بروفيسور بجامعة الخرطوم يحذر من استخدام العنف ضد المتظاهرين ويتمسك بالتحقيق

شدد على وجود أسباب اقتصادية وسياسية
خبير في العلاقات الدولية: لا توجد مؤامرات خارجية خلف الاحتجاجات
الخرطوم: حاتم درديري
استبعد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الخرطوم بروفيسور عمر محمد علي، وجود مؤامرات خارجية تقف خلف الاحتجاجات التي يشهدها السودان في الوقت الراهن، وأكد وجود اسباب حقيقية سياسية واقتصادية.
وقال عمر في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً إن الدول العظمى تنتهز مثل هذه الفرص لتحقيق مصالحها عبر الدخول من هذه الثغرات، ولكن لا تفتعلها لأن كل الإرادة والحلول في يد الشعب السوداني وليست في يد الآخرين، لذلك ليست هنالك مؤامرة.
وطالب عمر، الحكومة بالبحث والعمل الجاد لإيجاد حلول إصلاح أحوال الناس المعيشية، بدلاً عن الرد على البيانات الخارجية بالشجب أو الادانة.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الخرطوم، استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين جريمة، شدد على أنها ليس لها ما يبررها، وانتقد التبريرات الحكومية لاستخدام العنف في المظاهرات بوجود مخربين ومندسين، وذكر (حتى لو كان هناك من قام بأعمال تخريب سواء مندسين او مخربين للممتلكات فالعقوبة ليست اطلاق الرصاص عليهم أو تنفيذ حكم الاعدام الميداني عليهم، بل القبض وإخضاعهم للمحاكمة العادلة).
وتمسك عمر بأهمية إجراء تحقيق لمعرفة من أطلقوا الرصاص على المتظاهرين ومحاسبتهم، وحذر من تأثير استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وتوقع أن يتسبب ذلك في تدهور علاقات الحكومة الخارجية مع الدول الكبرى.
ورفض أستاذ العلاقات الدولية تبريرات الحكومة بأن وجود اسم السودان في قائمة الدول الرعاية للإرهاب تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية، ورأى أن الفساد هو المسؤول الأول عن ذلك، بجانب سوء الإدارة واستمرار العنف والحروب الأهلية داخل السودان، وأضاف (التأثير الخارجي يأتي من هذه الثغرات، ونحن للأسف لم نغلقها).
ولفت عمر إلى ان الفساد أدى إلى إحجام الدول الخارجية عن مساعدة السودان اقتصادياً أو حتى تقديم منح أو قروض، وأرجع ذلك لأن تلك الدول لم تعد تثق في أن دعمها يذهب في الاتجاه الصحيح.
الجريدة