مقالات وآراء2

نداء الإنسانية لتوحيد جهود قوى الثورة!!

خارج السياق
مديحة عبدالله
قال والي ولاية غرب دارفور لوفد من الأمم المتحدة إن (954 ) ألف شخص يقيمون في المؤسسات الحكومية والطرقات بالولاية منذ أحداث مخيمات كرين دينق طوال العامين الماضيين، إضافة إلى (300) ألف من اللاجئين السودانيين يعيشون في (14) مخيمًا للاجئين شرق دولة تشاد (الراكوبة 14 فبراير الجاري)
فيما قالت منظمة أنقذوا الأطفال -وهي منظمة عالمية تعمل في البلاد- إن الأطفال في السودان يُجبرون على العمل لساعات طويلة مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، محذرة من أن خمسة ملايين طفل سيواجهون ظروفًا قاسية بسبب انعدام الغذاء العام المقبل..
وذكرت المنظمة في تقرير، أن العديد من الأطفال يذهبون إلى العمل لإعالة الأسرة ويبقى بعضهم في العمل حتى الساعة الـ (10) ليلًا في الطرقات لزيادة الدخل ما بين ثلاثة إلى أربعة دولار أمريكي يوميًا. (الترا سودان 15/2/2022).
ويقدر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن حوالي (14.3) مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022 – وهو أعلى مستوى له منذ عقد من الزمان، بزيادة قدرها (800) ألف شخص مقارنة بعام 2021. وهذا الرقم يعادل (30)% من السكان….
هذا الوضع اللاإنساني من المفترض أن يكون هو الشغل الشاعل لنا جميعًا بلا استثناء، ويحتار تفكيري في الإجابة على السؤال ترى ما هو الأهم في السودان الآن، هياكل الحكم ومن يحكم أم حياة وأوضاع المواطنين المزرية في دارفور ومناطق أخرى؟ خاصة المتصلة بحياة الأطفال، ألا يستحق الأمر أن يكون هو محور النقاش لتوحيد الجهود المدنية لأجل وضع حد للانقلاب حتى تستعيد العملية السياسية مسارها من أجل النازحين واللاجئين والجوعى ومن يهيمون على وجهوهم بلا حماية الذين لولا الجهود الأممية لشهدت أوضاعهم مزيدًا من التدهور.
إن أي يوم يمر في ظل سلطة الانقلاب يعني مزيدًا من الخسائر في الأرواح وتراجعًا في الأوضاع الإنسانية وعزلة دولية متصاعدة، مما يدل على أننا في حاجة ملحة إلى إعادة ترتيب الأولويات ليكون ما هو إنساني في قمة أجندة عملنا السياسي، فمن المؤكد أنه سيكون عاملًا مؤثرًا لتخطي أي عقبة خلافات سائدة الآن بين قوى الثورة.
الميدان
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..