
عبد الغفار المهدي
* شىء مؤسف ومخجل دور المعارضة السودانية بمختلف مسمياتها وعدد مكوناتها التى لاتحصى ولاتعد ، أن تقف هذا الموقف المخزى وهى تتابع ما يحدث للسودان شعبا وأرضا دون حتى أن تعطى لهذا الشعب الذى تتحدث عنه بادرة أمل أو (رقراق) ضؤ فى أنها تعمل لتخليصه من نظام جماعة الأخوان الملاعين بقيادة الراقص البشير .
* لا أحد يقنعنى بأن المعارضة الموجودة هذه تعمل على اسقاط هذا النظام ، لأنه ببساطة المعارضة تحولت لشىء أخر لاعلاقة له بالسبب الذى أدى لوجودها ألا وهو صراعاتها فيما بينها ككيانات أو أحزاب او حركات او رموز او شخوص أو أثنيات وعرقيات وظفها نظام الأخوان المسلمين فى السودان ببراعة للوصول لأهدافه والتى نجح فيها بنسبة كبيرة، والأكثر أسفا هو تحول كثير من المعارضين لممارسة النفاق الاجتماعى فى الشأن العام والتعامل مع قضايا الوطن بحساسية مراعاة لتلك العرقية التى تحدثنا عنها وهذا ما يريده النظام تحديدا ونجح فيه حتى من يسمون مثقفين واعلاميين وغيرهم ضمن صفوف المعارضة أصبحوا يتناولون المشكل السودانى من هذه الزاوية زواية المجاملات التى بنيت على أساس عرقى واثنى مجاملة لتيار (المهمشين) وهو اكثر التيارات التى نجحت جماعة الاخوان المسلمين فى اختراقها كبقية اجسام المعارضة الأخرى بدون فرز .
** مؤتمر (الخوار) الوطنى كما تنبأنا له ما هو الا مؤتمر لكسب الوقت للحركة الاسلامية لتنظيم صفوفها وهذا ما نجحت فيه بالفعل ، لكن ماذا كان رد الفعل من المعارضة المقاطعة والاعتماد على أن الاسلاميين سبقضون على بعضهم البعض بأن مثلا تتخلص جماعة على عثمان طه من البشير او العكس ، أو أن تنجح جماعة غازى فى التخلص من جماعة (زعيط او معيط) من الحركة الاسلامية وبعدها ستاتى المعارضة السائحة للجلوس والتفاوض مع وجه أخر من وجوه الحركة الاسلامية والتى قد يختلف فيها الأشخاص لكن لاتختلف الأهداف.
** المعارضة رغم علمها التام بأن هذا النظام من أضعف الأنظمة وأكثرها عمالة قد مر على تاريخ السودان الا أنها عجزت وفشلت فى ازاحته بل ظل جزء كبير ومقدر منها يساهم فى لعب دور المثبت لأركان هذا النظام.
**هل يعقل أن تكون المعارضة بهذا الحجم وهذا الكم ولا توجد لديها حكومة ظل مرتبة وقوية وتراعى فيها الأبعاد القومية التى ينادون بها ؟؟
واذا أفترضنا أن النظام وهذا من رابع المستحيلات مستعد الآن للتنازل عن السلطة فهل المعارضة مستعدة لاستلامها فى ظل هذه الاوضاع ومن يضمن لنا أن الصراعات والحروب ستتوقف اذا المعارضة نفسها عاجزة عن الاتفاق على شىء والالتفاف حولها وظلت جميع مكوناتها تلعب على بعضها البعض ليس من أجل القضية انما من أجل الكيانات والشخوص والاعراق.
ختاماً:
اذا المعارضة حقا هدفها هو الشعب والوطن عليها ان تثبت ذلك على أرض الواقع وتنتظم فى وحدة حقيقية بميثاق شرف حقيقى تنتفى فيه كل المصالح الحزبية والحركية والشخصية وغيرها وتقوم بتكوين حكومة ظل قومية على مبدا من الشفافية والوضوح وتاتى ضؤ أخضر حقيقى لهذا الشعب وبعدها هو كفيل بالباقى.
والا ستكون هناك ألف مليون علامة استفهام فى دور هذه المعارضة العاجزة والمشتتة .
والا ستكون هناك ألف مليون علامة استفهام فى دور هذه المعارضة العاجزة والمشتتة .
رغم أن الكثيرين قبل ذلك طرحوا هذه الفكرة ورغم أن الجرائم السياسية وغيرها لاتحتاج لجهد وجرائم هذا النظام موجودة وموثقة فقط ما نحتاج اليه هو تشكيل حكومة ظل قومية وقومية حتى تتحد المعارضة دعم اقليمى ودولى يقدر موقفها ويحترمه ويقينى أن النظام واقف على هاوية لكن للأسف امامه معارضة ضعيفه وهشه ومرتجفه والا انها تخشى من شىء فى نفسها يبرر هذا العجز فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد .
ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
هذا المقال مرت عليه 6 أعوام وكان بعنوان /المعارضة في دور المتفرج العاجز .
ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
هذا المقال مرت عليه 6 أعوام وكان بعنوان /المعارضة في دور المتفرج العاجز .
ورغم فرصة الثورة العظيمة التي وفرتها لهم دماء الأطهار من هذا الشعب إلإ أنهم ظلوا كما هم بل أسوأ مما كانوا عليه. رغم ما يتعرض له الوطن من إحتلال كامل الأركان متعدد الجنسيات والشعب لقتل ممنهج وقهر مدروس. وإذلال مقصود.
دا مقال من العهد البائد وما معروف صاحب المقال والذي كان يقدم برنامجاً بفضائية مجموعة جلال وفضيلي وآخرين حي ولا ميت
دا مقال من العهد السابق من وراء نشره يا ترى ولا يعرف صاحبه حياً أم ميتاً؟
اخى عب الغفار المهدى ارجو ان تعيد صياغة مقالك هذا فى صورة توجيه للمعارضة لإعادة تكوينها ليس صيغة الذم والنقد فالمعارضة هى سلاحنا ولو توجهنا لها بالذم والنقد فإن ذلك يصب فى مصلحة قتلتنا فعليكم بالإنتباه وليس الإنتباهة
بقولو ليك دا مقال مكتوب 2017 تقول لا تنتقد المعارضة فهي سلاحنا؟؟