مقالات متنوعة

من يحترم التداول لا يخشى  اليسارولا غيره..!

جماعة الإسلام السياسي  دائما تفضح  تقيتهم الأزمات  التي تكون عند السياسي الحصيف  هي المحك الذي  يختبر  سعة أفقه وعنفوان صبره على إيجاد الحلول  و صياغة خطابه  بالعقلانية  البعيدةعن الإنفعال  والرجفة  والنفخة الورلية  التي لا تخلق من صاحبها تمساحاً بل  تعيده الى مرحلة البرص الذي يتخلى  عن ذيله  من أول ضربة ثم يهرب الى الأمام ببقية جسده مع أن البرص  يتميز بمقدرة عودة ذيله الى  مكانه  بقدرة وحكمة الاهية   يعلمها الخالق الحكيم.
وهكذا  يريد المؤتمر الشعبي  أن يتقمص  تلك الخاصية   لشعوره بضىلة وضعه فيتقافز ليعود الى الجسد الذي  إنفصل  عنه بتضارب المصالح وليس بإعتصام المبدأ ..حينما شعر بأن خناق الثورة لن يضيق على  أي من الجزئين  دون تؤأمه  وهما في حالة إنفصال أو إتصال ..وهنا  التقت المخاوف  في لحظة  إهتزاز  الأرض من تحت وحدة خطوات الجسارة التي  ظنوها قدأصابها الشلل ولن تجروءعلى الحركة بعد أن مكنوا  هم أنفسهم  بالمال والسلاح وأستأثروا بكل مفاصل  الدولة التي  حسبوها دالت لهم الى يوم القيامة !
فكثر حديثهم   هذه الأيام  عن حرية  التعبير وهم الذين جاءوا بمنطق الدبابة..ولكن جهاز أمنهم يفسدعليهم متعة خداعهم للرأي العام فيكذبهم بالرقابة القبلية للصحف والمصادرة في  غلس الفجر..ثم يداهنون بأن حق التظاهر مكفول بالدستور ..فيدحض  قولهم  إفكاً  عدم إمكانية حصول من  يرغب  في الخروج على التصريح  المستحيل ..وحينما يتجاسر الشباب  ويقفزون متحدين هذا الحاجز..ينكشف  كذبهم حينما ينطق السلاح بما هم يضمرون من الشعور بالحقدعلى هذا الشعب ..الذي ردعلى حقدهم بمقت وجوههم وملل شعاراتهم وتأفف فسادهم  بما يفوق  كراهيته  للصهاينة إن لم أكن مبالغةً  !
الان  مع إقتراب ساعة الحساب الولد في ساحة عدالة الشعب  التي تتخلق في رحم الشارع  الولود ولم يعقر في سنوات قحطهم العجاف بل إزاددت خصوبته شباباً واعداً عاش و عانى أسوأ  الوان تهميشهم له..فتتقارب  صفوفهم  باصطكاك  الركب الخائرة مؤتمراً وطنيا والغاً في كل أقداح الموبقات  و آخر يدعي أنه شعبي  شاركه في كتاف هذا الوطن لتقطعه سكاكينهم  المرعوبة  اليوم  من ثورة إستبعدوها من قاموس حياتهم..سواءالذين   يرمرمون قريبا من  مكبات زبالة  السلطة  أوالذين يقفون عند بابها بمفاتيح عشم العودة اليها .. فكلهم أبناء سفاح  الحركة  التي قامت  على تعاطي  الحرام دون المرور على المكروه..فسكروا كلهم من كؤوس الحكم  حتى الثمالة  ولم يدخنوا قبلها لفافات  التبغ العادية بل إستنشقوا دخان حشيش السطلة فأخذتهم الغفلة ..وإذا بهم يفوقون على هدير كشة الجماهير التي خرجت لهم من حيث لم يحتسبوا ولطالما ركزوا على خرطوم العشرة ملايين نسمة الذين حشروهم في أسوارها المتسخة بقمامة إهمالهم للخدمات وشغلوهم باللقمة و ارهقوهم بصنوف  التعدي على حقوقهم .
بالأمس قال  أحد قياديي  المؤتمر الشعبي الذي  يتراقص  خوفا كذيل  البرص المبتور في محاولات  التصاقه بالجسد القديم..إننا نفضل   الف مرة أن يحكمنا المؤتمر الوطني للأبد على أن يحكمنا اليسار ..فأي خوف من الديمقراطية   والتداول السلمي  للسلطة وأي نفاق بالحديث الفارغ  عن شفافية ونزاهة إنتخابات 2020 التي  لن تأتي بإذن الله إلا وتكون قد تحررت إرادة أهل السودان بثورتهم التي سيرتضون من  الذي  تأتي به حاكما مفوضاً أياً كان موقعه في الصفوف السياسية طالما أنه طاهر اليدين  عفيف اللسان وناصع التاريخ وصادق النوايا !
فمن يخشى من عودة اليسار أوخلافه في  غيابه خلف  قضبان المحاسبة ..هواللص  والمفسد والقاتل للأبرياء  ومن قسم  البلاد وأذل  العباد وخان المواثيق  وكذب  كثيراً حتى عُد كذابا  ..وأولهم  من رقص في بلاهة السفهاء وصفق له  الدجالون  الذين ورطوه وحسبوا أنهم سيفلتون من  العقاب  إذا سقط لوحده ظناً منهم أن في ذلك منجاة  لهم تحمل عنهم أوزار الشراكة الخسيسة !

نعمة صباحي.. <[email protected]>

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..