
محمد حسن شوربجي
كلهم يصفون الثوار بالحفنة..
فلقد قال عنهم البشير انهم شذاذ آفاق وصعاليك وحفنة مدفوعة لها..
وقال عنهم معمر القذافي أنهم جرذان وحفنة قليلة جدا من الفاشيين والمجانين ..
وقال عنهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انهم حفنة من الانقلابيين تسعى إلى الانقضاض على (الديمقراطية) ..
وقال عنهم الرئيس السوري بشار الأسد أنهم جراثيم وهم حفنة من المندسين تسعى إلى الانقلاب على وحدة الشعب ..
وقال عنهم حسني مبارك انهم حفنة من المغرر بهم أو المضللين أو حتى منفذي الأجندات الأجنبية يعيثون فسادا في مصر ..
وقال عنهم زين العابدين بن علي انهم حفنة تريد تنفيذ انقلاب على الشرعية..
ودوما يوصف الثوار بالحفنة في كل مليونيات السودان المزلزلة رغم اعدادهم المهولة ..
وهذا هو رأي كل المستبدين لمن خالفهم سياسيا من المعارضين ..
رغم ان الأغلبية التي يستندون عليها هي الحفنة الحقيقية والمصنوعة بالتزوير في مخابر وزارات الداخلية والأمن العام وجحور المخابرات ..
فالحفنة الثورية في كل بلد جاءت لتكون لسان حال الأغلبية الصامتة..
لأنهم دوما رافضون لظلم الطاغية وجبروته واستبداده ..
وهو طموح مشروع لشباب مثقف ومسالم ما كان ليوصم باقبح الكلمات حفنة وسكاري وصعاليك وملحدون وراستات ..
وكل ما نسمعه هذه الايام من تلكم الفلول اللعينة من كيزان وانصار الانقلاب المشؤوم ..
فهل كل هذه الاساءات فقط لانهم اسقطوا ابشع نظام استبدادي في تاريخ السودان ..
فما الغرابة في ان يخرجوا الي الشوارع بحرية للتعبير عن احلامهم ..
وما الغرابة في ان يطالبوا بتسخير موارد البلاد المهولة لبناء وطن يليق بهم ..
وما الغرابة ان يرفضوا الاغتراب وطرق الموت والسنابيك ويطالبوا بخيرات بلادهم التي تذهب الي الغير ..
وما المشكلة والسودان بلد غني بخيراته وموارده انهارا تجري واراضي خصبة ومعادن وذهب وثروات حيوانية وسمكية ان تكون لهم حياة كسائر الشعوب الحرة ..
فاتركوهم يحدثون التغيير المنشود وقد فشلتم في بناء دولة تحتويهم كم ينبغي ..
يقول الفيلسوف السياسي هارولد لاسكي : عندما يتسلط الخوف على حكام مجتمع ما يبدو أن العقل نفسه يصبح عدوهم
فهذا ماوتسي تونغ الزعيم الصيني أزهق أرواح ملايين الصينيين في طريقه إلى عرش الصين ..
وقام جوزيف ستالين بقتل ما يزيد عن أربعين مليوناً ليتربع على عرش روسيا ثلاثين عاما ..
وقتل هتلر أكثر من عشرين مليوناً لغروره وطموحه في الهيمنة على العالم ..
وقتل بول بوت في كمبوديا أكثر من ثمانية ملايين كمبودي ثمناً لرئاسة وزراء كمبوديا عام 1976م .
وقتل صدام حسين قتل في العراق ..
وقتل جمال عبد الناصر من جيشه قرابة أربعين ألف جندي في حرب اليمن..
وقتل حافظ الأسد شعبه في مجازر حماة ليتمكن من بقائه رئيساً حتى ولو على أطلال سورية بلا شعب ..
وكذلك فعل علي عبد الله صالح في اليمن السعيد الذي حوله إلى أطلال وخرابات وأوبئة ومجاعات.
لتظل تلكم الحرب ما بين الاستبداد والحفنة الثورية حرباً مستمرة ..
وحقا فالمستبدون متشابهون..
