
حسن لابيش / المحامي
نقولها لعل لهم ضمير
وعقول ليدركونها انها الوطنية.
……………………..
انتفض الشعب فمتي ينتفض العسكر ، بالرغم من كل الاذلال والاهانات التي مروا بها ، منذ ليلة العار عندما قبلوا بانقلاب البشير ، فجنوا علي انفسهم وعلي الشعب ، حاول بعضهم ولكن خيانة الباقين ادت الي ذبحهم ، بدون رحمة في رمضان ، وانا لا اقصد الحاليين فقط، الذين أتت بهم الحركة الإسلامية ، ولكن اقصد اكثر المعاشيين ، الذين هم سبب كل ما يعيشه الوطن اليوم من مأساة ، وبدأوا يصفون انفسهم بانهم اصبحوا مدنيين ، وانه ينطبق عليهم ما ينطبق علي المدنيين ، فهل نسي هؤلاء ليلة العار وماتلاها ، وبانهم جند احتياطي ، وبأن لفظ مدني كان سبة في عرفهم، والان جعلوا انفسهم سبة في نظر اقرانهم من العسكر ، الحاليين بتشبيه انفسهم بالمدنيين فزادوا الطين بله ، واصبحوا مسخرة لهم ، ولما لا يكونوا سبة ، وهم يحالون الي المعاش افراد وجماعات كما تحال البهائم الي المذابح ، ويذلون ويهانون ، ويسحق تاريخ مؤسستهم ، بتسليمها الي الاجنبي الغريب والمرتزقة، ويهان ويضرب ويذل رفاقهم ، في الجيش بواسطة المرتزقة الجنجويد ، برغم عظمة رتبهم في الجيش من افراد من جند الجنجويد .
لقد ثار المدنيون الحقيقيين اصحاب الشرف، وقتلوا واغتصبت فتياتهم امام قيادتكم ، نصرا لوطنهم ودفاعا عن الحرية والسلام والعدالة لشعبهم ، فماذا فعلتم انتم، لقد ظللتم تناشدون وتسعون وراء البرهان وتسترحمونه من اجل رتبة وحفنة من المال ، بعد طول هذا العهد ، وحميدتي اصبح في غمضة عين فريقا في قوتكم ، وترفع له القبعات ، وانتم ترفع في وجوهكم العصا عندما تتجمعون وتطردون شر طردة ، فهل هذا هو شرف الرجال ، وشرف الجندية .
لا تنظرون الينا باننا مدنيين ولا نفهم في العسكرية ، فنحن ابناء عسكر ونمتاز علي اغلبكم ، باننا منذ لحظة خروجنا من بطون امهاتنا ، لا نعرف شيئا غير العسكرية ادبا ومحيطا وسلوكا ، وطبعا وتطبعا ، فلاتغرنكم سنين الكلية الحربية فتتطاولون علينا ، فان كنتم انتم تطبعا بعد كبر ، فنحن طبعا وتطبعا منذ الصغر ، وكما قال المثل الطبع يقلب علي التطبع ، ومن هنا يأتى ألمنا بالمقارنة بينما سبق ان رأيناه وعايشناه وما نراه ونعايشه اليوم ، وافتخر بان ابي عندما قامت ثورة اكتوبر ، كان مازال عميدا في السجون ، وعندما حدثت مجزرة القصر قرر حمل سلاحة والخروج للدفاع عن الشعب ، فأين انتم من هؤلاء ، وهم كانوا في الماضي كثر .
نعتذر للقلة التي ضحت ، والتي مازال لها ضمير ، ولكن نحن نخاطب الاغلبية التي فقدت ضميرها ووطنيتها ، ولكن اخشي ان يظن هؤلاء انهم من ضمن القلة ، كما نسوا تاريخهم وظنوا بانهم مدنيين ، ولكن اقول لهم ان المدنيين برأ منكم ، فانتم عسكر وستظلون عسكر ، ولن ننسي لكم بانكم مأساة الوطن وما نعانيه اليوم ، تجيدون فقط رفع السلاح ، والانقلاب علي شعبكم والتفاصح علينا ، اسود علينا وامام البرهان وحميدتي نعامات تدفن رؤوسها في الرمال ، وتترك شعبها يذبح ويذل ويهان .
لقد خنتم الوطن والشعب، عندما سلمتم السلطة للبشير والكيزان ، والان تخونه مرة اخري ، بتسليمه الي الاجانب والمرتزقة ، فإلى متي الخيانة ، لامة كانت تعتقدكم رجالها وصونها وشرفها .
