هناك طاريء يتطلب أن يبعث هذه الرسائل ، وهي رسائل تحتاج لفحص وقراءة جديدة وفقا لتطور الأحداث الجارية في البلاد ،
إذا تمعنا في اللقاء ؛ نجد أن البرهان قدم في اللقاء ثلاث خيارات لتسليم السلطة للمدنيين ، حيث قال البرهان “أن الجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت انتخابات أو توافق وطني في البلاد أو أنتخاب رئيس للبلاد إذا كان هناك اتفاق على أن يكون نظام الحكم رئاسي . أن الخيارات الثلاث أثنين مرفوضان من قبل القوى السياسية ، باعتبار أن البيئة غير مهيئة لانتخابات ، ويصبح الخيار المقبول هو التوافق الوطني ، وهذا أيضا لا يجد الإجماع عليه بالصورة المطلوبة. تصبح رسائل الانتخابات موجهة للمجتمع الدولي وخاصة الغربي بأننا كعسكر نريد تسليم السلطة للمدنيين لكنهم غير راغبين في الانتخابات ، والتي تعتبر أداة ديمقراطية مقبولة عند الغرب . ثم أنتقل البرهان خطوة أخرى أن يقدم موافقتهم لمد الفترة الانتقالية بهدف الإعداد المطلوب للانتخابات ، عندما قال “يمكن أن يحدث فيها اتفاق واستعداد الجيش لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق” . أن البرهان يربط الوصول لاتفاق شرطه الاتفاق بين القوى السياسية. لكن يصبح السؤال ؛ هل القوى السياسية مؤهلة أن تجري حوارا جادا بينها للوصول لتوافق؟ أن البرهان يعلم حالة التشظي بين القوى السياسية وأن الوصول بينها لتوافق مسألة في غاية الصعوبة. وبالتالي يريد أن يبرئ نفسه.
ويضع البرهان رسالة في بريد لجان المقاومة عندما يقول في اللقاء” تحدثت إلى قيادات بلجان المقاومة كثيرا جدا. و قالوا انهم لا يريدون العسكر ولا قوى الحرية والتغيير” معنى ذلك أن البرهان يراهن على لجان المقاومة دون القوى السياسية ، بأن يقع عليها عبء عملية التوافق الوطني لكي تتسلم السلطة من العسكريين ، وأيضا هو يعلم رغم أن لجان المقاومة متفقين على إبعاد العسكر من المشهد السياسي من خلال استمرار مسيراتهم التي يدفعون فيها أرواحهم ، لكن الخلاف سوف يقع عندما تصبح القضية ؛ من الجهة التي يجب أن تسلم لها السلطة . هي معادلة صعبة في حالة الانقسام بين القوى السياسية . والمتناقضات بين القوى المدنية هى التي يلعب عليها العسكر . وأيضا هو بمثابة سؤال مبطن؛ كيف تتراجع لجان المقاومة عن لآءاتها الثلاث ؟ .
يواصل البرهان رحلة المحطات المختلفة ، حيث يتحدث عن دور البعثة الأممية برئاسة فوكلر بيرتس ، يقول هي بعثة يتركز دورها في تقدم خدمة فنية لعملية التحول الديمقراطي وليس تقديم مبادرة سياسية للحل ، وإذا فعل ذلك تعتبر تدخل في الشأن السوداني ، أن دوره مسهل ومهمته فوكلر الجلوس مع كل القوى المختلفة والاستماع إليها ، ثم يقدم نتائج حواره للقوى السياسية، و هي المناط بها أن تصيغها في مبادرة سياسية لحل الأزمة . ثم أتهم فوكلر بأنه يجلس مع مجموعة ويتأثر بأفكارها . هي تعتبر رسالة إلي الذين يراهنون على البعثة الأممية ويجب عليهم أن لا يتفألون كثيرا . لكن في ذات الوقت يريد أن يؤكد نجاح المهمة يتوقف على وحدة القوى المدنية ، والتي تعتبر عنده مستحيلة في هذه الفترة ، وسوف تعترضها عوائق كثيرة.