والحفنة هم دوما الغالبون..
فلقد قال عنهم البشير انهم شذاذ آفاق وصعاليك وحفنة مدفوعة لها..
وقال عنهم معمر القذافي أنهم جرذان وحفنة قليلة جدا من الفاشيين والمجانين ..
وقال عنهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انهم حفنة من الانقلابيين تسعى إلى الانقضاض على (الديمقراطية) ..
وقال عنهم الرئيس السوري بشار الأسد أنهم جراثيم وهم حفنة من المندسين تسعى إلى الانقلاب على وحدة الشعب ..
وقال عنهم حسني مبارك انهم حفنة من المغرر بهم أو المضللين أو حتى منفذي الأجندات الأجنبية يعيثون فسادا في مصر ..
وقال عنهم زين العابدين بن علي انهم حفنة تريد تنفيذ انقلاب على الشرعية..
ودوما يوصف الثوار بالحفنة في كل مليونيات السودان المزلزلة رغم اعدادهم المهولة ..
وهذا هو رأي كل المستبدين لمن خالفهم سياسيا من المعارضين ..
رغم ان الأغلبية التي يستندون عليها هي الحفنة الحقيقية والمصنوعة بالتزوير في مخابر وزارات الداخلية والأمن العام وجحور المخابرات ..
فالحفنة الثورية في كل بلد جاءت لتكون لسان حال الأغلبية الصامتة..
لأنهم دوما رافضون لظلم الطاغية وجبروته واستبداده ..
وهو طموح مشروع لشباب مثقف ومسالم ما كان ليوصم باقبح الكلمات حفنة وسكاري وصعاليك وملحدون وراستات ..
وكل ما نسمعه هذه الايام من تلكم الفلول اللعينة من كيزان وانصار الانقلاب المشؤوم ..
فهل كل هذه الاساءات فقط لانهم اسقطوا ابشع نظام استبدادي في تاريخ السودان ..
فما الغرابة في ان يخرجوا الي الشوارع بحرية للتعبير عن احلامهم ..
وما الغرابة في ان يطالبوا بتسخير موارد البلاد المهولة لبناء وطن يليق بهم ..
وما الغرابة ان يرفضوا الاغتراب وطرق الموت والسنابيك ويطالبوا بخيرات بلادهم التي تذهب الي الغير ..
وما المشكلة والسودان بلد غني بخيراته وموارده انهارا تجري واراضي خصبة ومعادن وذهب وثروات حيوانية وسمكية ان تكون لهم حياة كسائر الشعوب الحرة ..
فاتركوهم يحدثون التغيير المنشود وقد فشلتم في بناء دولة تحتويهم كم ينبغي ..
يقول الفيلسوف السياسي هارولد لاسكي : عندما يتسلط الخوف على حكام مجتمع ما يبدو أن العقل نفسه يصبح عدوهم
فهذا ماوتسي تونغ الزعيم الصيني أزهق أرواح ملايين الصينيين في طريقه إلى عرش الصين ..
وقام جوزيف ستالين بقتل ما يزيد عن أربعين مليوناً ليتربع على عرش روسيا ثلاثين عاما ..
وقتل هتلر أكثر من عشرين مليوناً لغروره وطموحه في الهيمنة على العالم ..
وقتل بول بوت في كمبوديا أكثر من ثمانية ملايين كمبودي ثمناً لرئاسة وزراء كمبوديا عام 1976م .
وقتل صدام حسين قتل في العراق ..
وقتل جمال عبد الناصر من جيشه قرابة أربعين ألف جندي في حرب اليمن..
وقتل حافظ الأسد شعبه في مجازر حماة ليتمكن من بقائه رئيساً حتى ولو على أطلال سورية بلا شعب ..
وكذلك فعل علي عبد الله صالح في اليمن السعيد الذي حوله إلى أطلال وخرابات وأوبئة ومجاعات.
لتظل تلكم الحرب ما بين الاستبداد والحفنة الثورية حرباً مستمرة ..
وحقا فالمستبدون متشابهون..
والحفنة هم دوما الغالبون..