……………………..
انتفض الشعب فمتي ينتفض العسكر ، بالرغم من كل الاذلال والاهانات التي مروا بها ، منذ ليلة العار عندما قبلوا بانقلاب البشير ، فجنوا علي انفسهم وعلي الشعب ، حاول بعضهم ولكن خيانة الباقين ادت الي ذبحهم ، بدون رحمة في رمضان ، وانا لا اقصد الحاليين فقط، الذين أتت بهم الحركة الإسلامية ، ولكن اقصد اكثر المعاشيين ، الذين هم سبب كل ما يعيشه الوطن اليوم من مأساة ، وبدأوا يصفون انفسهم بانهم اصبحوا مدنيين ، وانه ينطبق عليهم ما ينطبق علي المدنيين ، فهل نسي هؤلاء ليلة العار وماتلاها ، وبانهم جند احتياطي ، وبأن لفظ مدني كان سبة في عرفهم، والان جعلوا انفسهم سبة في نظر اقرانهم من العسكر ، الحاليين بتشبيه انفسهم بالمدنيين فزادوا الطين بله ، واصبحوا مسخرة لهم ، ولما لا يكونوا سبة ، وهم يحالون الي المعاش افراد وجماعات كما تحال البهائم الي المذابح ، ويذلون ويهانون ، ويسحق تاريخ مؤسستهم ، بتسليمها الي الاجنبي الغريب والمرتزقة، ويهان ويضرب ويذل رفاقهم ، في الجيش بواسطة المرتزقة الجنجويد ، برغم عظمة رتبهم في الجيش من افراد من جند الجنجويد .
لقد ثار المدنيون الحقيقيين اصحاب الشرف، وقتلوا واغتصبت فتياتهم امام قيادتكم ، نصرا لوطنهم ودفاعا عن الحرية والسلام والعدالة لشعبهم ، فماذا فعلتم انتم، لقد ظللتم تناشدون وتسعون وراء البرهان وتسترحمونه من اجل رتبة وحفنة من المال ، بعد طول هذا العهد ، وحميدتي اصبح في غمضة عين فريقا في قوتكم ، وترفع له القبعات ، وانتم ترفع في وجوهكم العصا عندما تتجمعون وتطردون شر طردة ، فهل هذا هو شرف الرجال ، وشرف الجندية .
لا تنظرون الينا باننا مدنيين ولا نفهم في العسكرية ، فنحن ابناء عسكر ونمتاز علي اغلبكم ، باننا منذ لحظة خروجنا من بطون امهاتنا ، لا نعرف شيئا غير العسكرية ادبا ومحيطا وسلوكا ، وطبعا وتطبعا ، فلاتغرنكم سنين الكلية الحربية فتتطاولون علينا ، فان كنتم انتم تطبعا بعد كبر ، فنحن طبعا وتطبعا منذ الصغر ، وكما قال المثل الطبع يقلب علي التطبع ، ومن هنا يأتى ألمنا بالمقارنة بينما سبق ان رأيناه وعايشناه وما نراه ونعايشه اليوم ، وافتخر بان ابي عندما قامت ثورة اكتوبر ، كان مازال عميدا في السجون ، وعندما حدثت مجزرة القصر قرر حمل سلاحة والخروج للدفاع عن الشعب ، فأين انتم من هؤلاء ، وهم كانوا في الماضي كثر .
نعتذر للقلة التي ضحت ، والتي مازال لها ضمير ، ولكن نحن نخاطب الاغلبية التي فقدت ضميرها ووطنيتها ، ولكن اخشي ان يظن هؤلاء انهم من ضمن القلة ، كما نسوا تاريخهم وظنوا بانهم مدنيين ، ولكن اقول لهم ان المدنيين برأ منكم ، فانتم عسكر وستظلون عسكر ، ولن ننسي لكم بانكم مأساة الوطن وما نعانيه اليوم ، تجيدون فقط رفع السلاح ، والانقلاب علي شعبكم والتفاصح علينا ، اسود علينا وامام البرهان وحميدتي نعامات تدفن رؤوسها في الرمال ، وتترك شعبها يذبح ويذل ويهان .
لقد خنتم الوطن والشعب، عندما سلمتم السلطة للبشير والكيزان ، والان تخونه مرة اخري ، بتسليمه الي الاجانب والمرتزقة ، فإلى متي الخيانة ، لامة كانت تعتقدكم رجالها وصونها وشرفها .