المحطة الأخيرة أن البرهان يرى ” أنه لا توجد جهة تمتلك الحق في إصلاح المؤسسة العسكرية إلا من جهة منتخبة” وهناك يرسل رسالة أن الذين يطالبون أن يكون هناك جيش واحد بعقيدة قتالية واحدة ، هذا الأمر لا يتم في الفترة الانتقالية لكنه من أختصاص القوى السياسية المنتخبة. وهذا يدل على إنهم باقين في السلطة حتى نهاية الفترة الانتقالية. ويكون البرهان قد بعث رسائله من خلال اللقاء ، و ينتظر رد القوى السياية عليه. نسأل الله حسن البصيرة .
واحدة من أعظم إشكالية السياسي السوداني خضوعه الكامل للعقل الجمعي ، حيث لا يستطيع أن يفكر خارج منظومة التفكير الانطباعي الذي يشكلها العقل الجمعي في المجتمع ، لذلك تجده متمحور حول القضايا والمقولات السائدة في المجتمع دون التحقق من صحتها ، الأمر الذي يجعل العقل السياسي يدور في دائرة مغلقة ، لا يستطيع التفكير خارج الصندوق .
أن اللقاء الذي أجراه لقمان مع رئيس مجلس السيادة البرهان ليس لقاء عاديا ، بمعنى أن طلب اللقاء مع رئيس مجلس السيادة ليس فكرة نابعة من رئيس الهيئة الإعلامية للمقابلة وقد وافق البرهان على طلب اللقاء ، خاصة أن البرنامج كان قد توقف من قبل ، وعودة البرنامج بصورة مفاجأة تؤكد أن اللقاء تم الترتيب إليه ، أن كان من المجموعة العسكرية أو مجلس السيادة ، حتى طبيعة الأسئلة تؤكد قد حصل التوافق في ذلك . لذلك يجب البحث عن الرسائل التي يريد البرهان توصيلها من خلال اللقاء؟ وما هو المطلوب من هذه الرسائل؟ هل رسائل للقوى السياسية أم رسائل للمجتمع الاقليمي والدولي؟ وفي كل الحالات يجب النظر إليها بأن هناك طاريء يتطلب أن يبعث هذه الرسائل ، وهي رسائل تحتاج لفحص وقراءة جديدة وفقا لتطور الأحداث الجارية في البلاد ،
إذا تمعنا في اللقاء ؛ نجد أن البرهان قدم في اللقاء ثلاث خيارات لتسليم السلطة للمدنيين ، حيث قال البرهان “أن الجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت انتخابات أو توافق وطني في البلاد أو أنتخاب رئيس للبلاد إذا كان هناك اتفاق على أن يكون نظام الحكم رئاسي . أن الخيارات الثلاث أثنين مرفوضان من قبل القوى السياسية ، باعتبار أن البيئة غير مهيئة لانتخابات ، ويصبح الخيار المقبول هو التوافق الوطني ، وهذا أيضا لا يجد الإجماع عليه بالصورة المطلوبة. تصبح رسائل الانتخابات موجهة للمجتمع الدولي وخاصة الغربي بأننا كعسكر نريد تسليم السلطة للمدنيين لكنهم غير راغبين في الانتخابات ، والتي تعتبر أداة ديمقراطية مقبولة عند الغرب . ثم أنتقل البرهان خطوة أخرى أن يقدم موافقتهم لمد الفترة الانتقالية بهدف الإعداد المطلوب للانتخابات ، عندما قال “يمكن أن يحدث فيها اتفاق واستعداد الجيش لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق” . أن البرهان يربط الوصول لاتفاق شرطه الاتفاق بين القوى السياسية. لكن يصبح السؤال ؛ هل القوى السياسية مؤهلة أن تجري حوارا جادا بينها للوصول لتوافق؟ أن البرهان يعلم حالة التشظي بين القوى السياسية وأن الوصول بينها لتوافق مسألة في غاية الصعوبة. وبالتالي يريد أن يبرئ نفسه.
ويضع البرهان رسالة في بريد لجان المقاومة عندما يقول في اللقاء” تحدثت إلى قيادات بلجان المقاومة كثيرا جدا. و قالوا انهم لا يريدون العسكر ولا قوى الحرية والتغيير” معنى ذلك أن البرهان يراهن على لجان المقاومة دون القوى السياسية ، بأن يقع عليها عبء عملية التوافق الوطني لكي تتسلم السلطة من العسكريين ، وأيضا هو يعلم رغم أن لجان المقاومة متفقين على إبعاد العسكر من المشهد السياسي من خلال استمرار مسيراتهم التي يدفعون فيها أرواحهم ، لكن الخلاف سوف يقع عندما تصبح القضية ؛ من الجهة التي يجب أن تسلم لها السلطة . هي معادلة صعبة في حالة الانقسام بين القوى السياسية . والمتناقضات بين القوى المدنية هى التي يلعب عليها العسكر . وأيضا هو بمثابة سؤال مبطن؛ كيف تتراجع لجان المقاومة عن لآءاتها الثلاث ؟ .
