لماذا تتقدم الدول الكافرة ويتخلف المسلمون

عجبت والله وحار دليلي ..
فلقد سألت  نفسي كما يسالها  الكثيرون ..
لماذا تتقدم الدول الكافرة ويتخلف المسلمون ..
اكيد سيأتيني الرد مزلزلا من  بعض  المتخلفين ..
وستكون نظرية المؤامرة حاضرة وستكون اقوي المدافعين …
فلقد اتخذوها طوق نجاة لكل وقت وحين..
وسيحلفون لنا كالعادة اننا مستهدفون ..
واننا مظلومون ..
واننا محاربون ..
واننا مهمشون ..
واننا محاصرون ..
وان الدين الاسلامي في خطر عظيم  ..
وان اسرائيل وامريكا والامبريالية هم ابناء الشياطين ..
وسيسكتوننا ب (ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم) …
و بأناشيد امريكا واسرائيل وروسيا دنا فنائها ..
والفوفوزيلا جاهزة وهي ستصم آذاننا  كل حين ..
وهكذا نحن في عوالم التخلف والخذلان المبين ..
فهكذا جعلونا أكثر شعوب الأرض تخلفاً
بتقاريرهم الاممية واحصائتهم وتصنيفاتهم التي تخرج علينا كل وقت وحين ..
فاصبح المسلمون في أذهانهم  يمثلون :
كل الخطر ..
وكل العنف ..
وكل الفقر ..
وكل المجاعات ..
وكل الاضطرابات ..
وكل التخلف ..
وكل التطرف ..
وكل الاستشهاديين
و هم داعش ..
وهم  الجهاديين ..
وهم من يجزون الرؤوس ..
وهم كل آفات الدنيا ..
وهكذا جعلونا وهكذا صورونا ..
وحتي لا نبقي طويلا في هذه الدوامة الابدية اللعينة ..
دعونا نخرج منها بصرخة استنهاض  نجتر بها تاريخنا المشرق ..
وما خطه الأوائل  الحسن بن هيثم وعباس بن فرناس وابو القاسم الزهراوي ومريم الاسطرلابية والجزري وجابر بن حيان وابن رشد والفارابي والاصفهاني وابن باجة وابن طفيل وغيرهم الكثيرين ..
فلقد  حقق هؤلاء العزة والكرامة والمجد والسؤدد والنهضة لكل المسلمين ..
ولا يجب علينا ان نتوقف او نتخلف  في اثراء البشرية بالعلماء والفلاسفة والمخترعين..
وكم نفخر ونحن نري آخرون منهم في زماننا هذا في الغرب والشرق وحتي الصين ..
زويل والباز ومنير حسن نايفة وحمد النشائي ومصطفي شاهين ومها عاشور وشادية حبال ومصطفي السيد ومجدي يعقوب والياس الزرهوني واحمد الطيبي وكثيرون غيرهم من عالمنا الاسلامي نعجز عن إحصائهم ..
وحقا فلقد أضافوا للعلم ولم ينقصوه ..
فلابد اخوتي من الانفتاح  علي كل العلوم الدنيوية الحديثة والقديمة ..
و الاستبانة والاستقراء والتعمق في كل  المجالات ..
واستبانة آراء الناس والخبراء وأهل الشأن ومعالجة كل قضايانا وانحرافاتنا وأخطاءنا وخلافاتنا ..
فكم ستكون امة الاسلام عظيمة ان هي نهضت ..