عن الآتين من جينات اسماعيل.. محمد الفكي سليمان إن كان إسماعيل قد مات فالقضية لم تمت

سامر عوض حسين
محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة الانتقالي الشرعي صديقي ورفيق دربي إبان مناهضتنا لحكم الأخوان المسلمين (الكيزان) بالجامعة. وإن شهادتي فيه مجروحة ولكن وددت أن أوثق لبعض ما لا يعرفه الشارع السوداني عن محمد.
سجل محمد الفكي سليمان مجده بالعمل الشاق الدؤوب وسهر الليلي وشق طرق النضال العاصية إبان عمله بروابط الطلاب الاتحاديين وبذلك نال ثقة الأشقاء في التدرج إلى مصاف القيادة التنظيمية. لقد خبرناه متقدماً للصفوف في التظاهرات ضد غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة ومندداً بالحكم العسكري وخطيباً بارعاً لا يشق له غبار. خبرته سوح الجامعات وتشهد عليه طلبة جامعة الخرطوم وشارع المين وأشجار النيم المتأصلة بالجامعة.
عندما اغترب مضطرا إلى دولة قطر كان يشعر بثقل الخيار القاسي وهو الابتعاد عن الوطن الذي أحب وقد تعرض لمضايقات جلة من قبل النظام الإسلامي الحاكم حينها. لا شك لدي بأنه سيأتي يوم يعتلي فيه محمد الفكي أعلى مراتب السلطة عبر صناديق الانتخاب متى ما كتب لهذا البلد أن يستقر ويسلك طريقاً نحو الازدهار والديمقراطية، والسبب هو لأنه قد كسب ود كثير من السودانيين التواقين إلى جوهر الحرية والعدالة لما رأوه من عمل نزيه مثل عمل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.
كما أن محمد الفكي يرتكز إلى حزب التجمع الاتحادي وهو الحزب الذي يرتكز على مبادئ الحرية والسلام والعدالة. والذي يفخر بأنه قدم ثلة من الشخصيات العامة منذ الحزب الوطني الاتحادي التي كانت بمثابة القناديل التي أنارت سماء السودان إبان الحكم الديمقراطي كالأب الروحي للاتحاديين الزعيم إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي ومبارك زروق. وهم قدوة لمحمد الفكي الذي أسمى طفله الوديع يحيى أسوه بيحيى الفضلي الشاعر والسياسي المؤسس للحزب الوطني الاتحادي حينما كان التصدي للمستعمر مغامرة تكلف المرء نفسه وماله واستقراره. كما أنني ما زلت اذكر أن محمد كان يلبس قميص “الدمورية” تأسياً بالزعيم إسماعيل الأزهري فترة دراسته بالجامعة ولزهده في الحياة ودعم المنتج الوطني. هذا قليل من كثير لمن لا يعرف قدر الرجل.
كتب الشاعر ود بادي حديثاً عن محمد الفكي سليمان:
( دقشنو … و لقنوا نجيض )
ماك الطفطف .. الهرع .. أب فؤادا خف ..
و رايك ما ضهب..في العقدة يقطع تف
زنزانة الهوانات.. يا اللزوم أب كف
لا بتفك جبارك … لا بتهدم الصف
ود بادي
بدأت لجنة إزالة التمكين عملها بكثافة وأعلنت عن كشفها لفساد كبير خلال عهد الانقاذ وصادرت أراضي وعقارات بمئات آلاف الأمتار المربعة من قيادة النظام السابق وعلى رأسهم أفراد أسرة الرئيس المعزول عمر البشير. كما حلت اللجنة عشرات المنظمات الطوعية وصادرت أموالها لاتهامها بالعمل تحت غطاء العمل الطوعي والحصول على أراضي، وكذلك صادرات شركات مملوكة لقيادة ورجال أعمال كانت تحصل على تمويل وامتيازات وتدعم به أعمال الحزب الحاكم وتمول بها تنظيم الاخوان المسلمين. وتشير التقديرات غير الرسمية، إلى أن الأموال التي صادرتها لجنة إزالة التمكين تتجاوز مليار دولار. كما فصلت اللجنة مئات العاملين في أجهزة الدولة من قضاء ووكلاء نيابة وأجهزة إعلامية ووزارات بما فيها وزارة الخارجية لحصولهم على الوظيفة بدون وجه حق، حسب اللجنة.
ما زال المجلس الانقلابي يشن حملاته الانتقامية من اعتقالات شملت عدداً من أعضاء لجنة تفكيك نظام ال30 من يونيو المجمدة، الاستاذ وجدي صالح الناطق باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، والأمين العام للجنة التفكيك المجمدة الطيب عثمان يوسف، إثر بلاغ بخيانة الأمانة فتحته ضدهما وزارة المالية السودانية، كما اعتقلت قوى الأمن الوزير السابق خالد عمر وأخيراً النائب المناوب للجنة التمكين محمد الفكي سليمان.
في الختام هنالك سؤال يجب على القيادة الانقلابية الإجابة عليه. أين الفريق ياسر العطا من اعتقالات طالت لجنة التمكين ألم يكن هو الرئيس لهذه اللجنة ولماذا لم يتم استدعاءه! أليس هو من مهر توقيعه على كل قرارات لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام ال30 من يونيو! مالكم كيف تحكمون.
ثناؤك على محمد الفكى لا غبار عليه أما ما ذكرته عن الزب الاتحادى وتاريخه ففيه الكثير من المغالطات وماهو تايخ هذا الحزب وغيره من الأحزاب التى تطلق صفة التاريخية على نفسها ما هى برامجها لتنمية وتطوير السودان بل الحفاظ على وحدته..سيرة الأزهرى ليست بتلك النصاعة هل تحدث يوما معا عن السودان الواسع المتنوع المتعدد؟ علينا إعادة قراءة تاريخ كل الأحزاب السودانية لنضعها حيث تستحق لا نهيل عليها الثناء بما لم تفعل…محمد الفكى نعم ناهض الديكتاتوريات المتدثرة بالدين وهذه شهادة حق.. أما الثناء المترع لحزب قام على أساس السودان تحت التاج المصرى فلا قيمة له….
انصحك بقراءة التاريخ السياسي السوداني جيداً
عراقي الدمورية وليس قميص
أقصد قميص مصنوع من قماش الدمورية.
اخونا سامر بالفعل شهادتك مجروحة .
مشكلة الثورة دي كانت ان اتت ب (ناشطين) وليس سياسيين على هرم السلطة وهناك فرق كبير جدا بين الاتنين .
ودي كانت واحدة من (دقسات) او محاصصات قحت وخرمجاتها التي دفع ثمنها الثوار و البلد كما نرى
وما اوردنا الى (مهلكة الانقلاب) الا عدم حكمة ودرية هؤلاء الناشطين عديمي الخبرة و الحكمة والإندفاع الارعن .
السياسة ليست (ركن نقاش) داخل حرم جامعي و جدال وردود افعال و كجار يا هؤلاء .