يواصل البرهان رحلة المحطات المختلفة ، حيث يتحدث عن دور البعثة الأممية برئاسة فوكلر بيرتس ، يقول هي بعثة يتركز دورها في تقدم خدمة فنية لعملية التحول الديمقراطي وليس تقديم مبادرة سياسية للحل ، وإذا فعل ذلك تعتبر تدخل في الشأن السوداني ، أن دوره مسهل ومهمته فوكلر الجلوس مع كل القوى المختلفة والاستماع إليها ، ثم يقدم نتائج حواره للقوى السياسية، و هي المناط بها أن تصيغها في مبادرة سياسية لحل الأزمة . ثم أتهم فوكلر بأنه يجلس مع مجموعة ويتأثر بأفكارها . هي تعتبر رسالة إلي الذين يراهنون على البعثة الأممية ويجب عليهم أن لا يتفألون كثيرا . لكن في ذات الوقت يريد أن يؤكد نجاح المهمة يتوقف على وحدة القوى المدنية ، والتي تعتبر عنده مستحيلة في هذه الفترة ، وسوف تعترضها عوائق كثيرة.
المحطة الأخيرة أن البرهان يرى ” أنه لا توجد جهة تمتلك الحق في إصلاح المؤسسة العسكرية إلا من جهة منتخبة” وهناك يرسل رسالة أن الذين يطالبون أن يكون هناك جيش واحد بعقيدة قتالية واحدة ، هذا الأمر لا يتم في الفترة الانتقالية لكنه من أختصاص القوى السياسية المنتخبة. وهذا يدل على إنهم باقين في السلطة حتى نهاية الفترة الانتقالية. ويكون البرهان قد بعث رسائله من خلال اللقاء ، و ينتظر رد القوى السياية عليه. نسأل الله حسن البصيرة .
كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء
اي تعطيل لعملية جيش سوداني موحد بعقيدة قتالية وطنية كده معناها تم ترحيل المشكلة الاساسية للحكومة المنتخبة و في الاثناء المشكلة دي من حمار عاير حتبقى فيل كبير حيكسر البلد
الاستاذ زين العابدين
ورد في مقالك معرفه كيف يفكر البرهان وما يخطط له وهذا سؤال في غايه البساطه ولا يحتاج لكل هذا السرد فمن خلال تتبع الاحداث منذ فض الاعتصام وما يجري الان علي الارض واضح للجميع ما يريد البرهان من الواقع وليس من استديوهات التلفزيون
النتائج تاتي من المدخلات والمجرب لا يجرب مره اخري ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بإختصار وبلا كلام فاراااااااااااااااااااااااغ هذا اللقاء أعد له جهاز مخابرات الكيزان والبعشومات من المدعيين بانهم خبراء إستراتيين في تدمير الوطن والشعب والثوار واسر الشهداء لايعنيهم ما يقوله المجرمين القتلة اللصوص فقط يعنيه كنسهم من المشهد إلى مزبلة التاريخ أفهمها عاوز تطبل كمان كلهكم خونة أرزقية !!!!
ماذا تبقى لوصف البرهان بألديكتاتور ذو السلطة المطلقة بيديه, أمثلة كثيرة كبينوشيه فى شيلى و فرانكو فى اسبانيا خليط من النظم السلطوية الفاشية المتدثرة بألعسكر و بعض المدنيين.
يبدو أن لقمان أحمد بهذا القاء قد أمن البقاء فى وظيفته.
اكبر كلام فارغ من شخصيه دمويه ومجرمه وناكر لاجرامه بمكنة مندسين لجنو الحريه والتغيير ورموها في مزبلة التاريخ وهسه عايزيين يلعبو برجال المقاومه ولكن هيهات على الظالمين عبيد المصاروه مرتزقة الخليج وماشين براى الجبهجيه الممحونيين المخانيس عابدة الشيطان
لماذا لا تنشر التعليقات للحاده
تربية كيزان و أراجوز تحركه أيادي من ربوه و هم الكيزان
استهبال و نفاق