مقالات وآراء سياسية

البرهان .. هل يؤذن فى مالطا أم من على مئذنة انقلابه … !!

عامر عثمان احمد الننقه 

السيد رئيس مجلس السيادة البرهان صرح وظل يصرح منذ أن إستولى على الحكم فى انقلاب اكتوبر (المحير !!) انه لن يسلم الحكم الا بواسطة انتخابات (حرة ونزيهة) او توافق وطنى .. وبرغم أن الحالتين اللتين اشترط تمسكه بإنقلابه إلا ولن يتخلى الا بهما ..   لديهما ايضا اشتراطات لن تكونا فاعلتان ووجودهما عدما ..!!  نجد ان السيد البرهان ومنذ انقلابه لم يخطو ولو نصف خطوة حتى يصدق قوله فعله .. بمعنى إلى الآن لم نسمع بتكوين لجنة انتخابات أو مفوضية انتخابات ولا قانون انتخابات ولا تعداد سكانى او تقسيم دوائر  إذن من يصدق أن من الممكن فى ظل هذا الوضع والسيولة الادارية أن تكون هناك انتخابات إلا أن تكون انتخابات (خج) وهذا وضع ليس من الأخلاق ونربأ بأى شخص أن يجر الناس اليه .. !! .
والشق الآخر من اشتراطه (أخير داك) فمن يريد أن يتوافق معهم تعامل معهم بالقتل والإعتقال منذ الانقلاب ولم يتراجع شبر قط فكيف اذن تقتلنى او ترمينى فى السجن ثم تريدنى ان اصل معك الى توافق .. ؟؟ ولو قصد السيد البرهان التوافق مع الفلول والشرذمة التى تنافق معك فهؤلاء متفقون معك بل ماصدقوا أنك اعدتهم الى المسرح وهاهم يمارسون الكذب والنفاق كعدهم وإساءة اعظم ثورة صنعت فى التاريخ ..!! .
ثم سيادة البرهان هنالك ملاحظة أخيرة .. لقد ذكرت أنكم كقوات مسلحة لم تقتلوا شخصا ولم تأمر أنت شخصيا بقتل المتظاهرين واخشى أن تكون قد أشرت بطرف خفى الى المتظاهرين نفسهم كما فعل آخرون وأيضا نربأ بك أن يكون هكذا التفكير لاقدر الله بعد أن علمتم مدى مقدرة الشعب السودانى وشبابه فى فرز الغث من الثمين ومن الخطل ولانقول العيب رمى مثل هذه الاتهامات البلهاء على الهواء خاصة فى زماننا هذا .. وابسط شئ أخشى أن تثير الضحك والرثاء وهذا مالانرضاه لرئيس أعظم بلد واعظم شعب ..!!
فالملاحظة سيادة البرهان هنالك اعتقالات وبكثرة ويوميا ومعها اهانة وتعذيب بنفس أسلوب نظام الكيزان الذى أسقطه الشعب ورماه الى مزبلة التاريخ  وفى اوقات مقصودة نفسها كجزء من التعذيب والاهانة للشخص المعتقل ولاسرته والجهة التى تمارس هذا الفعل المشين معروفة او ينبغى أن تكون معروفة لديكم وطالما أنكم قدذكرتم سوف تحافظون على ثورة ديسمبر المجيدة أذن كيف تسمح سيادة البرهان لهذه الجهة التى يكون سهل الوصول اليها بهذا الفعل الذى يتنافى ومبادئ الثورة بل والانسانيه جمعاء ونخشى بفعلها هذا أن توجه اليكم أصابع الاتهام بالمرواغة وعدم المصداقية – سيادة الرئيس – وهى سادرة فى غيها ولا أمل أن تتراجع
قد انملة وكأنك لم تقل شيئا سيادة الرئيس ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..