مقالات وآراء سياسية

لماذا القوى السياسية المناهضة لإنقلاب ٢٥ أكتوبر  غير قادرة على الوصول إلى إتفاق وتكوين جبهة موحدة ؟

ادم علي عبدالله 
 
أربعة أشهر منذ أن قام المكون العسكري في المجلس السيادي الحاكم في السودان ، بالإنقلاب على المكون المدني في ٢٥ أكتوبر من العام الماضي. ولايزال الانقلابين مستمرين في تثبيت دعائم حكمهم ، رغم اعلان كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة المكونة للحكومة المنقلبة عليها ، اضافة الى الحركات المسلح الرافضة لإتفاق جوبا وبعض الاحزاب السياسية المعارضة للنظام السابق والرافضة للوثيقة الدستورية الحاكمة للبلاد حتى ٢٥ اكتوبر ، رفضهم ومقامتهم الواضحة للانقلاب ، إلا أن هذه القوى غير قادرة على توحيد رؤاها و بلورتها في تكوين جبهة موحدة تستطيع مقامة الانقلاب بشكل اقوى وافضل من الشتات الموجودة حاليا . وتقدم رؤية واضحة لما بعد انقلاب.
هذه الشتات تعود إلى تصلب بعد القوى السياسية في مواقفها وآيدولوجياتها واعتقادها الخاطئة في قدرتها على إختراق لجان المقاومة والسيطرة عليها والانفراد بها ، وتمظهر ذلك في انتاج اجسام اخرى موازية للجان والمقاومة مثل غاضبون وملوك الاشتباك وكتائب ظل البمبان وغيرها . اضافة إلى وجود شعارات ذات دلالات إيديولوجية في المواكب مثل (شعارات الحركة الأنراكية) ذات التوجه الإشتراكي الماركسي الواضح .
هذه المواقف المتصلبة من بعض الاحزاب السياسية، بالاضافة إلى تأرجح مواقف الحرية والتغيير خلال سنوات شاركتهم مع العسكر افقدتهم ثقة الثوار الحقيقين غير منشغلين بالتوجهات الآيدولوجية ، والذين ليس لهم غير هم هذا الوطن وشعبه المنكوب . مما جعل فرض وصايا هذه الاحزاب على الثوار مجددا شبه مستحلية .
لكي تصبح هذه القوى قادرة على التصدي للانقلابين ، يجب على الاحزاب السياسية مراجعة مواقفها ، وترك التعالي وفرض الوصايا على الثوار والعمل خلفهم وبإرادة مخلصة حتى تتمكن من جمع صفوفها وتكون جبهة موحدة بقيادة لجان القاومة السودانية . واعلان وثيقة تأكد قيادة لجان المقاومة على الحراك وتضبط سطوح الاحزاب السياسي على ظهور الثوار مجددا ، وتنص على شكلية الحكم بعد القضاء على الانقلاب ، وتحدد ملامح الفترة الانتقالية القادمة.

‫8 تعليقات

  1. أستاذ آدم على عبد الله تحية طيبة وبعد
    القوى السياسية المناهضة لانقلاب البرهان كل منها له فصيلة دم تختلف عن الأخرى ويجب أن يبقى هذا الاختلاف قائما حتى تخوض الانتخابات كل ببرنامجها الخاص بها لتكون مجتمعة بهارات البرلمان القادم ولو توحدت أفكارها الان فوجئنا بان بهار البرلمان القادم هو كمان فقط وهذا مرفوض

  2. واختلاف الرأى لا يفسد للود قضية وخذ عندك مثلا التقارب الذى بجمع البرهان مع حميدتى مع جبريل مع مناوى مع شيوخ الطرق الصوفية والإدارة الأهلية وجماعة ترك والتوم هجو فهو خليط لا يصلح كبهار لطبخة ولا طعم ولا رائحة ولا لون له ولو سلمنا فرضا وسلمنا نظام هذه الدولة لجماعة البرهان ومن يدعون التضامن معه ستشاهد معارك بالأيدي والكراسى داخل البرلمان

  3. انا لا ادعو لاتفاق يقود الجميع لجبهة موحدة حتى لا يفقد الطعام مذاقة ولكن كل حزب يضع برنامجه لقيادة البلاد وكل حزب يضع رؤيته لمعالجة قضايا الصحة التعليم الزراعة الأمن الامية الفقر النظافة حل مشكلات الرجل وتوزيع قطع الأراضى الخاصة بكل اسرة من أسر الرعاة فى دارفور وكردفان ليستقر الجميع وسأكتب عما قريب ورقة لحل مشكلة المراحيل والحروب بين الرعاة والمزارعين واماني وتطلعاتى لان أرى ريف اشبه بالريف خارج باريس ولندن

  4. صدقنى اخى آدم فما نتمناه للسودان ولكل اسرة سودانية لن يتحقق على يد عسكرى او ادارة أهلية تقليدية او طرق صوفية وطرح هذه الرؤية لن يستوعبه اى شخص سوى شباب المقاومة
    لا تتوحدوا وكل فرد يقدم طرحه ورؤيته وتخضع جميع هذه الاراء للمناقشة ونخرج بافضلها وتكون مسئولية الناخب اختيار صاحب افضل رؤيا وليس صاحب افضل سيارة دفع رباعى ويومها ستسقط أصنام العجزة ويولد السودان
    كنت أتابع امرأة من قبيلة الحوازمة تبنى بيتا لأسرتنا فكدت أن ابكى

  5. لجان المقاومة الآن هي راس الرمح في معركة هزيمة الانقلابيين ومن شايعهم من قوي الهبوط الناعم وهي تعمل لصياغة الميثاق والبرنامج السياسي لبناء دولة حديثة وبعد الفراغ منذك تأتي الاحزب فرادي اذا ارادت بالتوقيع علي هذه هاتين الوثيقتين، لماذا هذا ليكلا تسرق الثورة مرة اخري من ناس قحت وناس الهبوط الناعم فالعجلة من الشيطان وفي التأني السلامة وفي العجلة الندامة، نحن الآن في مرحلة فرز الكيمان يا استاذ آدم علي.

  6. جماعة الهبوط الناعم عايزنها باردة حتى لو بشراكة الدم مرة اخرى مع القتلة واللصوص والاستمرار في العمالة للدول الاجنبية ورهن ارادة البلاد والعباد للخارج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..