الخرطوم: الراكوبة
أعلنت هيئة الدفاع المحتجزين بأمر الطوارئ في السودان، اليوم الإثنين عن دخول أكثر من 100 محتجز بسجن سوبا جنوب الخرطوم، في إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجا على عدم تقديمهم إلى المحكمة أو إطلاق سراحهم.
وقالت هيئة الدفاع عن “المتأثرين بالإحتجاز غير المشروع” في بيان الإثنين، إن هنالك محتجزين بسجن سوبا ومحتجزات بسجن امدرمان، هم طلاب وقد باشرت جامعاتهم الإمتحانات وبعضهم في المرحلة النهائية للتخرج.
وأكد البيان أن إحتجاز الطلاب من دون أي إجراء قانوني وحرمانهم من أداء الإمتحانات يؤكد بان النظام وأجهزته الأمنية تستهدف العصف بمستقبل الطلاب المحتجزين.
والاسبوع الماضي كشف محامون بالسودان عن حبس 105 من الناشطين السياسيين وقيادات لجان المقاومة داخل سجن سوبا بالخرطوم، بجانب 3 فتيات بسجن ام درمان للنساء، دون محاكمة أو توجيه تهمة كما لا يسمح لذويهم أو محاموهم بمقابلتهم.
من جهته قال المكتب الموحد للأطبـاء في السودان، اليوم الإثنين إن “دخول المعتقلين بسجن سوبا في إضراب عن الطعام يأتي رفضاً للأوضاع السيئة التي يعيشونها داخل السجن، لأن بعضهم تم سجنه دون تقديم تهمة وآخرين ينتظرون التحري الذي يتأخر عن قصد للتعريض للمزيد من الأذى النفسي والجسدي”.
وأوضح البيان أن “السلطات صارت تأخذ المعتقلين من الشوارع وأماكن العمل من غير تحرير أمر قبض في حقهم وبصورة مهينة تتنافى مع المثل الإنسانية، وتمارس كل ما من شأنه إذلالهم واحقارهم”، حسب البيان.
إلى ذلك قال تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الإثنين إن عدد المُعتقلين تعسفياً ودون توجيه تهمٍ جنائية أو دعاوى قانونية، وصل إلى أكثر من 100 مُعتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم، معظمهم من عضوية لجان المقاومة والأحزاب السياسية والأجسام النقابية والمهنية والناشطين السياسيين.
وذكر تجمع المهنيين في بيان أن السلطات تجدد حبس المعتقلين كل 21 يوماً حسب أوامر الطوارئ المُعلنة منذ 25 أكتوبر ما يعني استمرار حبسهم دون مسوغاتٍ قانونية.
كما أن السلطات لازالت تمنع المعتقلين من إجراءات المكالمات الهاتفية مع أسرهم وذويهم وقطعهم عن العالم الخارجي.
ونبه إلى خطورة الإجراءات خاصةً مع دخول عددٍ من المعتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام لوقف التعنيف الذي يطالهم، والمطالبة بالتحقيق معهم وإتباع الإجراءات القانونية أو إطلاق سراحهم حال انتفاء أي تهمة.
وأكد أن كبار السن يعانون من أمراض مزمنة منها الضغط والسكر وداء النقرس والروماتيزم وارتفاع ضغط العينين، بالإضافة إلى التدهور الملحوظ للحالة النفسية لعدد من المعتقلين نتيجة التعنيف داخل المعتقلات؛ مشيراً إلى أمراض وإصاباتٍ تعاني منها الفئات العمرية الأخرى.
